مدن صحية متكاملة لمكافحة الأمراض

كشفت الدكتورة مريم مطر وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية أن الوزارة تدرس إنشاء المدن الصحية، بالتعاون مع الجهات المعنية لتوفير الشروط اللازمة لبناء وتشييد المرافق والمنشآت المطابقة للظروف الصحية سواء من حيث المناخ وحرارة الجو والبيئة المناسبة للأمراض المرتبطة بطبيعة المنطقة لضمان تقليل عوامل الإصابات، وتوفير بيئة صحية تناسب المصابين بالأمراض، خاصة في المدارس ومراكز التسوق، وهو ما يعد توجها جديدا في تعامل وزارة الصحة مع الأنماط الحياتية والسلوكية· وأشارت الى أن الاستراتيجية الجديدة لوزارة الصحة تبنت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتعزيز وتطوير الارتقاء بالخدمات الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية والاعتماد على الجودة، كمعيار رئيس في تقديم الخدمات العلاجية· وأوضحت أنه تنفيذا لتعليمات معالي وزير الصحة حميد القطامي، بشأن مكافحة الأمراض غير المعدية، انتهت الوزارة من إعداد برنامج أنماط الحياة الصحية لمكافحة الأمراض غير المعدية وتقويم السلوك غير الصحى، مشيرة الى أن البرنامج يشمل 3 محاور تبدأ بمكافحة الامراض غير المعدية مثل السكري والقلب والشرايين وأمراض السرطان في الفئات العمرية المختلفة، والثانى تقويم السلوك غير الصحي في الحياة من خلال برامج مكافحة التدخين والسمنة وحوادث السير، وقلة النشاط الحركى، والثالث تفعيل مفهوم المدن الصحية بالتعاون المباشر مع الجهات المعنية، لمراعاة الشروط الصحية في البناء وتشييد المرافق المدنية لضمان تقليل عوامل الاصابات، وتوفير بيئة صحية تناسب المصابين بالامراض، خاصة في المدارس ومراكز التسوق· وقالت مريم مطر: إن تكوين اتجاهات صحية سليمة لدى فئات المجتمع، يتطلب تضافر كل الجهود في المنزل والمدرسة ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة لترسيخ عادات وممارسات صحية محمودة، وتأمين الحصول على المعلومات الصحية الاساسية عن الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية وكيفية المحافظة على الصحة الشخصية وصحة الاسرة والمجتمع، ومعرفة الخدمات الطبية والصحية الموجودة في المجتمع وكيفية الاستفادة منها·