إقفال باب الترشيح للانتخابات النيابية في لبنان

انتهت الترشيحات وبدأت مرحلة التصفيات التي سيصل في نهايتها 128 نائباً الى البرلمان اللبناني يتنافس على مقاعدهم 702 مرشح رسمياً وفق إعلان دائرة الانتخابات في وزارة الداخلية فجر أمس· وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد أقفل عند الساعة صفر من صباح أمس باب الترشيح للانتخابات النيابية، يحيط به رئيسا البرلمان نبيه بري ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ووزير الداخلية زياد بارود في سابقة هي الأولى من نوعها في لبنان منذ الاستقلال عام ،1943 بعدما دشن سليمان المركز الانتخابي للإشراف على الحملات الانتخابية التي ستشهد زخماً على مدى شهرين · وأعلن الوزير بارود أنه ملزم بتطبيق القانون الانتخابي الحالي بالرغم من شوائبه وطالب خلال ورشة عمل حول الانتخابات النيابية عقدت في بيروت امس باعتماد النظام النسبي في المستقبل لأنه يتناسب أكثر مع التنوع الموجود في لبنان· ومع بدء المعارك الانتخابية في 28 دائرة على مساحة لبنان، انطلقت تسويات لترتيب اللوائح بين فريقي 8 و14 مارس، والمستقلين، وهي تبقى مفتوحة امام التغيير والتبديل حتى 21 أبريل الموعد المحدد رسمياً لانسحاب الراغبين من السباق الى البرلمان وسط توقعات بتقلص عدد الذين سيخوضون المعركة الى حوالي 500 مرشح من أصل ·702 وأعلن وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار الجهوزية الإدارية التامة لوزارته لمواكبة الانتخابات في 7 يونيو المقبل، وأوضح بأنه وفقاً للقانون فإن الوزارة خصصت 300 قاضٍ لمواكبة عمليات الاقتراع في جميع الدوائر، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية· وكان لافتاً في هذه الدورة الانتخابية التي تدوم من 7/6/2009 وحتى شهر يونيو من العام ،2013 يتنافس فيها رؤساء برلمانات حاليون وسابقون، ورؤساء حكومات سابقون وحاليون، فضلاً عن 20 وزيراً حاليين و25 وزيراً سابقين و 110 نواب حاليين من اصل ·128 وكان آخر المرشحين الذي حمل الرقم 702 السيد مظهر عثمان (ترشح عن دائرة المنية في الشمال) وتميزت قائمة المرشحين بدخول الفنانين غسان الرحباني (مرشح عن المقعد الارذوكسي في المتن على لوائح عون) وعبده منذر (مستقل مرشح عن المقعد الكاثوليكي في الشوف) اضافة الى 4 صحفيين هم: نهاد المشنوق (عن احد المقاعد السنية في دائرة بيروت الثانية على لوائح المستقبل) وشارل ايوب (عن المقعد الماروني في كسروان) وعقاب صقر (المرشح المستقل عن المقعد الشيعي في زحلة) ونايلة تويني (مرشحة الأكثرية عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الاولى خلفاً لجدها النائب الحالي غسان تويني وكوريثه لوالدها الشهيد جبران تويني، ولم يفز أي نائب بالتزكية· وشهدت المقاعد الشيعية في الدوائر ذات الغالبية المسيحية إقبالاً كبيراً، حيث ترشح 13 شخصاً للتنافس على مقعد واحد في جبيل، و15 آخرين يتنافسون على مقعد واحد في دائرة بعبدا، فيما ترشح 40 شخصاً لشغل 3 مقاعد في دائرة طرابلس الثمانية، ووفد مارونياً من خارج المدينة للتنافس على المقعد الماروني هما سامر سعادة (مرشح الكتائب) وبيار الحشاش (مستقل)· وعمد بعض المرشحين الى ترشيح نائب رديف له في حال تعرضه لـ''أمر ما'' ومنهم هاجوب بقرادونيان (من حزب الهنشاك الارمني ومرشح على لائحة المستقبل في دائرة بيروت الاولى) على خلفية ما يشاع عن تهديدات اغتيال لعدد من النواب الحاليين· وأكد رئيس ''جبهة العمل الاسلامي'' الداعية فتحي يكن ان الانتخابات النيابية ليست كسابقاتها، وستكون حاسمة لجهة تحديد هوية لبنان وانتمائه ودوره اقليمياً ودولياً، وبناء على ذلك يصبح خوض المعركة من قبل المعارضة واجباً وطنياً تاريخياً، ولفت الى ان الجبهة تخوض هذه الانتخابات بخمسة مرشحين· وتمهيداً للمعارك الانتخابية التي تؤكد كل التوقعات على انها ستكون حامية الوطيس، ولن تخلو من التوترات الأمنية، برزت تسويات سياسية تمثلت بتبادل المواقع والاشخاص بين الأقطاب السياسيين ، خصوصاً بين الرئيس بري ورئيس تكتل ''التغيير والإصلاح'' النائب ميشال عون، نتيجة وساطة قام بها ''حزب الله''