الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس وزراء باكستان في قطر لبحث سلام أفغانستان

رئيس وزراء باكستان في قطر لبحث سلام أفغانستان
7 فبراير 2012
الدوحة، كابول (وكالات) - وصل رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إلى قطر أمس، حيث يفترض أن يبحث جهود السلام في أفغانستان بعدما بدأ مسؤولون أميركيون وآخرون من طالبان اتصالات تمهيدية. فيما تحطمت مروحية أطلسية بحادث وقتلت طفلة بانفجار قنبلة كانت مخبأة في دراجة نارية. وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن جيلاني “وصل إلى الدوحة في زيارة رسمية للبلاد تستمر ثلاثة أيام” دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ونقلت مصادر مقربة من جيلاني عنه تأكيده قبل مغادرته باكستان “موقف حكومته الداعم لمبادرات تقوم بها أو تقودها أفغانستان لإحلال الاستقرار في البلاد”. وتصر باكستان التي حاولت الأسبوع الماضي القيام بمبادرة إزاء أفغانستان بعد توتر العلاقات بسبب العنف في كلا البلدين، على أن أي عملية لوضع حد للحرب الأفغانية المستمرة منذ 10 سنوات يجب أن تتم بقيادة أفغانستان. وأعلنت إسلام آباد رسميا أن زيارة جيلاني التي تستمر ثلاثة أيام إلى قطر ستشكل مناسبة لتعزيز العلاقات بين البلدين لا سيما على الصعيد التجاري. وأشارت مصادر إلى أن البلدين شعرا بأنه تم استبعادهما في الاتصالات بين الإدارة الأميركية وحركة طالبان التي تقود حركة تمرد دامية ضد أفغانستان وقوات الحلف الأطلسي وعديدها 130 ألف عنصر بقيادة الولايات المتحدة. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية عبد الباسط بأن جيلاني “سيلتقي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني”. وأضاف إن “زيارة رئيس الوزراء تهدف إلى تعزيز سبل التعاون المشترك وتنشيط الآليات والروابط الموجودة قبلاً”. وكانت حركة طالبان أكدت الشهر الماضي أنها تريد إقامة مكتب اتصال في قطر قبل بدء محادثات ممكنة مع الولايات المتحدة. وقد بدأت الاتصالات بين الجانبين وتركزت حول إمكانية تبادل الأسرى. وصرح مسؤول باكستاني رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته “هناك بعض الأفكار والمقترحات حول المصالحة في أفغانستان ومن المؤكد أنه سيتم التباحث بها عندما يلتقي جيلاني مع المسؤولين في قطر”. وأضاف أن “الولايات المتحدة تبلغنا حتى الآن بكل التطورات الهادفة إلى دفع عملية السلام في أفغانستان قدما، ولقد قلنا لهم بوضوح إن إسلام آباد تلتزم بدقة بسياسة عدم التدخل”. وتنظر العواصم الغربية إلى دور باكستان في أفغانستان بكثير من التشكك خصوصاً بسبب علاقات هذه الأخيرة القديمة مع حركة طالبان وشبكة حقاني وغيرها من المجموعات المسلحة التي يتمركز قادتها في باكستان. لكن أي سلام في أفغانستان لا يمكن أن يعتبر دائماً من دون دعم ومشاركة باكستان. وكانت وزيرة خارجية باكستان هينا خار رباني أعلنت الأسبوع الماضي أن باكستان مستعدة للقيام بما يطلبه الأفغان لإنهاء الحرب، لكنها شددت على أن العلمية يجب ألا تتم بقيادة أميركية أو أجنبية. وأضاف أنه “من الضروري أن يشارك كل الأطراف الأفغان بمن فيهم طالبان في العملية من أجل إحلال سلام دائم”. والتقت خار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأسبوع الماضي، وحاولت تبديد الشكوك بأن إسلام آباد تقف عقبة أمام السلام، ونفت الاتهامات التي وردت في تقرير للحلف الأطلسي تم تسريبه، حول أن بلادها تقدم دعماً سرياً لطالبان. وكانت كابول أيدت فتح مكتب الاتصال لطالبان في قطر، لكنها شددت على أن يكون لها دور محوري في كل المفاوضات. ونفت الحركة أي نية بالمشاركة في مفاوضات على حدة مع الحكومة الأفغانية في السعودية التي عرضت باكستان على ما يبدو مساعدتها بشأنها. ولدى سؤال المسؤول الرفيع المستوى حول موقف باكستان من مكتب طالبان في قطر، أجاب “بات الآن لديهم عنوان يمكن أن يقصده كل الراغبين في السلام”. في عضون ذلك، أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” العاملة بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أن مروحية لها تحطمت أمس في شرق أفغانستان دون سقوط ضحايا. ونقل طاقم المروحية إلى مستشفى قريب، ويجري البحث لمعرفة سبب الحادث. وذكرت إيساف أنه ليس هناك مؤشرات أولية بوجود “نشاط عدائي” في المنطقة. ولم تحدد إيساف جنسيات أفراد طاقم المروحية أو موقع الحادث بشكل دقيق . إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس إن القوات الأفغانية والأجنبية قتلت ستة متمردين واعتقلت 19 في أقاليم قندهار وهلمند وأرزكان ودايكندي وخوست خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأعلن متحدث حكومي أمس أن طفلة قتلت وأصيب ثلاثة أطفال آخرين إثر انفجار قنبلة في جنوب أفغانستان. وقال المتحدث فريد أيل إن القنبلة كانت مخبأه في دراجة نارية متوقفة بالقرب من سوق في منطقة ديهراود بإقليم أوروزجان. «طالبان» ترفض تقريراً أممياً يحملها مسؤولية مقتل مدنيين كابول (أ ف ب) - رفض متمردو طالبان أمس الأول، تقريرا أصدرته الأمم المتحدة السبت وحملتهم فيه مسؤولية مقتل 77 في المئة من المدنيين في أفغانستان العام 2011، واصفين هذا التقرير بأنه «سياسي». وقال المتمردون على موقعهم الالكتروني إن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان «حاولت أن تكون سياسية أكثر من تركيزها على حقوق الإنسان». وأضافوا في بيانهم «خلال الأعوام العشرة الأخيرة، حاولت الأمم المتحدة بانتظام أن تتكتم على الجرائم غير الإنسانية التي ارتكبها المنفذون الرئيسيون للحرب الحالية (القوات الأجنبية) وأن تظهر أن جرائمهم قانونية». وتابع المتمردون «عموما، فإن موقف الأمم المتحدة حيال أفغانستان ليس مختلفا عن موقف البيت الأبيض. في بعض الحالات، تكرر الأمم المتحدة ما يقوله البيت الأبيض، ما يستدعي القول إن الأمم المتحدة .. ليست جسما مستقلا». وأورد التقرير الدولي أن عددا قياسيا من المدنيين قتلوا في أفغانستان العام 2011، أي ثلاثة آلاف و21 شخصا مقابل ألفين و790 شخصا خلال 2010, ملاحظا أن الخسائر في صفوف المدنيين تزداد للعام الخامس على التوالي. ومنذ 2007، قضى 11 ألفا و864 مدنيا في هذا النزاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©