صموئيل شمعون حلم بالسينما فأصبح روائياً

قدم الروائي العراقي صموئيل شمعون لجمهور من الكتاب والصحفيين والفنانين سيرته الإبداعية استهلها بالاستذكار لأولى قصصه التي كتبها وهو جالس على مدرجات المدرج الروماني بعمان تحت عنوان ''اليقظة المتأخرة'' عام 1979 وأشار الروائي العراقي في ندوة حوارية نظمها مركز رؤى للفنون بعمان مؤخرا إلى المحاور العديدة التي طبعت تجربته بدءا من عملية السرد ومجلة بنيبال التي تعنى بالأدب العربي المترجم إلى الإنجليزية وتقديمه للغرب وعن اقاماته العديدة في عواصم أوروبية مختلفة التي أكسبته الخبرة وراكمت لديه التجارب وانعكست في أعماله· وأكد شمعون أنه أصبح كاتباً في عمان وبتشجيع من الأديب الراحل خليل السواحري الذي ساعده بنشره لكتاباته الأولى التي حفزته على المواصلة بعد أن غدت كتاباته موضع اهتمام القراء والنقاد· وأوضح شمعون أنه لم يفكر في أن يصبح كاتبا ولا يعد نفسه كذلك، لكنه حلم أن يكون سينمائيا، الأمر الذي لم يتمكن من تحقيقه إلى الآن ولم تخل القصة من مفارقة أيضا أو من نبوءة حملها، إذ تدور العقدة فيها حول كاتب يحلم بأن يصير سينمائيا ويبلغ الخمسين دون أن يصنع فيلما واحدا أو يدخل مجال السينما· وبالنسبة لمجلة بانيبال التي أسست في العام 1997 نبّه شمعون إلى أنه وهو في لندن وجد أن ترجمة الأدب العربي قليلة وتقتصر على ترجمة بعض السفارات العربية أو إصدار بعض ''كراريس'' المناسبات وبعد بحث وجد أكثر من عشرين كاتبا لديهم نصوص مترجمة للإنجليزية غير منشورة مثل أدونيس وأمجد ناصر وسميرة قعوار وغيرهم· وكان الشاعر موسى حوامدة قدم الروائي بقوله ''لا فرق بين الكاتب وروايته ''عراقي في باريس''، وهذا الفتى الفقير كان مصمما على بلوغ شيء ربما ما زال يبحث عنه طاف كثيرا وناضل واعتقل وكانت تنقذه السينما فلولا ذكر أسماء بعض النجوم المحبوبين لكان قتل في بيروت، ونوّه إلى أن شمعون يكتب على حقيقته ولا يجعل من نفسه بطلا·