المالكي: الانتقادات الأميركية سببها الانزعاج من زيارة دمشق

اختتم الوفد العراقي برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي زيارته إلى دمشق أمس بتوقيع اتفاق هام بإعادة فتح خط انابيب النفط بين كركوك وميناء بانياس السوري· في مؤشر على نجاح مفاوضات المالكي في دمشق عبر التلويح بورقة الاقتصاد مقابل ''الأمن'' في الوقت نفسه، أكد المالكي أن لا أحد يضع للحكومة العراقية جدولاً زمنيا، في رد على الانتقادات التي وجهها له برلمانيان أميركيان أمس الأول مطالبين بسحب الثقة منه في حال فشل ''المصالحة السياسية''· وقال المالكي إن ''الواقع الأميركي الداخلي فيه تنافسات انتخابية ومخاضات تعبر عن نفسها بانتقادات وتصريحات من قبل مسؤولين أو حزبين غير مسؤولة وتخرج عن اللياقات السياسية والدبلوماسية''· وأضاف المالكي ''نحن نعاني من هذه التصريحات، ولكن يبدو أنها أحياناً تعبر عن حالة انزعاج، وهذا الشخص الذي صرح ربما هو منزعج من طبيعة الزيارة إلى سوريا ''وأوضح '' لا يهمنا كثيراً هذه التصريحات، يهمنا رضا شعبنا ويهمنا رضا انفسنا، يهمنا الانسجام مع تجربتنا الديمقراطية والالتزام بمبادئ العمل والدستور الذي اقره الشعب العراقي، وحينها سنجد كثيراً من الاصدقاء في المنطقة والعالم يقفون معنا في هذا الموضوع''· وكان السيناتور كارل ليفين رئيس ''لجنة القوات المسلحة'' في مجلس الشيوخ الأميركي دعا أمس الأول الناخبين العراقيين إلى اسقاط حكومة المالكي وسحب الثقة منها لو فشلت في التوصل إلى مصالحة سياسية· وأكد رئيس الوزراء السوري أن زيارة المالكي لدمشق ''هامة بدلالاتها ورمزيتها'' و''ناجحة بنتائجها''· وأعلن وزير النفط السوري سفيان العلاو أن العراق وسوريا اتفقتا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل خط نقل النفط الخام بين كركوك وبانياس· وكان خط النفط قد افتتح لاول مرة في نوفمبر 2000 بعد توقف دام 18 عاماً قبل أن يغلق مجددا اثناء الاجتياح الأميركي للعراق في مارس ·2003 وكانت سوريا تستورد قبل مارس 2003 نحو 200 الف برميل للنفط في اليوم بأسعار تفضيلية· ووفقا للمؤتمر الصحفي الختامي لزيارة المالكي إلى دمشق فإنه تم الاتفاق إلى جانب اعادة تأهيل خط أنابيب ''كركوك-بانياس'' على تطوير المنافذ الحدودية والمناطق الحرة ومنح تسهيلات لانتقال البضائع والسلع ودخول المنتجات السورية إلى الأسواق العراقية· وتفعيل اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة وتشكيل لجنة فنية لدراسة الاتفاقيات المبرمة سابقا بين البلدين وايجاد الآلية المناسبة لتطويرها وتنفيذها·