السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد نجاتي وهشام عبدالحميد وراندا البحيري في أحد المشاهد

محمد نجاتي وهشام عبدالحميد وراندا البحيري في أحد المشاهد
9 ابريل 2009 03:20
اختار الفنان هشام عبدالحميد العودة إلى شاشة السينما بعد غياب من خلال الفيلم السينمائي الجديد ''أيام صعبة'' الذي ينتمي الى نوعية الإثارة والأكشن ويدور حول جريمة قتل يتعرض لها شاب في مقتبل العمر ويحاول الأب العثور على القاتل الحقيقي· فيلم ''أيام صعبة'' قصة وسيناريو وحوار محسن يوسف وإخراج ومونتاج فادي فاروق وبطولة هشام عبدالحميد وسلوى خطاب ومحمد نجاتي وباسم سمرة وانتصار وراندا البحيري وعدد من الوجوه الشابة· تبدأ الأحداث باستعراض حياة ''حسام'' المذيع التليفزيوني المعروف (هشام عبدالحميد) وزميلته المخرجة التليفزيونية سلوى خطاب وكل اهتمام هذا المذيع يدور حول ابنه الوحيد الذي يحلم بأن يصبح مذيعاً مشهوراً مثل والده ويرفض التدخل أو الوساطة لابنه وهو شاب مليء بالحيوية والرقة ويعيش حياة مرفهة لكنه يريد الحصول على عمل حتى يتزوج خطيبته واثناء الإعداد لحفل الزفاف يذهب مع خطيبته راندا البحيري إلى إحدى المناطق العشوائية بناء على رغبتها لكي يتسلما ''الستائر'' التي ينفذها ''سيد'' ضياء عبدالخالق وتثير السيارة الفخمة ومئات الجنيهات التي يحملها الشاب لعاب الخارجين على القانون من سكان تلك المنطقة العشوائية· واثناء بحثهما عن منزل ''سيد'' ترزي الستائر يتم خطف التليفون المحمول من السيارة بعد أن احاط بهما بعض المتشردين ولا ينقذهما سوى ''مصطفى خريطة'' الفنان باسم سمرة الذي يعتبره الأهالي كبيرهم فهو يحمل وجها مشوها ولديه سطوة على الجميع ويعيد لهما المحمول مقابل حفنة من الجنيهات وهكذا يواصلان اللف والدوران في حي عشوائي كئيب حتى ينتهي بهما الحال عند دكان ''سيد الترزي'' وهناك يطلب منهما 500 جنيه لاستكمال باقي مستلزمات الستائر وعبثا يحاولان الخروج من تلك المنطقة وبطريقة مفتعلة فتتعرض السيارة لعطل وتغرس في الرمال في منطقة خالية تماما ويتعرض الخطيبان لهجوم من شاب ملثم يحمل مطواة ويدفع الشاب حياته ثمناً لانقاذ خطيبته وفي الصباح يتم الابلاغ عن الحادث، بينما نرى المذيع الشهير يقضي أوقاته من المساء الى الصباح مضطجعاً على اريكة لا يفعل شيئاً سوى التفكير في ابنه وكأنه يتوقع أمراً مؤلما· ويفيق على الهاتف الذي يبلغه بالحادث وتمضي الأحداث حيث تتعرف ''داليا'' راندا البحيري على ''مصطفى خريطة'' باسم سمرة وتتهمه بارتكاب الجريمة وتتم محاكمته وتنفيذ حكم الإعدام رغم انكاره إرتكاب الحادث ويحضر تنفيذ الحكم أحد الإعلاميين الشبان الذي يسجل اللحظات الأخيرة في حياة ''مصطفى خريطة'' ويحمل الشريط الى استاذه الإعلامي الكبير هشام عبدالحميد وتبدأ رحلة جديدة من البحث عن القاتل الحقيقي بمساعدة الضابط الشاب ''محمد نجاتي'' وتكشف إحدى الفتيات ''انتصار'' عن تفاصيل تؤكد براءة ''مصطفى خريطة'' ويضع الضابط خطة ساذجة تذهب فيها الفتاة لتتجول في الحي العشوائي ويخطفها ترزي الستائر ضياء عبدالخالق ويحاول الاعتداء عليها فيظهر الضابط الشاب ويقتله وهكذا ينال المجرم الحقيقي جزاءه· تميز ايقاع الفيلم بالبطء والمط والتطويل خاصة في بداية الفيلم التقليدية خاصة المشاهد التي يذهب فيها الإعلامي ''حسام'' مع ابنه وخطيبته وحماة ابنه الى أحد الملاهي في سهرة خاصة يحجز فيها الابن المكان بكامله للاسرة ويبدأ الجميع الرقص واللهو في مشاهد مملة· وفقد السيناريو اهم عناصر التشويق عندما استعرض حادث القتل ففي البداية ورغم المشاهد الصعبة التي جمعت بين الأب وجثمان ابنه في المشرحة فإن المبالغة في الأداء كشفت عن غياب دور المخرج في تحريك الممثلين· وحاول مدير التصوير عاطف المهندس أن يكسر بالصورة والإضاءة وحركة الكاميرا حالة الملل الغالبة على الشريط لكنه لم ينجح· وبدت ايدي المخرج والمونتير فادي فاروق ثقيلة وبطيئة في التعامل مع المشاهد واللقطات التي افقدت المشاهد اي شعور بالاثارة او الغموض· أداء هشام عبدالحميد غلبت عليه المبالغة مما افقد الشخصية الدرامية التي جسدها التعاطف وخذله التعامل مع مخرج لا يملك القدرة الكافية على ادارة فريق من المحترفين وجاءت ''الكلوزات'' العديدة لهشام عبدالحميد غير مبررة الا لانه البطل ولم يختلف اداء سلوى خطاب عن ادوارها في الدراما التليفزيونية وخصم الفيلم من رصيد محمد نجاتي الذي قدم اعمالا اكثر نضجا في افلامه السابقة واستطاع باسم سمرة وانتصار وراندا البحيري ان يقدموا ادوارا صغيرة مؤثرة بأدائهم التلقائي· ولعل افضل ما حمله الفيلم هي تلك الومضات الابداعية التي صاغها عمرو اسماعيل في الموسيقى التصويرية التي كانت بمثابة بطولة منفردة اضفت قدرا من الحيوية على الأحداث المملة· ولجأ السيناريو الذي شارك فيه فادي فاروق مخرج الفيلم الى بعض الحيل بهدف خلق حالة من التشويق مثل ظهور الشاب القتيل في العديد من المشاهد وكأنه يتابع سير الأحداث لكنها فقدت تأثيرها بعد أن تأكد المتابع للاحداث انه لا يوجد مبرر وتأثير لهذه اللقطات· وعكس ديكور شيرين فرغلي ضعف الانتاج واعتماد ميزانية ضئيلة للغاية لتقديم فيلم يبدو أن ايامه كانت صعبة على جميع المشاركين فيه
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©