الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محاضرة حول مشروع الجسر البحري بين اليمن وجيبوتي

محاضرة حول مشروع الجسر البحري بين اليمن وجيبوتي
13 أغسطس 2007 04:15
أكد الدكتور جلال إبراهيم فقيرة أستاذ العلوم السياسية في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء في محاضرة ألقاها بمكتب شؤون الإعلام لسمو نائب رئيس مجلس الوزراء أن الدلالات الاستراتيجية لمشروع الربط البحري بين اليمن وجيبوتي لن تقتصر على اليمن وجيبوتي فحسب، بل ستمتد لتشمل دول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية وبقية دول الجوار الإفريقية المطلة على الشاطئ الشرقي للساحل الإفريقي· وأوضح فقيرة أن المشروع على قائمة الأولويات في كل اليمن وجيبوتي وسيخلق هذا المشروع مجالات واسعة من مشاريع البنية التحتية التي سوف ترتبط به، مشيرا إلى أن الأهمية الاستراتيجية للمشروع تكمن في الميزة الجيوبوليتكية لموقع البلدين على خريطة التفاعلات الإقليمية والدولية في منطقة البحر الأحمر، وهو ما سيعزز من حركة السكان بين الشاطئ الآسيوي والشاطئ الإفريقي وسيعمل على تمتين الروابط الاجتماعية بين البلدين وتنشيط الحركة الاقتصادية البينية، إلى جانب تشجيع انتقال رؤوس الأموال الخليجية والأفريقية ليجعل من اليمن جسرا اقتصاديا يربط بين رأس المال الأفريقي ورأس المال الخليجي وأيضا سيخلق نوعا من الارتباط العضوي بين ميناء عدن وميناء جيبوتي لاسيما في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط المنطقتين بإدارة موانئ دبي· ولفت فقيرة إلى أهمية المشروع في تعزيز الأمن الإقليمي، منوها إلى أن هذا الأمر يشغل أهمية كبرى لدى صناع القرار في اليمن وجيبوتي اللتين تنظران إلى الأمن في منطقة القرن الإفريقي على أنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي· وأكد أن مشروع الربط البحري يحظى بالاهتمام على أعلى المستويات في اليمن وجيبوتي إلى جانب الشركات الاستثمارية التي تنوي الدخول في هذا المشروع، مشيرا إلى ان كلفة المشروع تتراوح ما بين 10 إلى 20 مليار دولار وسيتم تنفيذه على مرحلتين الأولى ربط جزيرة بريم اليمنية بالساحل اليمني عبر جسر طوله 5ر3 كيلومتر وتعبيد طريق طوله 4 كيلومترات إلى الأراضي اليمنية· وتتضمن المرحلة الثانية انشاء الجسر الرئيسي الذي ينطلق من جزيرة بريم اليمنية باتجاه الشاطئ الجيبوتي بطول 5ر21 كيلومتر منها جسر معلق بطول 13 كيلومترا وجسر بدعامات بطول ثمانية كيلومترات· وأوضح فقيرة أن فكرة مشروع الجسر البحري بين البلدين ولد في ثنايا أفكار متعلقة بمشروع المدينة السكنية المخطط إقامتها في منطقة باب المندب اليمنية· وقال إن المشروع سيساهم في تطوير الجانب اليمني وربما يفضي إلى قيام مدن متكاملة على أراضيه وتطوير القرى والمدن الواقعة بين مدينة تعز وبين ميناء ذباب في منطقة باب المندب، فضلا عن توليد فرص عمل إضافية من شأنها أن تكون رافدا حقيقيا للاقتصاد اليمني، مشددا على دور المشروع في تعزيز الهوية القومية والثقافية للشعب العربي الجيبوتي الذي يعد من أكثر الشعوب الأفريقية تجانسا قوميا ودينيا وفي تقوية الدور اليمني في الحفاظ على هذه الهوية من خلال تحقيق المزيد من التداخل الاجتماعي ورفع مستوى التفاعل الثقافي والتعليمي والتربوي خاصة بعد أن تم التوقيع على اتفاقية التعاون بين البلدين في مجال التعليم في عام ·2003 واستعرض الدكتور فقيرة خلفيات المشروع، حيث إن بداية ظهوره كانت في إطار زيارة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في يناير ،2007 حيث طرح رئيس إحدى الشركات على الرئيس اليمني أفكارا حول بعض المشاريع التي تنوي الشركة تنفيذها في اليمن ومن ضمنها المشروع الاستثماري الخاص بالمدينة الاقتصادية المتكاملة التي تخطط الشركة لإنشائها في منطقة باب المندب المطلة على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©