الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وضع نتنياهو على المحك بعد تقرير حرب غزة

3 مارس 2017 02:13
الأراضي الفلسطينية المحتلة (أ ف ب) توقع محللون أن يُضعف تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي الذي وجه انتقادات شديدة لرئيس الوزراء على خلفية إدارة حرب العام 2014 على غزة، صورة بنيامين نتنياهو باعتباره «حامي أمن إسرائيل». وشنّ تقرير مراقب الدولة الذي نشر يوم الثلاثاء الماضي، هجوماً على أسلوب إدارة نتنياهو طوال فترة الحرب التي أسفرت عن مقتل 68 جندياً إسرائيلياً، ما دفع المعارضة إلى المطالبة باستقالته. وانتقد نتنياهو التقرير، متهماً مراقب الدولة الذي أصدره بمهاجمة الجيش، إلا أنه ألغى خطاباً مرتقباً مساء الأربعاء، وقال مكتبه: «إنه لم يكن بحال جيدة». ويأتي التقرير فيما يسعى نتنياهو في عامه الثامن على التوالي كرئيس للحكومة إلى الحد من الأضرار المحتملة، بفعل سلسلة تحقيقات حول الفساد. وفي حين لا يرجح المحللون أن يؤدي التقرير إلى استقالته، إلا أن صورته مهددة باعتباره الأفضل للذود عن أمن إسرائيل. واتهم مراقب الدولة «يوسف شابيرا» في التقرير نتنياهو ووزير دفاعه حينها «موشيه يعلون» بعدم الاستعداد لمواجهة التهديد الذي تمثله الأنفاق التي حفرتها حركة «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة. وقال: «إن الرجلين لم يتقاسما المعلومات بشكل كامل حول الأنفاق مع أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة، بل تحدثا بدلاً من ذلك باستخدام مصطلحات«عامة ومتفرقة». واعتبر أنهما فشلا في تزويد الوزراء بـ«معلومات ضرورية وأساسية»، تساعد في اتخاذ«قرارات على بينة من الوقائع». لكن رغم ذلك، فإن التقرير لم يخرج بتوصيات سياسية. وأسفرت الحرب عن سقوط 2251 قتيلاً من الفلسطينيين بينهم 551 طفلاً، وتشريد مئة ألف شخص، حسب الأمم المتحدة. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 74 شخصاً بينهم 68 جندياً. وكانت الأنفاق أحد الأسلحة الأكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية خلال الحرب التي استمرت 50 يوماً. وفي إحدى الهجمات المنطلقة من الأنفاق، قتل خمسة جنود إسرائيليين، عندما تسلل مقاتل من نفق قرب «كيبوتس ناحل عوز» داخل إسرائيل في 29 يوليو 2014. وفي أعقاب صدور التقرير، دعا زعيم المعارضة «إسحق هرتسوغ» نتنياهو إلى الاستقالة. واعتبر كبير المراسلين السياسيين في صحيفة «جيروزالم بوست» جيل هوفمان، أن ذلك غير مرجح على الفور، لكن التقرير سيضر بنتنياهو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©