السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميري: الطفرة العمرانية تضاعف حصة الإقراض العقاري

أميري: الطفرة العمرانية تضاعف حصة الإقراض العقاري
17 أغسطس 2007 23:18
توقع محمد أميري نائب رئيس أول مدير دائرة الخدمات المصرفية للأفراد والأعمال في بنك دبي الإسلامي ارتفاع حصة الإقراض العقاري من إجمالي تسهيلات البنوك خلال الأعوام المقبلة خاصة مع قدرة هذا القطاع على الاحتفاظ بمستويات النمو الجيدة التي يحققها، مشيرا إلى ان المصارف والبنوك ومؤسسات التمويل الأخرى مجتمعة ستكون أيضاً بحاجة إلى رؤوس أموال إسلامية لضمان نمو السوق ولمواجهة المنافسة المطروحة من قبل رأس المال الأجنبي· وأوضح أميري في حوار مع ''الاتحاد'' ان السوق قد شهد زيادة في الإقبال على التمويل العقاري الإسلامي بسبب الطفرة العقارية والعمرانية التي تشهدها الدولة، هذا بالإضافة إلى الزيادة المطردة في شريحة المتعاملين مع المصارف الإسلامية واعتماد المصارف الإسلامية بشكل عام على التمويل العقاري· وأضاف ان انعكاسات هذه الطفرة كانت إيجابية على القطاع المصرفي بشكل عام والبنوك الاسلامية تحديدا، إذ حقق بنك دبي الإسلامي خلال السنوات الماضية نتائج قياسية تمثلت بتوسع عملياته المصرفية وتلبيتها لمتطلبات المتعاملين ومواكبتها لمقتضيات النمو في القطاع المصرفي في الدولة، مع اعتماد البنك لخطة استراتيجية لتغطية كافة أنحاء الدولة من خلال شبكة فروع تصل إلى 70 فرعا بنهاية العام المقبل وبنسبة نمو بلغت 340% خلال خمس سنوات· وأكد اميري ان التوسع في عدد فروع البنك سيقلل الضغط على الفروع الحالية بنسبة كبيرة،حيث يبلغ عدد الفروع الجديدة التي تفتح هذا العام 13 فرعا سترفع اجمالي الفروع إلى 53% فرعا،مع خطة لاضافة17 فرعا جديدا بنهاية العام المقبل،مشيرا إلى ان هذا التوسع يواكبه ايضا تقديم منتجات وخدمات مصرفية جديدة، حيث يعمل البنك على التحول نحو استخدام البطاقات الذكية للعملاء قريبا·· وفيما يلي نص الحوار: ؟ مع التوسع الجغرافي والعمراني الذي تشهده كافة إمارات الدولة حاليا، ما هي خطتكم لمواكبة هذا التوسع من ناحية الفروع والخدمات والعاملين في البنك؟وكم يبلغ إجمالي عدد الفروع حاليا وكم يتوقع ان تصل بحلول بنهاية العام الحالي؟ ؟؟ حقق بنك دبي الإسلامي خلال السنوات الماضية نتائج قياسية تمثلت بتوسع عملياته المصرفية وتلبيتها لمتطلبات المتعاملين ومواكبتها لمقتضيات النمو في القطاع المصرفي في الدولة، وقد سعى البنك إلى تطوير مستوى جودة هذه الخدمات والمنتجات من خلال شبكة توزيع واسعة ومتطورة أثبتت قدرتها على مواكبة التطورات التي شهدها القطاع المصرفي بشكل عام والقطاع المصرفي الإسلامي بشكل خاص في الدولة· وفي هذا الإطار، يسعى بنك دبي الإسلامي إلى تطبيق خطة توسعية طموحة حيث يستهدف البنك افتتاح 13 فرعاً إضافياً خلال العام 2007 ليبلغ عدد الفروع بنهاية هذا العام 53 فرعاً في الدولة· ومن المتوقع ان تبلغ فروع البنك 70 فرعاً بنهاية عام ·2008 ويبلغ حالياً عدد فروع البنك العاملة في الدولة 41 فرعاً· وتقدم هذه الفروع جميع الخدمات المصرفية كفتح الحسابات والمرابحات، والحسابات الجارية والادخار والودائع الاستثمارية والخدمات التمويلية، وخدمات الإجارة وغيرها· ولابد من الإشارة إلى ان الإقبال المتزايد على