عودة الحركة إلى طبيعتها في ميناء خالد بالشارقة

عادت الحركة إلى طبيعتها في ميناء خالد في الشارقة بعد الحريق الهائل الذي اندلع منتصف ليلة الجمعة الماضية بمستودعات شركة الإمارات للزيوت المحدودة واستمر شحن وتفريغ السلع والبضائع ودخول وخروج السفن إلى الميناء بصورة طبيعية، في الوقت الذي تواصل فيه فرقتان من إدارة الدفاع المدني بالشارقة العمل في موقع الحريق وتبريد خزانات الوقود الضخمة المحملة بالزيوت والتي تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذها من الحريق ويبلغ عددها ثمانية خزانات سعة الواحد منها ما يقارب الثلاثين ألف برميل من الزيوت إلى جانب آلاف البراميل المحملة بالزيت والتي قامت وحدات الدفاع المدني بإبعادها عن النيران أثناء مكافحة الحريق· وذكر النقيب مروان بوعفراء من إدارة الدفاع المدني في الشارقة أن عمليات التبريد تهدف إلى منع ارتفاع الحرارة قرب هذه الخزانات أو اشتداد الضغط على براميل الزيت مما يؤدي إلى اشتعالها مجدداً إلى جانبه حماية الموقع من الاشتعال ، خصوصا أن هناك أكثر من 60 كرفانا خشبيا تضم بعض مكاتب الشركة تم إنقاذها ويجري عزلها عن موقع الحريق· إزالة مخلفات الحريق في الوقت نفسه تقوم بعض الوحدات التابعة لبلدية الشارقة بإزالة مخلفات الحريق ورفع الأنقاض ونقل المخلفات إلى خارج الموقع في حين يواصل خبراء الحرائق من المختبر الجنائي بشرطة الشارقة العمل في الموقع وتحليل العينات التي يتم الحصول عليها في محاولة لتحديد أسباب الحريق الذي رجح المهندس راشد الليم مدير عام دائرة الموانئ البحرية والجمارك بالشارقة أن يكون ناتجاً عن تماس كهربائي، كما يحدث عادة في مثل هذه المستودعات· الأضرار وحول الأضرار التي تعرضت لها مرافق ميناء خالد بالشارقة إلى جانب الأضرار التي لحقت برصيف الميناء، والتي نتج بعضها عن تدفق الزيت المنسكب من العبوات المتفجرة أثناء الحريق أو حركة الآليات التي شاركت في عمليات الإطفاء، أشار المهندس راشد الليم إلى أن مستودعاً واحداً يعود إلى الميناء وتبلغ مساحته ألفين وسبعمائة قدماً مربعا بمحتوياته من البضائع التي كانت تشغل 70 % من مساحة المستودع قد احترق بكامل محتوياته ومن المنتظر أن تقوم الشركات التي تعود لها هذه البضائع بتقدير قيمتها، في حين انحصرت معظم أضرار الحريق في مستودعات وممتلكات شركة الإمارات للزيوت ، مشيراً إلى أن الجهود الكبيرة التي قامت بها فرق الدفاع المدني قد حالت بحمد الله دون وقوع كارثة ضخمة لو امتدت النيران إلى جميع خزانات الوقود بمستودعات الشركة والشركات المجاورة لها أو وصلت إلى مباني هذه الشركات التي تحوي العديد من المواد القابلة للاشتعال إلى جانب أن العناية الإلهية وجهود الإطفاء قد حالتا دون وصول النيران إلى محطة اللية لتوليد الكهرباء وهي احتمالات قد تواردت جميعها في اللحظات الأولى من الحريق· وذكر سيف المهيري أن الجرافات التابعة لبلدية الشارقة تقوم برفع الأنقاض المتخلفة عن الحريق، حيث تتكدس آلاف العبوات المحترقة من الزيوت والمحروقات وبراميل الزيت المنتفخة إلى جانب الهياكل الحديدية والأسمنتية المتفحمة لمباني الشركة التي دمرت بالكامل، ويتابع قسم الأمن ببلدية الشارقة تنفيذ هذه العمليات التي قد تستغرق بعض الوقت · من ناحية أخرى غادر العمال الثلاثة الذين أصيبوا في الحريق مستشفى الكويت بالشارقة بعد أن أجريت لهم الإسعافات الأولية·