عواصم (وكالات) - تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بفرض العقوبات وزيادة الضغوط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حتى تتخلى عن السلطة، لكنه قال إنه يمكن حل الأزمة السورية دون تدخل عسكري من الخارج. وقال أوباما في مقابلة مع برنامج “توداي” في ان.بي.سي “أعتقد أنه من المهم جدا لنا محاولة حل هذا الأمر دون اللجوء إلى تدخل عسكري من الخارج. وأعتقد أن هذا ممكن”.
وفي باريس، أعلنت كل من ألمانيا وفرنسا أمس تدشين مجموعة اتصال لتعزيز الضغط الدولي على الرئيس السوري بشار الأسد، وقالتا إنهما صدمتا من الاعتراض على قرار مجلس الأمن الدولي لإدانته. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى بعد اجتماعهما في باريس إنهما لن يتخليا عن القضية بالرغم من الفشل في إصدار قرار إدانة. وقال ساركوزي “ألمانيا وفرنسا لن تتخليا على الشعب السوري. ما حدث يعد فضيحة، ونحن لا نستطيع تجاهل عدم اتخاذ المجتمع الدولي قرارات”.
وقالت ميركل، إن القوتين “ليس فقط يشعران بخيبة الأمل ولكن بالصدمة”، إزاء استخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) عند التصويت في نيويورك. وأضاف ساركوزى أنه سيتصل بالرئيس الروسي دميترى ميدفيديف للاحتجاج على القرار الروسي باسم فرنسا وألمانيا أيضاً. ولم تفصح الدولتان عن تفاصيل مجموعة الاتصال التي أشار إليها وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس الأول. ونقل المتحدث باسم ميركل عنها القول في برلين، إن استخدام الفيتو “كان بمثابة انتكاسة مريرة”.
من جانبه، أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس أن لندن تفكر في “وسائل أخرى للضغط” على النظام السوري في الأمم المتحدة بعد الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن وانها ترغب في أن يغير البلدان موقفيهما “الذي لا مبرر له”. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون “نامل فعلاً أن تعيد روسيا والصين النظر في موقفيهما” اللذين اعتبرهما “غير مفهومين وغير مبررين”. وتابع “هناك وسائل أخرى للضغط على النظام السوري في الأمم المتحدة، على سبيل المثال عبر الجمعية العامة، ونحن نبحث في تلك الخيارات”. وأوضح “سنفكر الآن في طريقة عملنا مع دول أخرى، سواء على المستوى الدولي وفي المنطقة لدعم مبادرة الجامعة العربية”.
وقال المتحدث “ستكون هناك مناقشات أخرى في الاتحاد الأوروبي بشأن قضية سوريا. سيجتمع مجلس الشؤون الخارجية في نهاية هذا الشهر. نفكر فيما إذا كانت هناك إجراءات أخرى وعقوبات أخرى يمكن فرضها في هذه المرحلة”.
عدد اليوم