الخدمات المصرفية الإسلامية بشكل عام في السوق المحلي والخدمات المتميزة التي يقدمها بنك دبي الإسلامي شكل أيضاً عاملاً رئيسياً في سعي البنك نحو زيادة وتوسيع شبكة فروعه· وفي إطار خططه التوسعية والإستراتيجية لتلبية متطلبات مختلف فئات المتعاملين، قام بنك دبي الإسلامي بافتتاح عدد من الفروع المخصصة للسيدات فقط ''جوهرة''· ومن المتوقع ان يصل عدد فروع جوهرة إلى 8 أفرع بنهاية العام الحالي· وتشكل ''جوهرة'' امتداداً جديداً لشبكة فروع البنك في مختلف الإمارات· قد حظيت هذه فروع بنجاح كبير حيث لاقت إقبالاً واسعاً من قبل شريحة واسعة من السيدات اللواتي وجدن فيها وسيلة لتعزيز أعمالهن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية· وتضم خدمات ''جوهرة'' مجموعة شاملة من التسهيلات المصرفية التي توفر العديد من الميزات بدأ من التمتع بحسومات خلال التسوّق وصولاً إلى مزايا خاصة بالعناية الصحية والتعليم، هذا بالإضافة إلى توفير العديد من الخدمات المصرفية الأخرى التي تتناسب والتقاليد الاجتماعية والثقافية لسيدات الإمارات· ونسعى دائماً لتنويع خدماتنا المصرفية وتوفير حلول مالية تلبي احتياجات المتعاملين معنا وفق أعلى مستوى من الكفاءة ونحن نرى أن الخدمات التي نقدمها حاليا تتسم بقدرتها العالية على المنافسة بل والتفوق في قطاعي الخدمات المصرفية للشركات والأفراد على حد سواء· وفي الواقع، هذا ما ساهم في وجود مثل هذا النمو السريع والمضطرد في حجم الإيداعات وفي تعزيز الثقة التي تنامت بشكل واضح على مدى السنوات الماضية· ؟ كم تقدر الميزانية المخصصة لخطة الانتشار والتوسع في فروع البنك حتى عام 2010؟ ؟؟ يسعى البنك دوماً إلى تطبيق خططه التوسعية جنباً إلى جنب مع الاستثمار في تطوير منتجاته لتلائم احتياجات المتعاملين· وفي هذا الإطار، فإن البنك يخصص جزءاً كبيراً من ميزانيته بهدف تطبيق خطة التوسع وتقديم خدمات مبتكرة والاستثمار في التطوير المستمر· ؟ ما هي نسبة النمو السنوي في عدد الفروع ؟ ؟؟ يظهر النمو شبكة الذي تشهده فروع البنك في الدولة مدى قدرة البنك على الاستجابة لمتطلبات النمو الاقتصادي المتنامي الذي تشهده دولة الإمارات والطلب المتزايد على الخدمات المصرفية من قبل الأفراد والشركات وعلى جميع المستويات ذلك أن القطاع المصرفي يلعب دوراً حيوياً في دعم ذلك النمو· وأصبح البنك الأسرع من حيث نسبة نمو الفروع في الدولة وجاء ذلك نتيجة عملنا بكل جد لإيصال منتجاتنا وخدماتنا الى جمهور المتعاملين في جميع الأرجاء لنصبح بالقرب من الجمهور حيثما كانوا حيث تمثل الفروع البوابة الرئيسية لتعزيز العاقة بين البنك وجمهور المتعاملين· ونحن نعمل باستمرار زيادة وتيرة النمو خلال السنوات القادمة وهو ما سيشكل امتداداً لثبات لنمو البنك خلال السنوات الماضية· كما يسعى البنك إلى تنفيذ واحدة من أكبر وأسرع خطط التوسع والنمو المستقبلية على مستوى البنوك حيث نسعى بعون الله تعالى الى زيادة شبكة فروعنا في جميع إمارات الدولة لتصل الى إلى 53 فرعاً بنهاية عام 2007 محققة نسبة نمو تبلغ 340% مقارنة بـ12 فرعاً بنهاية 2002 وبذلك فإن البنك سيصبح أسرع البنوك نمواً من حيث شبكة الفروع· ولابد من الإشارة الى أن هذه الفروع الجديدة ستغطي معظم إمارات الدولة بشكل يتناسب مع النمو الاقتصادي التي تمر به جميع إمارات ومناطق الدولة واحتياجات المتعاملين من الأفراد والشركات في هذه المناطق· ؟ هناك شكوى من قبل بعض المتعاملين من تأخير إنجاز معاملاتهم في عدد من فروع البنك''مثل،الشارقة الرئيسي'' بسبب الازدحام،فما تعليقكم وكيف يتم التعامل مع تلك الملاحظات؟ ؟؟ بالطبع كان هناك شكاوى من هذا النوع وخاصة بالشارقة لكننا تعاملنا مع هذا الأمر من خلال التوسع في إنشاء الفروع حيث كانت خمسة فروع في عام 2006 واليوم يصل عدد فروعا إلى 11 فرعاً في الشارقة· ؟ يوجد إقبال كبير على بطاقات الإسلامي الائتمانية، ما هي ميزاتها وهل من منتجات جديدة في هذا المجال؟ ؟؟ بطاقات الائتمان التي يوفرها بنك دبي الإسلامي متوافقة مع الشريعة الإسلامية وبالتالي لا يوجد أي فائدة أو ربا تحتسب عليها· يمكن للمتعامل ان يدفع مبلغاً شهرياً ثابتاً للحصول على بطاقات الائتمان الإسلامية وتختلف هذه الدفعات وفقاً لنوع البطاقة· (ذهبية أو فضية وغيرها)· والسوق المحلي هو سوق ناضج· وفي هذا المجال، لابد من الإشارة إلى ان عدد بطاقات الائتمان في الدولة يعادل عدد الموظفين العاملين· ولذلك، فإن هذا السوق يتميز بإمكانية الوصول إلى شرائح مختلفة وعديدة من المتعاملين، كما يتميز أيضاً بالتفاعل مع المتعاملين واختلاف المنتجات والعروض والخدمات من حيث النوعية والقيمة والسعر· ؟ يشكو بعض المتعاملين من زيادة رسوم الخدمات المصرفية في الآونة الأخيرة، فما هو تعليقكم؟ ؟؟ يوفر البنك العديد من الخدمات والمنتجات من دون أي رسوم من ضمنها خدمات على الحسابات من دون أي مقابل وغيرها الكثير من الخدمات· وفي الوقت الذي يقبل البنك فيه على مرحلة جديدة في مسيرة تطوره مستنداً على رؤية ''أقرب إلى الجمهور والأكثر تنافسية في السوق''، فانه سوف يستثمر بشكل تزايد في سبيل التطوير المستمر لمنتجاته وخدماته من جهة وإنشاء بنية تحتية متطورة لفروعه الجديدة في الدولة· خطة دبي الاستراتيجية في رده على سؤال حول مواكبة البنك لمتطلبات خطة دبي الاستراتيجية وخاصة في مجال دعم النهضة الاقتصادية لإمارة دبي، قال محمد أميري: استفاد بنك دبي الإسلامي من النهضة الاقتصادية للإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص والتي تميزت بارتفاع أسعار النفط وتدني أسعار الفائدة وعودة الكثير من رؤوس الأموال من الخارج وزيادة معدلات الادخار والودائع، هذا بالإضافة إلى قيادة بعض القطاعات الرئيسية وعلى رأسها القطاع العقاري والتجارة والصناعة والخدمات لحركة جذب الاستثمارات· وأضاف: شجعت الصفقات التي أدارها بنك دبي الإسلامي المؤسسات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية الأخرى للاستفادة من حلول التمويل الإسلامي· وفي هذا المجال، فقد أثبت بنك دبي الإسلامي انه قادر على إدارة إصدارات كبيرة الحجم ذات طابع إستراتيجي خاصة ان المنطقة مقبلة على نمو كبير في حجم المشاريع المختلفة في السنوات القليلة المقبلة في ظل الظروف الاقتصادية المزدهرة التي تعيشها المنطقة· لقد أكد بنك دبي الإسلامي ريادته في قيادة إصدارات الصكوك في العالم· 80 % نسبة التوطين سجل بنك دبي الإسلامي نموا كبيرا في أعماله خلال السنوات القليلة الماضي، وهو ما جاء متوافقا مع النمو الموازي في نسبة التوطين حيث أن نسبة المواطنين العاملين في فروع البنك تبلغ 80% من إجمالي