تايبيه (د ب أ) - تعهد رئيس وزراء تايوان الجديد سيان تشين أمس بتحويل البلاد إلى اقتصاد “عالمي غني” من خلال الدفع تجاه منتجات مصممة ومصنعة محلياً، وتقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وسيكون تشين مسؤولاً عن مبادرات محلية جديدة، وذلك بعد تعيينه من قبل الرئيس التايواني ما ينج-جيو، الذي انتخب لفترة ثانية في منصبه الشهر الماضي.
وقال تشين: “أركز على خلق نمو مستدام. ما تحتاجه تايوان هو جولة جديدة من إعادة الهيكلة الاقتصادية بعيداً عن خفض نفقات الإنتاج للتأكيد على التطوير والإبداعية الثقافية والبحث والتنمية. وأضاف “نأمل ألا تكون المنتجات المقبلة تحمل عبارة صنع في تايوان وحسب لكن أيضاً عبارات صنعته تايوان وصممته تايوان”.
ويعتقد معظم المحللين أن الرئيس التايواني رقى تشين لمنصب رئيس الوزراء للاستفادة من خبراته المالية. وخلال شغله منصب نائب رئيس الوزراء في فترة رئاسة ماينج -جيو الأولى، نال ثناء واسعاً لمساعدته في توجيه تايوان للخروج من الأزمة المالية العالمية خلال 2008. كما نجح في ضخ أموال حكومية لتدعيم سوق الأسهم في ديسمبر الماضي بعد انخفاضه لأدنى مستوى له في عامين. ويقول رايموند وو، رئيس مجموعة “إي-تيليجنس” للأبحاث والاستشارات، إن الأمر المهم لنجاح رئيس الوزراء يمكن في كيفية تعامله مع العلاقة مع البر الرئيسي للصين. وقال وو إن “الحمايات والبرامج التي تحاول حكومته توقيعها مع الصين من شأنها أن تجعل تايوان وجهة جاذبة للاستثمار، حيث يدخل مستثمرون أجانب في مشاريع مشتركة مع شركات تايوانية لاختراق السوق المحلي الصيني الضخم”.
عدد اليوم
