الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراقيون والقمة: كفى مطامح شخصية!

العراقيون والقمة: كفى مطامح شخصية!
15 أغسطس 2007 03:11
ينظر العراقيون بحذر شديد إلى الاستعدادات الجارية لعقد قمة الانقاذ السياسية لقادة الفصائل الكبرى، ويأملون وسط ثقل مآسي الوضع الامني المتردي والأوضاع الاقتصادية والسياسية ومشاكل البطالة وانعدام الخدمات في أن يكون هؤلاء القادة على مستوى المسؤولية وأن يبتعدوا عن المطامح الشخصية والحزبية والطائفية والانطلاق إلى التفكير الجدي لإنقاذ العراق من المستنقع الخطير الموجود فيه الآن· وفي ظل انسحاب 17 وزيرا من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن، لا يبدو الوضع السياسي مهيأ للمضي قدما الى الامام بسبب عدم تطابق وجهات النظر بين الأطراف واختلافهم حول الفوز بمناصب ومكتسبات جديدة· في حين أن أمنية العراقي ما زالت عند المربع الاول منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين في 9 أبريل 2003 ألا وهي البحث عن الامان المفقود وتوفير فرص عمل لاكثر من ثلاثة ملايين عاطل والاسراع في إعادة الإعمار والقضاء على المظاهر الشاذة التي رافقت الاحتلال الاميركي· وقالت النائب صفية السهيل عضو ''القائمة العراقية'' بزعامة اياد علاوي إن القمة يجب أن تبحث مشاكل المواطن العادي التي يعيشها يوميا في دوامة الازمة والعمل كفريق منسجم متناغم لخدمته قبل التفكير في المناصب والزعامات· فيما رأى النائب سليم عبد الله عضو جبهة ''التوافق'' أن من الضروري أن يركز اجتماع القادة على إصلاح الخلل في العملية السياسية وما يجب تطبيقه خلال المرحلة المقبلة وإلا فسيكون غير مجد· وقالت إيمان خالد (موظفة) ''الزعماء العراقيون غير متجانسين ولا يفهم بعضهم بعضا وينطلقون من مطالب ضيقة تعكس قصر نظرهم في خطورة ما يتعرض له العراق من مآس ويسعون إلى الحصول على مكتسبات حزبية وطائفية لهذا سيبقون يسيرون في دائرة مفرغة من عدم الثقة''، لكنها أضافت ''أنا لست متشائمة ولكن مجريات الواقع تشير إلى أن أيا من قادة الكتل النيابية ليست لديه القدرة على التنازل عن مطامحه الشخصية وتطلعاته لوضع آلية مشتركة للقضاء على العنف المتصاعد الذي حصد عشرات الابرياء يوميا''· وقال المحامي محمد الربيعي إن نجاح قمة زعماء الكتل السياسية يقترن بمدى جديتهم في طرح المشاكل والاختلاف في وجهات النظر فيما بينهم بشفافية وصراحة بعيدة عن المجاملات ومآدب الطعام الفارهة، وأضاف ''لو يتذكر المجتمعون الآلاف من أنصارهم وكيف يعيشون في وضع اقتصادي ومعيشي قاهر وفي حالة من البؤس والحرمان ويتعرضون يوميا للقتل والتهجير فإن اجتماعهم سيحقق أهدافه أما أن يبحثوا عن مصالحهم الضيقة فسينفض الاجتماع بخلافات عميقة لا يمكن إصلاحها وستكون آثارها وخيمة''· فيما قال تميم نصري (موظف) ''لقد أعطى العراقيون قادتهم فرصا كثيرة لإصلاح أوضاعهم لكنهم فشلوا وهذا يؤكد أن العراقيين شعب متسامح ومتآخ ولا توجد مشاكل بين طوائفه لكن المشكلة في قادته الذين يزرعون الرعب والخوف بسبب فشلهم وعدم قدرتهم على إدارة شؤون البلاد''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©