بغداد تلاحق رغد والدوري بواسطة الإنتربول

أصدرت منظمة ''الانتربول'' أمس مذكرة تحر بحق الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين التي تلاحقها السلطات العراقية بتهمة التورط في ''الارهاب''· ولا تعد هذه المذكرة التي أصدرتها هذه المنظمة ''شرطة دولية'' مذكرة اعتقال بل هي عبارة عن طلب من قوى الشرطة في العالم للتعاون بهدف ملاحقة رغد (38 عاما) وتسليمها للعدالة في العراق لمحاكمتها· وتقيم رغد في الأردن منذ يوليو ·2003 وفي يوليو 2006 طلبت السلطات العراقية من الأردن تسليمها مع والدتها ساجدة وأدرجتا على لائحة تضم 41 شخصا اعتبروا مرتبطين بنظام صدام وتسعى الحكومة العراقية الى محاكمتهم بتهمة التحريض على العنف· ووردت المذكرة بحق رغد على الموقع الالكتروني للانتربول، مع الاشارة الى مذكرة اعتقال عراقية بحقها بتهمة التحريض على ''جرائم ضد الحياة'' وبتهمة ''الارهاب''· ودعت المذكرة أي شخص يعرف مكانها الى الاتصال بالشرطة المحلية في بلاده· من جانبه، قال مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف ان ''أمرا قضائيا بحق رغد صدر منذ عام من قبل محكمة الجنايات المركزية بتهمة قيامها بتمويل العمليات الارهابية''· وأشار خلف الى ان ''أمر القبض على رغد سوف يكون مرهونا بموافقة الحكومة الأردنية كون المتهمة تقيم على أراضيها'' وحرص على الاشارة الى ان قرارات الانتربول ''تطبق في جميع الدول المنضوية'' في إطار هذه المنظمة الدولية· وفي العاصمة الأردنية قال المحامي عصام الغزاوي أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام ان ''رغد في ضيافة الملك، وقد طلبت الحكومة العراقية العام الماضي ملاحقتها، لكن المملكة رفضت ذلك''· وكان رئيس الحكومة الأردنية معروف البخيت أعلن العام الماضي ان رغد ''ضيفة العائلة المالكة الهاشمية وتحت حمايتها''· وكان مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أعلن في يوليو 2006 ان الحكومة العراقية تطلب ''تسليم'' رغد ووالدتها ساجدة ضمن قائمة تضم 41 مطلوبا· وحسب القائمة العراقية التي تتضمن 41 اسما فإن رغد هي من ''أهم الممولين للتمرد في العراق'' وان ''مسؤولين كبارا في حزب البعث المنحل يسهلون تحويل الاموال من رغد الى المتمردين''· وبُعيد ساعات من صدور مذكرة التحري بحق رغد أصدرت الانتربول أمرا آخر بإلقاء القبض على عزة إبراهيم الدوري أخطر المطلوبين الكبار للقوات الأميركية من مجموعة قائمة الـ55 الشهيرة حيث يحمل الدوري التسلسل السادس في القائمة· وقالت الانتربول ان مذكرة الاعتقال صدرت عن الحكومة العراقية طالبة من كل شخص يملك معلومات عن الدوري، إبلاغ الشرطة الوطنية أو المحلية عنه كونه مطلوبا للعدالة بتهمة الضلوع في ''الارهاب''· وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لإلقاء القبض على الدوري الذي تتهمه بتمويل عمليات الارهاب وقيادة العمل المسلح ضدها في العراق· وكان الدوري قد انتخب أمينا عاما لحزب البعث عقب تنفيذ حكم الإعدام بصدام· غير ان قياديا سابقا في حزب البعث هو محمد يونس الأحمد قاد انشقاقا ضد الدوري وأقصاه من قيادة الحزب الأمر الذي أدى إلى انشطار البعث الى جناحين جناح يقوده الدوري المختفي والثاني بقيادة الأحمد الذي يشتبه في اقامته بسوريا