الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة الإعلام الأمني توصي بموسوعة للشرطة العربية

ندوة الإعلام الأمني توصي بموسوعة للشرطة العربية
24 أغسطس 2007 03:19
اختتمت أمس أعمال الحلقة العلمية ''إعداد وتأهيل الكوادر الإعلامية الأمنية'' التي استضافتها القيادة العامة بشرطة دبي، ونظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة بالتعاون مع الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، بحضور العميد محمد سعيد المري مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع بالنيابة والدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش مساعد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وعدد من كبار الضباط· وأشاد الدكتور جمعان في كلمته بتعاون القيادة العامة لشرطة دبي في إنجاح الحلقة العلمية، مؤكدا أن الجامعة بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب تسعى ضمن مسؤولياتها إلى تطوير الكوادر الأمنية العربية عن طريق تنظيم وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية المتخصصة التي تهدف إلى صقل المواهب وتنمية القدرات من أجل الارتقاء بالأداء وإرساء القواعد والأطر المنظمة لإدارة العملية التدريبية لتحقيق أقصى قدر ممكن من الفعالية والإدارة الناجحة· استراتيجية عربية وقال المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية والمشرف العلمي على الحلقة إنها حققت العديد من الأهداف أهمها الحوار العلمي الجاد، والنقاش القائم على احترام الرأي والرأي الآخر، بالإضافة الى اللقاءات الجانبية التي عززت العلاقات الأخوية بين المشاركين من الأشقاء العرب في الأجهزة الأمنية، مطالباً بتكرار هذه اللقاءات العلمية المتخصصة لتعود بالفائدة على العمل الإعلامي الأمني العربي، وأن تستضيف الجامعة اجتماعات دورية للتنسيق والتواصل لتدارس ووضع استراتيجية إعلامية عربية تساهم في رفع كفاءة العاملين في إدارات الإعلام الأمني وصقل مواهبهم لتحقيق رسالة الشرطة في المجتمع· عقب ذلك قام العميد محمد سعيد المري يرافقه سعادة الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش بتوزيع الشهادات على المشاركين البالغ عددهم 71 مشاركا، وفي نهاية الحفل تبادل مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع بالنيابة ومساعد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الدروع التذكارية· فاعلية الإعلام وكان اليوم الختامي قد بدأ بمحاضرة للمقدم الدكتور خالد الكعبي رئيس قسم الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي بعنوان ''فاعلية الإعلام في تحقيق رسالة الشرطة'' تناول خلالها مفهوم الإعلام، مستعرضا ماهية الإعلام الأمني وأبعاده في مكافحة الجريمة، ثم حدد الغايات التي تنشدها الأجهزة الأمنية من الإعلام الأمني والتي تمتد تبعا لامتداد رسالة الأمن في عالمنا المعاصر· وعرض أهمية التعاون والتخطيط للبرامج الإعلامية، ومنها اختيار الرسالة الإعلامية وتوقيتها المناسب، لافتاً أن توعية الجمهور للمشاركة في تحقيق الأمن والتعاون مع الشرطة تستلزم استخدام كافة الوسائل الإعلامية، ومراعاة الحالات التي تتطلب التركيز على وسيلة أكثر من غيرها· واستعرض المقدم خالد النقبي معوقات الشراكة بين الشرطة والحرية الإعلامية، موضحاً أن الإعلاميين يؤمنون بأن الحرية الإعلامية تساعد على تحقيق العدالة، وإخضاع رجل الأمن إلى تحري الدقة