الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"المركزي الصيني" ينفي إغراق الأسواق المالية بالدولار الأميركي

19 أغسطس 2007 01:14
أكد بنك الشعب الصيني الذي يعد بمثابة البنك المركزي في بكين أن الدولار يلعب دوراً هاماً في النظام النقدي العالمي كون السوق المالية الأميركية الأضخم عالمياً، كما أن السيولة العالية والأصول الدولارية الأميركية بما فيها السندات المالية من الحكومة الأميركية تشكل أحد المكونات الهامة لاحتياطي النقد الأجنبي في الصين· وأوضح مسؤول بالبنك أن الصين تعتبر مستثمراً مسؤولاً في الأسواق المالية الدولية، وأن هياكل الموجودات من النقود يتم تحديدها من خلال نظرة استراتيجية وطويلة الأجل على أساس النمو الاقتصادي الصيني الواقعي وتغير النظام النقدي والرسامــــيل العالمية في الأسواق· وأكد المسؤول ذاته أن العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وثيقة، وأن هذه العلاقات تلعب دوراً هاماً في التطوير الاقتصاد بين البلدين، إلى جانب تنمية الاقتصاد العالمي بصورة مستقرة، وأوضح أن الحكومة الصينية تهتم بحفز التبادلات التجارية وزيادة التفاهم والتعاون بين البلدين· ويعتبر الاحتياطي النقدي الصيني- والمقدر بأكثر من1,333 تريليون دولار أميركى- هو الأكبر في العالم، ويشكل الدولار الجزء الأكبر منه، مما يمنح بكين إمكانية التلاعب بقيمته في أسواق المال العالمية· وكانت صحيفة ''ديلي تليجراف'' البريطانية قد نسبت الأسبوع الماضي الى مسؤولين اقتصاديين صينيين قولهم إن الصين لن تتردد في فتح نيران أشد أسلحة ترسانتها الاقتصادية فتكا وإضرارا بالاقتصاد الأميركى حال أقر الكونجرس الأميركي مشروع قرار يدعو البيت الأبيض الى الاعلان رسميا عن مقاطعة أوليمبياد 2008 المزمع أن تستضيفها بكين!! وحددت الصين ثلاثة أسلحة في هذا الصدد (الأول يتمثل في بيع حصة كبيرة من سندات الخزانة الأميركية تبلغ قيمتها 1,33تريليون دولار، علما بأن الصين هي ثاني أكبر حامل ومشتر لسندات الخزانة الأميركية - بعد اليابان- والسلاح الثاني يتمثل في تحويل جزء كبير من احتياطيها الضخم من النقد الأجنبي والذي يصل الى 1,33 تريليون دولار أميركي الى اليورو الأوروبي!! علما بأن الصين تتبوأ مركز الصدارة العالمي كأكبر احتياطي مالي منذ أن تخطت اليابان للمرة الأولى في نهاية فبراير العام الماضي، بينما يتمثل السلاح الثالث الذي هددت الصين بإشهاره في الشروع بإبرام صفقات وارداتها النفطية بالعملة الأوروبية الموحده (اليورو) عوضا عن الدولار الأميركي، علما بأن سعر النفط الخام في السوق العالمي مقوم بالدولار، وعلما بأن الصين هي ثاني أكبر مستورد للنفط بعد اليابان وثالث أكبر مستهلك له بعد الولايات المتحدة الأميركية واليابان وسط توقعات بأن تلتهم مسيرتها التنموية الاقتصادية متسارعة الخطى أكثر من 15 بالمائة من إجمالي الانتاج العالمى (خاصة أنها تعتمد بنسبة 48 بالمائة على وارداتها الخارجية) وغني عن البيان تأثير ذلك على أسعار النفط في السوق العالمي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن واشنطن تلتهم بمفردها ربع الانتاج العالمي وتعتمد بنسبة 70 بالمائة على وارداتها من الخارج لتلبية احتياجاتها المحلية·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©