الخبراء يتوقعون تعافي البورصة المصرية من أزمة الائتمان

توقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تتعافى البورصة المصرية من حالة الهبوط التي انتابتها فى الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي بسبب هبوط الأسواق العالمية، وأوضح الخبراء أن سوق الأسهم المصرية مرشحة للعودة إلى نشاطها وارتفاعاتها من جديد، خاصة بعد أن وصلت أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية جدا للشراء، إضافة إلى الارتفاعات القوية التي سجلتها أسواق الأسهم الأميركية والأوروبية في نهاية تداولات الأسبوع الماضي· وأشار محمد رشدي مدير الاستثمار بشركة قرطبة لإدارة المحافظ إلى أن تعاملات البورصة المصرية قد تشهد ارتدادا نحو الارتفاع في بداية تعاملات الأسبوع بعد أن كسر المؤشر نقطة الدعم النفسية عند 8 آلاف نقطة ليستقر عند نقطة 7750 نقطة، وأضاف أن الأسهم الكبرى والقيادية مرشحة للعودة للارتفاع مرة أخرى اعتبارا من بداية الاسبوع مع عودة الشراء المتوقع للمستثمرين الأجانب والصناديق الاستثمارية والمحافظ المحلية والاجنبية· ولفت إلى أن البورصة المصرية بدأت تتأثر بقوة باتجاهات الأسواق العالمية، وهو ما يعني أن الأفراد يحاولون أن يخلقوا قائدا للسوق في ظل غياب صناع السوق من الداخل، ونبه إلى أن تعاملات البورصة المصرية لا يزال يسطير عليها المستثمرون الأفراد، وهو ما ينعكس على حدة الارتفاعات والانخفاضات عند التأثر بالأحداث الخارجية· وأكد أن مبيعات الأجانب خلال الأيام الماضية كانت مبررة في أسهم بعض القطاعات مثل الاتصالات والبنوك لجنى الأرباح، مشيرا إلى أن تعاملاتهم عكست عمليات إعادة هيكلة لمحافظهم تزامنت مع هبوط أسواق العالم، وهو ما أرجعه البعض بدون مبرر إلى خروج من السوق المصرية· ولفت محمد رشدي مدير الاستثمار بشركة قرطبة لإدارة المحافظ إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب ظلت لمدة عام في شراء مستمر، مشيرا إلى أن مبيعاتهم الحالية لجني الأرباح وتكوين مراكز مالية في أسواق أخرى وهو أمر معمول به فى كل أسواق العالم· وأشار إلى أنه مع هبوط البورصة المصرية فى بداية العام كان الأجانب يقومون بعمليات شراء، وهم يقومون الآن بالبيع لجني الأرباح، موضحا أن المضاربين حاولوا تضخيم وتهويل مبيعات الأجانب لدفع السوق نحو الهبوط، وأكد أن تعاملات الأجانب باتت قليلة وتحركاتهم من خلال المضاربة قليلة في السوق نظرا لان اتجاهاتهم الاستثمارية تكون طويلة الأجل وليس للمتاجرة والمضاربة· وتوقع أن يكون لتعافي أسواق العالم خاصة الأميركية والأوروبية يوم الجمعة تأثير إيجابي قوي على أداء البورصة المصرية في تعاملات الاسبوع المقبل، وأوضح أن السوق ينقسم إلى قسمين الاول لأسهم الأفراد والثاني لأسهم المؤشر، حيث إن أسهم الأفراد تتحرك بمفردها سواء ارتفاعا أو انخفاضا وفق قوة واتجاهات المضاربين، بينما تتحرك أسهم المؤشر وهي الأسهم القيادية بشكل منفرد أيضا بحسب اتجاهات المؤسسات والصناديق والأجانب· وتوقع صلاح عبدالله محلل أسواق المال أن تشهد الأيام المقبلة عمليات شراء قوية من قبل المؤسسات والصناديق الاستثمارية، خاصة أنه قد يتزامن مع ذلك تقلص مبيعات الأجانب بعد عودة الهدوء والارتفاعات إلى أسواق المال العالمية مع إعلان البنك الفيدرالي الاميركي عن خفض أسعار الخصم بنسبة 0,5%· وأضاف أن أسعار الأسهم بالبورصة المصرية وصلت إلى مستويات مغرية للشراء سواء على صعيد الأسهم القيادية أو حتى أسهم المضاربات بما يجعلها فرصا ذهبية للشراء، وكانت البورصة المصرية قد هبطت بنحو 381,16 نقطة خلال تعاملات الاسبوع الماضي ليسجل مؤشرها الرئيسي ''كاس ''30 مستوى 1197,26 نقطة مقابل 8114,42 نقطة في نهاية الاسبوع السابق·