الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بعض المستخدمين يهجرون الهاتف الذكي إلى العادي

بعض المستخدمين يهجرون الهاتف الذكي إلى العادي
2 ابريل 2016 12:04
ترجمة: حسونة الطيب قرر بعض المستخدمين العودة للهواتف العادية (غير الذكية)، التي لا تملك مميزات تزيد على إجراء واستقبال المحادثات والرسائل والتقاط الصور. وبلغت مبيعات هذه الهواتف، 44 مليون وحدة في 2015، لتشكل 2% من سوق الهواتف العالمية. وعلى الرغم من صغر حجمها، تشهد سوق الهواتف العادية والرخيصة انتعاشاً ملحوظاً، في الوقت الذي أصبحت فيه الهواتف الذكية أكثر تعقيداً وتكلفة. وتعمل بعض الشركات على إنتاج هواتف ذكية قليلة التكلفة لا تتجاوز وظائفها الأساسية تشغيل الموسيقى والدخول إلى الإنترنت، لكن على الرغم من ذلك، لا يزال هناك طلب ملحوظ على الهواتف القديمة، في ردة فعل تناقض ظاهرة الملازمة الدائمة للهواتف الذكية، التي أصبحت مثيرة للقلق. وأدارت بعض الشركات الكبيرة العاملة في صناعة الهواتف الجوالة، مثل «سوني» و«إل جي» ظهرها بالفعل لهذا السوق، فيما زالت أخرى، مثل «مايكروسوفت» و«سامسونج»، تنتج أجهزة تستهدف سوق الهواتف المحمولة العادية أو التقليدية. ويتحسر كثير من مستخدمي الهواتف الذكية على شراء أجهزة قابلة للكسر بسهولة، وتتطلب إعادة شحن بصورة دائمة ومتكررة، إلى جانب شعورهم الدائم بالتهديد من طرح طراز جديد أفضل خلال أشهر قليلة، مع الأخذ في الحسبان أنه حتى الهواتف الذكية التي تمتلك الوظائف الأساسية فقط، توفر قوة حسابية لا يحتاج إليها كثير من المستخدمين. ويقبل بعض مستخدمي الهواتف الذكية، على شراء هواتف لا تتصل بالإنترنت أو يكون اتصالها محدوداً، في محاولة للنأي بأنفسهم بعيداً عن العالم الرقمي الحالي. ويقول المحللون، إن هناك عدداً لا يستهان به ممن يقومون باستخدام هواتف ذكية أو أجهزة لوحية غالية الثمن خلال اليوم، لكن يتجهون لأجهزة صغيرة يسهل حملها داخل الجيب عند الخروج في المساء. ويعمل الهاتف العادي، كمرافق للهاتف الذكي، لكن يتطلع العديد من الناس لأن يشجع المستخدمين إلى التخلي عن عالم الإنترنت. وفي المؤتمر العالمي للجوال الذي أُقيم مؤخراً في برشلونة، استحوذت الهواتف الذكية على القدر الأكبر من اهتمام الزوار. ويرى بعض خبراء القطاع، أن من الضروري إجراء تغيير جذري للنهوض بقطاع إنترنت الأشياء، بينما يتطلع قطاع الأدوية لاستخدام الأجهزة النقالة، كوسيلة جديدة للعلاج الرقمي. وتوجد أسباب عملية وراء توجه البعض نحو هجر استخدام الهواتف الذكية، وبينما يشكل قصر عمر البطارية مصدراً للشكوى الدائمة، ما زال العديد من المستخدمين يفضلون الهواتف التقليدية العادية لما تتميز به بطارياتها من طول عمر وقوة في بنية الجهاز نفسه. وما زالت «مايكروسوفت» تهيمن على سوق الهواتف العادية من خلال ملكيتها الحالية لشركة نوكيا. وعلى سبيل المثال، طرحت الشركة الأميركية السنة الماضية، نوكيا 215، الجهاز المزود ببطارية تعمل لمدة 29 يوماً. كما تملك الشركة أيضاً، نوكيا 515 الذي تدوم بطاريته حتى 38 يوماً. وفي حين يتميز الجهاز، ببيانات اتصال أساسية وتطبيقات مبسطة، فإن سعره الذي لا يتجاوز 30 دولاراً، يشكل مصدراً رئيساً لجاذبيته. وجاء في بيان نشرته نوكيا أن «طول عمر البطارية ومتانة الجهاز يعتبران من مميزاته الأساسية. وعند شراء العميل لجهاز نوكيا، يكون قد اشترى جهازاً من أجل الاستدامة». وتمتلك الهواتف العادية المزيد من الاستخدامات الممتازة، مثل استخدام الأطفال للاتصال بذويهم، بجانب قلة الخسارة في حالة فقدانها. وبالمثل، خصصت بعض الشركات مثل «دورو»، هواتف معينة لاستخدام كبار السن زودتها بأزرار كبيرة الحجم وارتفاع في الصوت، بدلاً من سرعة اتصالها بالإنترنت. ويرى فرانسيسكو جيرونيمو، مدير بحوث الأجهزة النقالة لأوروبا في مؤسسة «آي دي سي» البحثية، تحول هذه الأجهزة لقطاع تستهدفه العديد من الشركات الباحثة عن فرص للأرباح. وحققت «دورو»، نمواً كبيراً لتصبح ثالث أكبر شركة لصناعة الهواتف المحمولة العادية في غرب أوروبا، بعد «مايكروسوفت» و«سامسونج». كما كسب هذا النوع من الهواتف، شهرة أكبر في الأسواق النامية، نظراً لدمجها بين قلة التكلفة وطول أمد البطارية. ويقول جيرونيمو إن «استخدام الهواتف الذكية في بعض الدول الأفريقية مثلاً، ليس خياراً مطروحاً لدى العديد من الناس، خاصة أنه يتطلب عملية شحن يومية. ومن ناحية أخرى، لا يعني استخدامها الكثير لمستخدمين لا يستطيعون الاتصال بشبكة 3« جي»، إما لعدم توافرها أو لارتفاع تكلفتها». نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©