الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هنوف خربوطلي.. مزاجية ترفض الحصار

هنوف خربوطلي.. مزاجية ترفض الحصار
13 أغسطس 2007 02:16
هنوف خربوطلي فنانة سورية صاعدة تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق قبل عدة سنوات، وكانت بدايتها الفنية في الفيلم السينمائي الطويل ''الهوية'' للمخرج غسان شميط، حيث قدمت من خلاله إيماءات خاصة لفتت الانتباه إلى الإمكانيات التعبيرية الكبيرة في ملامح وجهها، فكانت هذه التجربة بطاقة تعريف لها في الوسط الفني، وضعتها على أول الطريق بنجاح· وحين اختارها حاتم علي لدور في مسلسله ''على طول الأيام'' كانت هنوف تخطو أولى خطواتها الناجحة، حيث لعبت دور بائعة هوى، وهو دور حساس جداً بالنسبة لممثلة مبتدئة، لكنه يعبر عن جرأة وكثير من الثقة بالنفس، لا سيما أنها قدمته بتميز لافت· وتوالت بعد ذلك العروض، فأدت خلال العام الماضي عدة أدوار في أعمال لأبرز المخرجين السوريين، مثل مسلسل ''المارقون'' مع نجدت أنزور، و''شاء الهوى'' مع زهير قنوع، وأعمال أخرى مع سيف الدين سبيعي والمثنى صبح، قدمتها بشكل جيد كممثلة صاعدة· هنوف تجاوزت في هذا العام مرحلة الانتشار، وبدأت ترسم حضورها بأناقة عبر خطوات مدروسة وحذرة في انتقاء أدوارها الجديدة، فهي تشارك في مسلسل المخرج شوقي الماجري ''الاجتياح'' الذي يتنبأ له المتابعون بأن يكون مفاجأة الموسم القادم، كما تشارك في الجزء الثاني من مسلسل ''أهل الغرام'' مع المخرج الليث حجو، والذي حقق نجاحاً كبيراً في جزئه الأول العام الماضي، وتؤدي فيه عدة شخصيات في عدة حلقات منفصلة ترصد هموم العشاق ومشكلاتهم، مما يفسح المجال أمامها لاختبار أدواتها واستعراض إمكانياتها من خلال التنوع الكبير في الشخصيات التي تقدمها· وهي تشارك أيضاً في مسلسل المخرج عبد الغني بلاط ''أشياء تشبه الحب'' بدور فتاة غير مبالية تمثل شريحة كبيرة من بنات هذه الأيام، ولكن حين تقع في الحب، فإنه يغير مسار حياتها، ويعدل سلوكها جذرياً· وتقول عن هذا الدور الجديد: ''أجسد شخصية طالبة في معهد للنقد المسرحي، وهي فتاة طائشة مهملة لدراستها، وغير مبالية بما يجري حولها، وفجأة تقع في حب شاب، فتتحول إلى فتاة جدية، ينحصر اهتمامها بالإنسان الذي تعيش معه قصة الحب الجميلة، وأعتقد أن هذا الدور سيترك انطباعاً جميلاً في نفوس المشاهدين، فهو يشير إلى قدرة الحب على تغيير الإنسان، وتشذيب النفس، وبث روح جديدة من الإيثار والجدية فيها، كما أنه يلفت الانتباه إلى أن طيش بعض الشباب هو حالة مؤقتة مرتبطة بمرحلة عمرية معينة، ليس من الصعب تجاوزها''· وتضيف هنوف: ''لا أحب أن أقدم دوراً سبق أن قدمته، فأنا في مرحلة تتطلب مني التنويع في أدواري، ولهذا أختار الأدوار الجديدة، وأختار أعمالاً لمخرجين متميزين، لأن نجاح المسلسل ككل مرتبط بالمخرج الذي يتصدى لإخراجه، ويعتمد بدرجة كبيرة على موهبته''· لكن هنوف ترفض أن تحصر مشاركاتها مع مخرج معين مهما كان موهوباً وناجحاً، كما ترفض الشلل الفنية، وترى أنها ظاهرة سلبية وغير صحية في الوسط الفني، لأن وجود الفنان مع مخرج معين وبشكل دائم، سيجعله أسيراً لطريقته وأسلوبه، ويحرمه من فرص التنويع واستخدام طرق أخرى في أدائه التمثيلي· وترى هنوف أن العمل في الوسط الفني تحكمه الكثير من المزاجية والعلاقات الشخصية، مما يتيح الفرصة أمام الكثير من الدخيلات على الوسط الفني لسرقة الفرص من الأكاديميات، ولكنها لا تعطي اهتماماً لهذا الأمر، وهي تمضي في مشوارها الفني متفائلة، وتعتقد أن دخول عدد كبير من الفتيات غير الأكاديميات إلى الوسط الفني، مجرد غزوة! ستندحر عاجلاً أم آجلاً أمام ثقافة الخريجات ومواهبهن المصقولة بالمعرفة· بعيداً عن الكاميرا تبدو هنوف مرحة وعفوية، لكنها تعترف بأنها متقلبة المزاج أحياناً، بحسب الظروف التي تواجهها· فقد تضحك الآن، وتحزن بعد قليل، فهذه سنة الحياة· وتصف نفسها بأنها فتاة كثيرة الحركة والصخب، وتأخذ أصعب الأمور ببساطة متناهية، لكي تحافظ على مرحها الدائم·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©