«مثلث الترشيد».. تعزز مفاهيم الاستدامة لدى الطلاب

أحمد السعداوي (أبوظبي) شهدت جامعة باريس السوربون-أبوظبي، أمس الأول، ورشة عمل تفاعلية عن مفاهيم الاستدامة والحفاظ على الموارد البيئية، قدمها الدكتور عماد سعد، الخبير في شؤون البيئة والاستدامة. وحملت الورشة التي حضرها عدد من طلاب الجامعة اسم «مثلث الترشيد» والمقصود به ترشيد استهلاك المياه، ترشيد استهلاك الطاقة، ترشيد استهلاك النفايات، كما تناولت الورشة تفصيلاً الضلع الثالث في المثلث «ترشيد استهلاك النفايات»، عبر إعادة تدوير النفايات الورقية بهدف نشر الوعي بأهمية تقليل إنتاج النفايات، دعماً لإستراتيجية الاستدامة في دولة الإمارات. وأكد سعد خلال الورشة أهمية التوعية بقيمة الموارد المتاحة والحرص على استغلاها بأفضل ما يكون، خاصة وإن معدل إنتاج النفايات في الإمارات، من أعلى المعدلات في العالم بواقع 2 كيلو جرام ونصف الكيلو ينتجها الفرد يومياً، وهذا بطبيعة الحال يمثل تحدياً كبيراً. وفي الوقت ذاته يجب معرفة أن السياسات الحديثة في الإمارات والعالم تتجه إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر الـ 17 هدفا التي أقرتها الأمم المتحدة تبعاً لرؤيتها 2030. واشتملت الورشة على ممارسات عملية لعملية إعادة استخدام الورق قام بها الخبير البيئي مع الطلاب المشاركين، حولوا فيها مجموعة من النفايات الورقية، إلى أنواع من الورق الجديد يمكن استخدامه لأغراض متعددة، وعبر هذه التجربة الحية لإعادة التدوير تترسخ قيم الاستدامة وضرورة الحفاظ على الموارد البيئية المتاحة بالتقليل من الاعتماد عليها وابتكار طرق مختلفة لإعادة استخدام النفايات على اختلاف أنواعها. بصمة بيئية وأوضح عماد سعد، أن معدل البصمة البيئية في دولة الإمارات مرتفع، كون 57 بالمائة من هذا الرقم ناشئ عن قطاع السكن «الأفراد والأسر»، والقطاع الحكومي 13 بالمائة، والصناعي 30 في المائة، وهذا يعني أن قطاع السكن الذي يضم كل شرائح المجتمع له أعلى معدل في استهلاك الطاقة والمياه والنفايات، وهي جميعاً موارد غير متجددة يجب الحفاظ عليها. وهذا يظهر أهمية هذه الورشة وغيرها من الجهود المختلفة للتوعية بالقضايا البيئية والمواضيع المتعلقة بالاستدامة وأهمية الحفاظ على البيئة واعتماد عادات سهلة قادرة على إحداث تغييرات إيجابية.