السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أخبار الساعة تطالب بحل قضية الأمن الغذائي العالمي

19 مارس 2008 22:09
طالبت نشرة ''أخبار الساعة'' بتضافر الجهود الدولية لإعادة ترتيب الأولويات وصياغة خطط تكاملية وتقديم قضية الأمن الغذائي العالمي للصدارة، مؤكدة أن إنقاذ الجوعى وتأمين غذاء البشر يتقدم في الأهمية على تأمين وقود الآلات والمصانع والسيارات· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''الأمن الغذائي·· مشكلة العصر إن مصطلح ''أزمة الغذاء العالمية'' أصبح يتردد في الآونة الأخيرة بكثافة في جميع وسائل الإعلام في العالم وأخذت قضية ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الكميات المعروضة منها في أسواق الدول في القارات كافة الشغل الشاغل للمستهلكين والمسؤولين على حد سواء بعد أن حلقت الأسعار إلى مستويات قياسية وتراجع مخزون الغذاء العالمي بصورة لم تحدث من قبل حتى في أحلك الفترات وخلال أقسى الأزمات ولا سيما الأزمتين اللتين اجتاحتا العالم في مطلع عقدي الستينيات والسبعينيات· ورأت أن ما يجعل المشكلة أشد تعقيدا أن الجهود المبذولة للتعامل معها لا تتوازى مع حجمها إذ لا تعدو الأفكار المقدمة عن كونها توفر حلولا مؤقتة قصيرة المدى بينما يكاد الخبراء يجمعون على أن الأزمة الحالية تختلف عن سابقاتها بأنها ستكون ذات مدى طويل وأنها لا تندرج ضمن ما يوصف بالدورات الاقتصادية المتذبذبة بين صعود وهبوط، فالمشكلة كما يقول هؤلاء هي مشكلة هيكلية وأسبابها أصبحت عميقة ومتجذرة ومتشابكة مع عدد من المشكلات الأخرى المستعصية مثل التغير المناخي وارتفاع أسعار الطاقة والإقبال على إنتاج الوقود البديل وارتفاع الطلب العالمي نتيجة النمو الاقتصادي والسكاني الاستثنائي في عدد من المناطق· وأكدت إن كل مشكلة من المشكلات السابقة تمثل في حد ذاتها تحديا ضخما وباجتماعها معا في توقيت واحد وباتصالها مع مشكلة أزمة الغذاء كما هو الحال في هذه المرحلة، فإنه يصبح من المسلم به أن الأمر يستدعي تضافر الجهود وتكاتفها على مستوى دولي لإعادة ترتيب الأولويات وصياغة خطط تكاملية وتقديم قضية الأمن الغذائي العالمي للصدارة للتعامل مع هذا ''الوجه الجديد للجوع'' وفقا للوصف الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مشكلة ارتفاع أسعار الغذاء وتزايد خطر المجاعة وسوء التغذية التي تتهدد ملايين البشر· وقالت إن في هذا السياق يلزم الإشارة إلى أنه بالرغم من المصاعب التي يواجهها المجتمع الدولي في تأمين احتياجاته من الطاقة واللجوء بشكل متزايد لتحويل كميات إضافية من المحاصيل الغذائية كالذرة وقصب السكر والقمح وفول الصويا وغيرها لاستخدامات إنتاج الوقود الحيوي فإن واقع الحال يقتضي أن تعطى الأولوية لإنقاذ الجوعى إذ إن تأمين غذاء البشر يتقدم في الأهمية على تأمين وقود الآلات والمصانع والسيارات· ورأت في ختام مقالها الافتتاحي إن مبدأ فرض قيود على إنتاج الغذاء المعدل وراثيا لزيادة المحاصيل الزراعية وتخفيض أسعارها يصبح محل تساؤل ويتطلب إخضاعه للبحث ولا سيما في ظل الإقرار بأن أزمة الغذاء العالمية الحالية ليست مؤقتة وإنما وجدت لتبقى لسنوات مقبلة على الأقل·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©