الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برنامج متكامل لتنمية مهارات الشباب في مشروع النخبة

برنامج متكامل لتنمية مهارات الشباب في مشروع النخبة
11 أغسطس 2007 02:49
أجمع الشباب والفتيات المشاركون في مشروع النخبة للتأهيل الأكاديمي والوظيفي للناشئة الموهوبين والمتميزين من طلبة المرحلة الثانوية والمنتسبين لمراكز الناشئة والمدارس التابعة لمنطقة الشارقة التعليمية، بالإضافة إلى الفتيات المنتسبات لمجلس شورى الشباب في دورته الثانية وعضوات منتدى الناشئة الالكتروني، على أن الدورات والنشاطات الترفيهية التي يزخر بها المشروع فاقت توقعاتهم حيث إن فائدتها تنعكس على حياتهم الأكاديمية والوظيفية والاجتماعية، مطالبين في الوقت نفسه بإضافة بعض الدورات والنشاطات، كما طالبت الفتيات اللاتي يشاركن للمرة الأولى في المشروع بتمديد مدة البرنامج من يومين إلى أسبوع أسوة بالشباب· متعة وفائدة وقالت موزة الطنيجي: البرنامج فاق توقعاتي، فبالرغم من قصر المدة التي لا تتجاوز يومين في الأسبوع إلا أنها منحتنا المتعة والفائدة، كما أن إقامتنا في السكن الجامعي أتاحت لنا الاحتكاك بطالبات الجامعة والتعرف على الحياة الجامعية التي سنحياها قريبا، وبالنسبة للدورات فهي مكثفة وثرية كما أن البرنامج المصاحب شيق· وأثنت موزة على رعاية المسؤولين لهم وتوفير كافة احتياجاتهم وناشدتهم بتمديد الفترة المخصصة للفتيات لتصل إلى أسبوع في السنوات القادمة أسوة بزملائهن الشباب ما يتيح الاشتراك في دورات مفيدة كدورة الـ ICDL وكتابة التقارير والبحوث والتي تأخذ حيزا كبيرا في درجات الثانوية العامة، وأشارت إلى أن الدورات تفيدهم في حياتهم الوظيفية كما أن المهارات الأخرى كدورات تصفيف الشعر والماكياج تكشف لهن آفاقا جديدة يمكن استغلالها وجني المال منها كبديل عن الوظيفة الحكومية· وعن المشاركة يقول محمد عبدالجبار النقبي: شاركت في فعاليات كثيرة من قبل، ولكن هذه أول مشاركة في مشروع النخبة، الذي مكنتني برامجه وأنشطته المتميزة من تطوير ذاتي في مهارات عدة كالتحدث باللغة الإنجليزية، كما أضافت لي ومكنتني دورة الـ ICDL من أن أتعرف على أشياء كثيرة في الحاسب الآلي كنت أجهلها، بجانب تنمية مهارات الإبداع من خلال دورة مفاتيح التميز والنجاح· ويشير محمد إلى أن ما يميز المشروع هذا العام هو الفعاليات الترفيهية اليومية التي تتخلل الدورات التعليمية، الأمر الذي يكسر حاجز الروتين ويعمل على ترطيب اليوم، مشيرا إلى انه في العام الماضي كانت الفعاليات الترفيهية تقتصر على يوم واحد في الأسبوع معتبرا هذا التطوير ينم عن حرص القائمين على المشروع على التجديد، منوها بأن فترة المحاضرات الزمنية كانت كبيرة في العام الماضي، أما هذا العام فالفترة قصيرة ولكن بفائدة أكبر· وأضاف قائلا: ساعدني هذا المشروع في تكوين علاقات مع معظم الشباب المشاركين فيه، كما كان له أثر بالغ على شخصيتي وعلى الناحية النفسية أيضاً· ترجمة الأحلام ذكر أحمد سليمان الحمادي مدير عام مراكز الناشئة أن هذا المشروع ينفذ لعامه الثاني على التوالي بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وحرصهما على تطوير الكوادر الوطنية الشابة وإكسابها المهارات الشخصية والقيادية اللازمة للحياة الأكاديمية والوظيفية، وأشار إلى أن المشروع في عامه الأول ترجم أحلام 24 ناشئا على أرض الواقع من خلال طرحه لمجموعة من البرامج العلمية والدورات التأهيلية كدورات اللغة الإنجليزية والتي تهدف إلى تنمية مهارات المشاركين في مجال اللغة الإنجليزية واستخدامها قراءة وكتابة ومحادثة، بالإضافة إلى دورة الـ ICDL التي تمكن المشاركين في المشروع من الحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي وذلك بعد التقدم لسبعة اختبارات بمركز ICDL والمعتمد دولياً، كما اضافت دورات مهارات الحياة كدورة مهارات الاتصال الفعال ودورة مهارات التحدث وفنون الإلقاء ودورة مفاتيح التميز والنجاح بالإضافة إلى اختبارات قياس مستوى الذكاء وغيرها من الدورات بعدا اجتماعيا توعويا أشرف