أفادت وزارة الداخلية اليمنية أن حملة ملاحقة المطلوبين أمنياً من العناصر الإرهابية بتنظيم ''القاعدة'' والمعممة صورهم، حققت نتائج إيجابية من خلال كشفها وإحباطها لعدد من العمليات الإرهابية التي كان يخطط التنظيم للقيام بها في اليمن وكذا ضبط عدد من العناصر الإرهابية المطلوبة· وأضافت الوزارة في تصريح لمركز الإعلام الأمني، إن الأجهزة الأمنية وخلال عملية ملاحقتها للعناصر الإرهابية وضعت يدها على عدد من الوثائق الهامة تحتوي على أسماء وهواتف ومخططات لعمليات إرهابية، إضافة إلى أسلحة وأدوات كان يخطط لاستخدامها فى عمليات انتحارية· وأكدت الوزارة إن العناصر الإرهابية يجري رصدها على مدار الساعة من قبل مختلف الأجهزة الأمنية التي تؤدي هذه المهمة بروح الفريق الواحد مضيفة إن الأيام القليلة القادمة ستشهد عدداً من النجاحات الأمنية في مجال ملاحقة عناصر ''القاعدة'' سيتم الكشف عنها في حينه·
وكان محافظ أبين المهندس أحمد الميسري إن التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع من تم القبض عليهم في مدينة جعار كشفت عن صلتهم بتنظيم ''القاعدة'' وتورط بعضهم في أعمال إرهابية مشيرالى ان الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بتمشيط المنطقة لملاحقة من تبقى من العناصر المشتبهة· من جهتة، قال اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع إن الأوضاع في مدينة جعار بمحافظة أبين، قد عادت إلى طبيعتها بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع منتسبي القوات المسلحة والمواطنين من مطاردة وضبط العناصر الإرهابية والخارجة عن القانون والمطلوبة للأجهزة الأمنية لارتكابها عدد من الأعمال التخريبية والإرهابية في المنطقة·
وبحسب الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين فإن عدد المطلوبين أمنياً والذين تم ضبطهم بمدينة جعار منذ بداية حملة الملاحقة وحتى أمس بلغ 57 مطلوباً· وأفادت مصادر محلية في جعار ان الأجهزة الأمنية أطلقت سراح 17 منهم بعد أن تم التحقيق معهم فيما لا زالت التحققيات جارية مع بقية المطلوبين وعددهم 40 متهماً متورطين بجرائم تخريب وقطع طريق واستهداف منشاءات أمنية وحكومية واقتصادية وجرائم أخرى ذات صلة بزعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة·
وفي تطور آخر، بدأ يهود اليمن أمس احتفالاتهم بعيد الفصح والتي تستمر 8 أيام برعاية رسمية في صنعاء، في جو آمن غير مسبوق، حيث يرى العديد من المراقبين أن السلطات أرادت أن تبرز اهتمامها بالرعايا اليهود كما تهتم بالمسلمين· وقالت مصادر مطلعة للاتحاد إن الاحتفال بعيد الفصح بدا في اليمن هذا العام بمرافقة حملة إعلامية رسمية غير مسبوقه تعتقد المصادر أنها تريد إبراز نوايا اليمن تجاه الحوار بين الأديان وأن لغة العنف والتطرف مرفوضة من قبل السلطات والمجمتع، بدليل أن ''جمعية الإصلاح'' الإخوانية قدمت مساعدات لليهود لمساعدتهم في الاحتفال بعيد الفصح لأول مرة·
تبنى فرع تنظيم ''القاعدة في اليمن'' في بيان نشر أمس على موقع إسلامي على الإنترنت، الاعتداء الانتحاري الفاشل على قافلة مسؤولين كوريين جنوبيين في 18 مارس الماضي قرب مطار صنعاء· وجاء في بيان لما يسمى ''القاعدة في جزيرة العرب'' الذي يتعذر التأكد من صحته، أن الأمر يتعلق بـ''عملية استخباراتية نوعية على وفد المحققين الكوريين الجنوبيين في إشارة واضحة إلى عجز أجهزة الأمن اليمنية حيث استعانة بوفد المحققين الكوريين ولم تستطع حمايتهم''· وفي 18 مارس الماضي نجا 4 مسؤولين كوريين جنوبيين قدموا إلى اليمن للتحقيق في اعتداء سابق قتل فيه 4 سياح كوريين جنوبيين ودليلهم اليمني، من اعتداء من النوعية ذاتها على طريق مطار صنعاء· وكان فرع ''القاعدة في اليمن'' أعلن تبنيه الاعتداء الانتحاري الأول على مجموعة سياح كوريين في محافظة حضرموت شرق اليمن· وقالت ''القاعدة'' في بيانها الجديد إن ''اعتداء 18 مارس نفذه شامل الصنعاني''· غير أن وزارة الداخلية اليمنية قالت في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية ''في ضوء إجراء فحوصات الحمض النووي (دي ان ايه) لأشلاء الانتحاري تبين لأجهزة الأمن أن منفذ هذه العملية الإجرامية هو الإرهابي خالد عبدالله الضياني (20 عاماً)''
عدد اليوم
