ندوة الكوادر الإعلامية الأمنية تناقش تأثيرات العولمة وحملات التوعية

لليوم الثاني على التوالي واصلت الحلقة العلمية ''إعداد وتأهيل الكوادر الإعلامية الأمنية'' التي تستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي، وتنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بالتعاون مع الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي وتستمر حتى 23 من الشهر الجاري أعمالها أمس· حيث ناقشت الحلقة في جلستها الصباحية الأولى محاضرة تحت عنوان ''الإعلام الأمني في عصر العولمة·· الفرص والتحديات'' ألقاها الدكتور عبدالرحمن محمد القحطاني أستاذ الإعلام المساعد بكلية الملك خالد العسكرية، وتناول فيها العديد من القضايا الأمنية الإعلامية التي تسلط الضوء على الظواهر في المجتمع وكيفية معالجتها وطرح مشكلة الإعلام الأمني في عصر العولمة· وقدم القحطاني تعريفا لمصطلح ''العولمة''، وهي اصطباغ عالم الأرض بصبغة موحـدة، شاملة لجميع أقوامها، وكل ما يعيش عليها، وتوحيد النشاطات الإنسـانية في قالب شامل يتضمن نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والاستثمارية· وقال: من أهداف الإعلام الأمني تأصيل الانتماء العربي والممارسة الحرة، وتحقيق الأمن الإعلامي الأمني العربي، والتفاعل الخلاق مع الرأي العام العربي، والانفتاح الواعي على العالم، إضافة إلى خصائص الإعلام الأمني وهي خصوصية الحياة الأمنية، وخصوصية الموضوع الأمني، وخصوصية الظاهرة الأمنية، وخصوصية الحدث الأمني، وخصوصية مصادر الموضوع الأمني، وخصوصية الجمهور الأمني، وخصوصية الدور والوظيفة، وخصوصية التغطية الإعلامية، وخصوصية التحرير في الإعلام الأمني· تجربة شرطة دبي واستعرض المقدم دكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع والمنسق العلمي للحلقة في المحاضرة الثانية، تجربة شرطة دبي في مجال الحملات الأمنية، تناول خلالها موضوع إعداد وتنفيذ حملات الإعلام الأمني، ومفاهيم ومصطلحات العديد من الكلمات المتداولة في مجال الإعلام الأمني، كالإعلام، الإعلام الأمني، الوعي الأمني، التوعية الأمنية، الحملات الإعلامية، والحملة المرورية، متناولاً بالشرح التفصيلي أسس وآليات تخطيط الحملات الإعلامية، وحملات الإعلام الأمني، مستعرضاً تجربة شرطة دبي في مجال الحملات المرورية، والتي تعد من أكثر المؤسسات الأمنية تنفيذاً للحملات المرورية على مستوى الإمارات· لقاء إعلامي وفي ختام اليوم الثاني كان هناك لقاء إعلامي مفتوح حضره الدكتور عبد الله العوضي من صحيفة الاتحاد وطالب شاهين من صحيفة البيان وأداره الإعلامي إبراهيم علي، حيث تمت مناقشة هموم وشجون ومعوقات وإيجابيات وسلبيات الإعلام الأمني العربي وتأثيراتها على أفراد المجتمع· وسوف تتناول المحاضرة الأولى اليوم موضوع الإعلام الأمني في خدمة الأهداف الشرطية ويلقيها الدكتور علي قاسم الشعيبي المستشار الإعلامي لشرطة دبي، أما المحاضرة الثانية فسوف يلقيها النقيب عوض سيف البلوشي بعنوان تحليل أخبار الإعلام الأمني في الصحف، ومن ثم سيتم تنظيم زيارة إلى غرفة القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي· أسباب فشل الحملات المرورية تحدث المقدم دكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع عن سلبيات الحملات المرورية، موضحا أن بعض الحملات فشلت بسبب عدم تعاون بعض المؤسسات معها، بالإضافة إلى عدم التنسيق في وقت تنفيذ الحملة التي كثيراً ما تتزامن مع توقيت مناسبات رياضية أو وطنية، مؤكداً أن شرطة دبي نفذت خلال الفترة الماضية ما يقارب 17 حملة مرورية وفقا لمعطيات علمية وإحصائية تتوافق مع أسباب إقامتها ونتائجها في الأعوام السابقة والجمهور المستهدف، لافتا الى إيجابيات الحملات التوعوية التي تتمثل في تجاوب الرأي العام المحلي والعربي والإقليمي مع بعض المواضيع التي تتناولها، وانتشار الوعي بين الناس حول قضية معينة، وتجاوب بعض الدوائر والمؤسسات مع ما تطرحه، واهتمام الدولة والمسؤولين ببعض القضايا التي تتناولها بالطرح هذه الحملات التوعوية المرورية، وانتشار صدى الحملات التوعوية المرورية إلى مناطق أخرى محلياً أو أحياناً على المستوى العالمي· وأرجع المقدم الدكتور جاسم خليل سلبيات الحملات التوعوية المرورية الى عدم تجاوب وسائل الإعلام أحياناً مع برامج الحملات التوعوية وعدم تسليط الضوء على أنشطتها، وعدم نجاح بعض الحملات التوعوية بسبب عدم اختيار الوقت المناسب لإطلاق الحملة، وعدم نجاح الحملة المرورية الثالثة التي أطلقتها شرطة دبي عام 1986 ''خطوط عبور المشاة''·