عليها نخبة من أساتذة الجامعات ذوي الاختصاص، ولم يغفل المشرفون على المشروع الجانب الترفيهي من خلال تكثيف البرامج الترفيهية والتي تهدف إلى تنمية المهارات والمواهب الكامنة لدى المشاركين وذلك لزرع الثقة في نفوس الشباب المنتسبين للمشروع، ما كان له كبير الأثر في زيادة التحصيل الأكاديمي· صناعة القادة لزمن الريادة وأكد الحمادي أن نجاح التجربة الأولى جاء نتيجة ثمرة التعاون بين إدارة مراكز الناشئة ومركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة الشارقة، مشيراً إلى حرص الإدارة على تطوير الكوادر الوطنية الشابة وتبني الموهوبين والمتميزين منهم لصقل مهاراتهم وتأهيلهم ليكونوا قادة وإداريين قادرين على تحمل المسؤولية من خلال مجموعة من الدورات التدريبية ليكون بذلك مشروع النخبة المشروع التربوي الأول من نوعه على مستوى الدولة، لهذا سخرت الإدارة العامة لمراكز الناشئة كامل إمكاناتها ليتحول إلى مشروع كبير تهدف فيه الإدارة إلى تحقيق استراتيجيتها المنهجية وتفعيل رؤيتها ''صناعة القادة لزمن الريادة'' يتضمن المشروع خلال هذا العام مجموعة من الفعاليات تتمثل في: دورة في الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي بمعدل 3 ساعات في اليوم بمعهد سايتس باور، دورة في اللغة الانجليزية ''تعليم لا صفي'' عن طريق شخص يرافق الناشئة وتكون اللغة الانجليزية هي اللغة المتداولة طوال المشروع لمدة 18 يوما، كما يضم المشروع دورة في مهارة التصوير الفوتوغرافي واستخدامات الكاميرا، إضافة إلى دورة مهارة إعداد البحوث وطرق استخراج الكتب بمكتبة الشارقة العامة· برامج ترفيهية أما عن البرامج الترفيهية التي يتضمنها المشروع فذكر سعيد بطي رئيس قسم البرامج والأنشطة بإدارة مراكز الناشئة أن البرنامج الترفيهي للمشروع يتضمن مجموعة من الزيارات لمراكز التسوق بالشارقة، كما يتضمن حفلة شواء، بالإضافة إلى ممارسة لبعض الأنشطة الرياضية ، أيام مفتوحة في أحد مراكز الناشئة بالإضافة إلى مجوعة زيارات لمؤسسات حكومية مثل مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية· حماس الفتيات أثنت مشرفة قسم البنات ولاء عبد السخي على الاستجابة السريعة لإدارة الناشئة لاقتراحها بإشراك الفتيات في المشروع، وأشارت إلى أن تخوفها في البداية من عدم تحمس الفتيات خاصة أنهن سيغبن يومين على التوالي عن منازلهن في سكن جامعة الشارقة للبنات، إلا أن الفتيات المتميزات اللاتي اخترناهن من مجلس الشورى ومنتدى الناشئة الالكتروني أدهشننا بتفاعلهن مع الدورات والنشاطات التي أعددناها لهن حتى أن الفترة لم تكفهن وطالبن بتمديدها واستجابة لطلبهن سنسعى لتمديد الفترة في المرات القادمة· اكتساب المهارات أعرب علي الظهوري من مركز ناشئة دبا الحصن عن سعادته بالمشاركة الأولى في هذا البرنامج، ويقول: شاركت من قبل في ملتقى الشباب الإماراتي الأول وملتقى الناشئة التراثي ولكن هذه أول مرة أشارك في النخبة، الذي عمقت فعالياته فينا واكتسبنا مهارات عدة منها الانتماء والولاء للوطن والتحدث باللغة الإنجليزية وتنمية خبرتي في الحاسوب، بالإضافة إلى التعرف على أصدقاء جدد، فضلاً عن التصوير الفوتوغرافي· ويؤكد علي على التأثير الإيجابي الذي عكسه البرنامج على نفسية المشاركين، معتبراً أن دافعاً قوياً يدعم الدراسة بنشاط وعزيمة، مشيراً إلى انه رغم زخم البرنامج بالفعاليات المتنوعة إلا أن الطالب المتفوق لا يعترف بالنهاية، لذلك يتمنى ان تقوم إدارة مراكز الناشئة بزيادة عدد الدورات في ميادين التعليم وورش العمل لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للشباب وتأهيلهم للحياة الأكاديمية بعد الحصول على الثانوية العامة· ويؤكد علي على نجاح المشروع ويقول: لا توجد أي سلبيات في المشروع أو لو ترك لي تقييم هذا المشروع سوف أعطيه عشرة من عشرة· وطالب علي بإضافة دورة عسكرية تمكن المشاركين من التدريب على حمل السلاح ومعرفة مكوناته والتواجد في ميدان عسكري في المرات القادمة·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©