السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متحف عجمان.. قصة حصن يروي مآثر الأجداد

متحف عجمان.. قصة حصن يروي مآثر الأجداد
10 ابريل 2009 02:31
يعد متحف عجمان واحداً من أبرز المتاحف في دولة الامارات، فهو يتميز بجمال وبهاء عمراني انطلاقاً من المبنى التاريخي الذي يضم معروضاته، وهو حصن عجمان الذي كان معقل الرئاسة والسلطة السياسية في إمارة عجمان وخط دفاعها الأول في الماضي، وهو اليوم معلم تاريخي شامخ يضم سجلاً حافلاً بمآثر الأجداد وتراثهم العريق، بما يحتويه في جنباته من نماذج فريدة من المقتنيات الأثرية والصناعات والمهن التقليدية، وصور زاخرة من الحياة الاجتماعية القديمة في الإمارات، ليشكل بذلك نقطة من أجمل نقاط جذب الزوار من مواطنين متلهفين لمصافحة تاريخ الأجداد، وبخاصة الجيل الجديد من طلبة المدارس والجامعات في الدولة، إضافة إلى المقيمين العرب والزوار والسياح الأجانب الذين وجدوا فيه معلماً خلاباً حافلاً بعبق تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج العربي. شيد متحف عجمان أساسا كحصن دفاعي ومقر لإقامة آل النعيمي، حيث ظل يستخدم كمقر للحكم حتى بداية ستينيات القرن الماضي، إلى أن أمر المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي بتحويله إلى مركز للشرطة، وقد ظل كذلك لغاية العام 1981م عندما تم إغلاقه مع انتقال الشرطة إلى مركز آخر، وحينها أمر صاحب السمو حميد بن راشد النعيمي، حاكم عجمان، بتحويل الحصن إلى متحف وطني يتبع الحكومة المحلية لإمارة عجمان، فتمت الاستعانة بمجموعة من الخبراء عملوا فيه لمدة سنوات في أواخر الثمانينات، حتى تم افتتاحه في العام 1991م، وقد قام بافتتاحه آنذاك المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد ضم المتحف لدى افتتاحه في الدور السفلي الإدارة والقبر الأثري، وكل من أقسام بيوت الجريد والسفن والصيد البحري وإذاعة عجمان والزراعة والمطبخ القديم ومخزن التمور والطرب الشعبي وقاعة الثقافة التراث والألعاب الشعبية والآثار والوثائق والمخطوطات والمجلس و»اليازرة»، وفي ما بعد أضيفت له قاعتان خصصت الأولى للطب الشعبي، الذي يضم قسما للاستشفاء بالقرآن، وقسما لعلاج وتجبير الكسور، وأقسام لأمراض أخرى كانت شائعة في الماضي، ويقوم على علاج بعضها الرجال، فيما تقوم النساء على علاج بعضها الآخر، مثل «الحجامة»، والعلاج عن طريق الكي، ومسح اللوز، ومسح البطن
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©