كوناري: القوات الأفريقية ستشكل قوة الهجين

أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري أن القوات الأفريقية هي التي ستشكل بصورة كاملة البعثة المكونة من 26 ألفا من قوات حفظ السلام التي طال انتظارها لنشرها في منطقة دارفور السودانية التي تعاني من تدهور أمني وذلك وفقا لتقارير نشرت أمس· وقال كوناري إن هناك ما يكفي من التعهدات الأفريقية لتشكيل الجانب الأعظم من ''البعثة الهجين'' التي وافقت عليها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي· وكان كوناري قد قال في مؤتمر صحفي أمس الاول بعد اجتماع مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير في العاصمة الخرطوم ''استطيع أن أؤكد أننا تلقينا تعهدات كافية من الدول الأفريقية بأننا لن نضطر للجوء إلى قوات غير أفريقية''· ونقلت صحيفة ''سودان فيجن'' اليومية عن كوناري قوله: ''إن الكرة أصبحت الآن في ملعب الأمم المتحدة لتوفير الدعم المادي اللازم للعملية بسرعة''· وقالت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي·بي·سي'' إن كوناري لم يشر إلى الدول التي ستشكل القوة· واقترحت المنظمة الدولية هذه البعثة في إطار قوة مشتركة من قوات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في محاولة لإغراء البشير للسماح بقوة أجنبية من قوات حفظ السلام والتي قال في الأصل إنها تشبه الاستعمار الجديد· وتعهدت 18 دولة بارسال أفراد عسكريين أو شرطة أو كلاهما· وقد وجهت اتهامات لبعثة الاتحاد الأفريقي غير المجهزة جيدا والتي تعاني من نقص في التمويل في دارفور بعدم القدرة على تأمين المنطقة· وقال الاتحاد الأفريقي إنه سيتم نشر القوة الهجين بنهاية هذا العام وستتكلف ملياري دولار في العام بمجرد أن تصبح القوة بالكامل على الأرض· ووصف كوناري المحادثات التي أجريت في بلدة أروشا التنزانية بأنها ''إيجابية'' حيث وافق الكثير من قادة المتمردين والفصائل على أساس مشترك لمحادثات سلام دارفور· ومضى يقول ''اليوم أصبح من غير المفهوم عدم الجلوس على المائدة (للتفاوض)'' وحث كل فصائل المتمردين على حضور محادثات السلام بعد استئنافها والتي من المقرر أن تبدأ خلال ثلاثة أشهر· ويرفض رئيس جيش تحرير السودان ومؤسسه عبد الواحد محمد النور المشاركة في محادثات السلام قبل فرض منظقة للحظر الجوي على السودان والاتفاق على برنامج للنفط مقابل الغذاء· وتقبل كل الفصائل الأخرى المحادثات ولكن الخلاف ما زال قائما بين الخرطوم والمتمردين حول ما إذا كانت اتفاقية سلام وقعها فصيل واحد للمتمردين بين ثلاثة فصائل كانت تتفاوض مع الخرطوم عام 2006 ستعتبر أساس المحادثات· ويريد المتمردون إلغاءها ولكن الخرطوم تقول إنها لا يمكن أن تتخلى عمن وقعوها بحسن نية في المحادثات السابقة· ومن جانبه، رحب المتحدث باسم الحكومة السودانية علي الصادق بتصريحات الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي التي قال فيها إنه لن تكون هناك حاجة لاستقدام قوات دولية الى اقليم دارفور نتيجة لكفاية عدد القوات التى التزمت الدول الافريقية بارسالها الى الاقليم· وقال المتحدث فى مقابلة مع راديو لندن أمس إن هذا ما تم الاتفاق عليه بين السودان والاتحاد الافريقي منذ فترة طويلة مشيرا الى ان الدول الافريقية اعلنت نيتها ارسال مزيد من القوات الى الاقليم وان عدد القوات المطلوب لعملية دارفور سيأتي من الدول الافريقية· على صعيد آخر، قال سليمان جاموس وهو واحد من أبرز متمردي دارفور أمس إنه إذا لم تستجب الامم المتحدة لمطلبه بنقله خارج السودان للعلاج الطبي بحلول يوم الخميس فسيسلم نفسه للحكومة· وقال جاموس عبر الهاتف ''أمهلتهم حتى الخميس···إذا رفضوا إخراجي فسأتوجه إلى حيث تنتظر حكومة السودان لتعتقلني وسأعتبر أن الأمم المتحدة سلمتني رغم إرادتي للحكومة''· ونقلته الامم المتحدة إلى مستشفى تابع لها قرب دارفور قبل أكثر من عام دون إخطار الخرطوم· ويصفه السودان بأنه مجرم وقال إنه سيعتقله إذا لم يعد تحت رعاية الامم المتحدة· وعلى صعيد آخر قالت جماعة متمردة في دارفور امس انها أسرت 12 جنديا سودانيا وطالبت الحكومة بوقف نشر الميليشيات للتصدي للتمرد المستمر منذ 4 اعوام في غرب السودان·