الموظفين· كما أن البنك يتميز أن جميع مدراء فروعه هم من المواطنين أي أن نسبة التوطين في هذه المناصب تبلغ 100%· ولدى البنك حالياً عدداً من الفروع التي تتمتع بطاقم وظيفي كامل من المواطنين وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها البنك للكفاءات والمواهب المحلية حيث ترتكز استراتيجية التوطين في البنك على استقطاب افضل المواهب المواطنة في السوق· ونجح البنك في استقطاب الكوادر الوطنية وعمل جاهداً للمحافظة عليها من خلال فتح مجال التطوير والتدريب المستمر، مما عزز القدرة والكفاءة الإنتاجية للكوادر الوطنية· ويتمتع بنك دبي الإسلامي بسياسات توظيفية تناسب كافة المواطنين والمواطنات في مختلف إمارات الدولة مما يدفع المزيد من الشباب المواطن إلى تقديم طلباتهم للانضمام إلى البنك سنوياً مع توسعه الجغرافي المستمر في الدولة· برامج لمراقبة الأداء يمتلك بنك دبي الإسلامي العديد من البرامج لمراقبة أداء البنك وأفرعه المنتشرة داخل الدولة، وفي هذا الصدد يقول محمد أميري ''لدينا العديد من البرامج التي تهدف إلى الحفاظ على جودة الخدمات التي نقدمها من ضمنها مدير الفرع والإدارة ومراقبين الخدمة التابعين لقسم إدارة الجودة في البنك للبنك، وبالإضافة إلى ذلك برنامج المتسوق الخفي والزيارات الشهرية لكل فروع والتي تصل إلى حوالي خمس زيارات''· وأضاف: أصبحت الخدمات المصرفية الإسلامية التي يقدمها بنك دبي الإسلامي من أكثر الخدمات تنافسية من حيث سعرها وجودتها وابتكارها وحداثتها ومواكبتها للمعايير العالمية وتلبيتها لحاجات المتعاملين· ان هذه العلاقة التفاعلية بين الحاجات المتزايدة للمتعاملين في السوق المحلي من جهة والمستوى النوعي الذي ميز خدمات بنك دبي الإسلامي من جهة أخرى، قد أوجدت قاعدة صلبة لإطلاق شبكة فروع ذات بنية تحتية حديثة تمتد لتشمل كافة الإمارات· حصة من الازدهار اكد اميري ان للقطاع العقاري حصة كبيرة من الازدهار الاقتصادي الذي شهدته الدولة· وقد تطلب نمو حجم الطلب على القطاع العقاري المزيد من مصادر التمويل الإضافية في سبيل تلبية هذا الطلب المتنامي، حيث بدأ المستثمرون يتحدثون عن سوق العقارات في الإمارات والمنطقة بالطريقة ذاتها التي يتحدثون فيها عن أسواق لندن أو هونج كونج أو نيويورك· كما شهد السوق زيادة في الإقبال على التمويل العقاري الإسلامي بسبب الطفرة العقارية والعمرانية التي تشهدها الدولة، هذا بالإضافة إلى الزيادة المطردة في شريحة المتعاملين مع المصارف الإسلامية واعتماد المصارف الإسلامية بشكل عام على التمويل العقاري· ولم تعد الجهات الحكومية هي المصدر وحيد لإطلاق المشاريع العقارية الضخمة· ويظهر السوق تحولاً في توجه الحكومات الإقليمية إلى توفير التسهيلات وتطوير البنية التحتية لتشجيع القطاع الخاص على إطلاق المبادرات المماثلة، خاصة ان السوق العقاري يشهد مرحلة نمو وازدهار غير مسبوقة· واضاف: من الطبيعي ان ترتفع حصة الإقراض العقاري من إجمالي تسهيلات البنوك خلال الأعوام القادمة خاصة في ظل النمو المتوقع لهذا القطاع· اعتقد ان المصارف والبنوك ومؤسسات التمويل الأخرى مجتمعة ستكون أيضاً بحاجة إلى رؤوس أموال إسلامية لضمان نمو السوق ولمواجهة المنافسة المطروحة من قبل رأس المال الأجنبي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©