نجاد ينفي تسليح طالبان

نفى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الاتهامات الأميركية بأن بلاده تسلح مقاتلي ''طالبان'' في أفغانستان المجاورة· وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي في العاصمة الأفغانية كابول عند سؤاله عن الاتهامات ''أشك بشدة في هذا لا صحة لذلك''· وقال نجاد ''ندعم بقوة العملية السياسية في أفغانستان''، مضيفا أن ''أمن أفغانستان له تأثير مباشر على إيران نظرا لأننا نتشارك في حدود طويلة، وبالنسبة لنا فإن أفغانستان القوية والمستقرة أفضل بديل''· وحمل الرئيس الإيراني الغرب مسؤولية الإرهاب، وقال إن ''الحكومتين الأفغانية والإيرانية ضحيتان للإرهاب الذي يحظى بدعم القوى العظمى''· وقال نجاد الذي غادر أمس كابول ''هناك نحو 2,5 مليون أفغاني يعيشون في إيران في الوقت الحالي ويتمتعون بالحقوق نفسها لا توجد لدينا مشكلات، لدينا مشكلات مع الذين يدخلون إيران بطريقة غير مشروعة عبر حدودنا ومن الطبيعي أن يثيروا مشكلات·'' وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بدوره إن بلاده قد تستطيع رأب الصدع بين الولايات المتحدة وإيران اللتين على خلاف منذ أن أطاحت الثورة الإيرانية بالشاه عام ،1979 وأضاف في المؤتمر الصحفي ''لأفغانستان علاقات قوية بإيران، نشترك في الدين وفي اللغة، وأفغانستان أيضا شريك استراتيجي للولايات المتحدة''· ومضى يقول ''إذا استطاعت أفغانستان التقريب بين هاتين الدولتين فإن ذلك سيكون مصدر سعادة كبيرة لأفغانستان، لكن الأمر كله يعتمد على ما تعتقده هاتان الدولتان''· وأجرى الرئيس الإيراني خلال زيارته التي استغرقت ست ساعات، محادثات مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي، وتم التوقيع على سبعة اتفاقات للتعاون الشامل تشمل ايضا مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والزراعة وبناء الطرق ومكافحة الارهاب والمعادن وتدريب موظفين أفغان· وسيتوجه الرئيس الايراني في وقت لاحق إلى تركمانستان حيث يتوقع وصوله الاربعاء، ثم الى قرغيزستان غدا للمشاركة في اجتماعات منظمة شنجهاي للتعاون·