وصولاً إلى الهدف الحقيقي، مضيفا: يرى مسؤولو الأمن أن الحرية الإعلامية تساعد على نشر البلبلة وتخويف الآمنين، ونشر المعلومات المضللة للعدالة، وتلفيق الأقاويل التي تؤدي إلى عرقلة العدالة، إضافة إلى أن حرية الصحافة والإعلام تتشابك مع الكثير من الحريات والحقوق الفردية، التي يرى رجال الأمن أنهم مسؤولون عن حمايتها، وإلى اعتقاد البعض من أفراد المجتمع -ومنهم بعض رجال الإعلام- أن رسالة الإعلام الأمني مسؤولية رجال الأمن والقائمين عليه وحدهم، لافتاً الى انها في الحقيقة مسؤولية عامة مشتركة يجب أن يقوم بها كافة أفراد المجتمع· سلبيات التنسيق وتطرق إلى سلبيات التنسيق الإعلامي، ومنها كثافة النشر عن الجرائم بوجه عام -أو عن جريمة بذاتها- ما يشيع الإحساس بعدم الطمأنينة، ويدمر الشعور بالأمن، مع أن الأمن شعور بالطمأنينة قبل أي شيء آخر، كما أن نشر تفاصيل جرائم الآداب على وجه خاص يثير الاشمئزاز، ويهز القيم في نفوس الأسرة العربية ذات التقاليد، وأن تناول تفاصيل ارتكاب الجريمة والأدلة التي قادت الشرطة للجاني يتيح للمنحرف فرصة الاستفادة من النشر في ارتكاب جريمة مماثلة أو مشابهة، وعدم تكرار الخطأ الذي أدى إلى كشف الجاني، بالإضافة الى الاعتماد على أقوال المبلغ بافتراض أنها صحيحة، وإبراز الخبر إعلامياً على أساسها، ما يحدث بلبلة لا أساس لها ويشهر بالأبرياء وأسرهم، موضحاً أن أسلوب النشر أحيانا يعتبر تعاطفاً مع المجرم، كما يؤدي أسلوب النشر إلى الإعجاب بالمجرم، وكلا الأمرين بالغ الخطورة، لأنه يدفع بأفراد المجتمع الى عدم التعاون مع الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن بعض الجرائم يجب عدم نشرها لبعض الوقت حتى يتم استكمالها، ومنها جرائم الإرهاب أو قضايا تهريب المخدرات، لأن سرعة النشر والسبق الصحفي يضيع الفرصة على أجهزة الأمن· دور إيجابي واستعرض المقدم النقبي الدور الإيجابي لوسائل الإعلام بتقديم صورة كاملة لحالة الأمن وحركة الجريمة لأنها بالغة الأهمية بالنسبة لكل فرد، وان حجب المعلومات الصحيحة عن الأمن والجريمة يؤدي إلى الاعتماد على الشائعات والأقاويل الخاطئة أو المبالغ فيها بديلا عن الحقيقة الكاملة، كما أنه يدفع المواطن إلى اللجوء إلى الإعلام الخارجي لمعرفة ما يحدث في بلده، بالإضافة الى أن نشر وإذاعة شكاوى المواطنين ومقترحاتهم يتيح لأجهزة الأمن الوقوف على اتجاهات الرأي العام بالنسبة لسياستها، ونشر أنباء الجريمة بوجه عام يشد اهتمام المواطن لاتخاذ تدابير وقائية، ونشر جهود الشرطة في تتبع الجريمة وضبطها يردع من تحدثه نفسه بارتكاب الجريمة، والنشر يتيح الفرصة للتعرف على الأخطاء التي يقع فيها المجني عليهم مما يسهل وقوع الجريمة وبالتالي يعمل المواطن على تفاديها، ونشر صور المتهمين الهاربين وأنواع وأصناف المسروقات يساعد في عملية الضبط، وتعريف المواطن بالقوانين واللوائح والأنظمة التي تحكم حركة المجتمع واقتناعه بالالتزام بها بدافع من الواجب الاجتماعي وليس خوفاً من الشرطة، فلا توجد شرطة في العالم كله تستطيع أن تفرض إرادة القانون داخل مجتمعها ما لم تكن الغالبية العظمى مقتنعة في داخلها بضرورة هذا الالتزام للصالح العام والخاص· ويرى المقدم خالد النقبي ضرورة تفعيل القسم الإعلامي الأمني في إدارات الشرطة ''الدراسة الإعلامية'' حيث إنها تمثل حلقة ربط واتصال بين أجـــهزة الأمن وأجهزة الإعلام·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©