الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بري ينسّق مع صفير لصياغة مبادرة الحل

10 أغسطس 2007 03:08
انطلقت معركة الاستحقاق الرئاسي في لبنان وسط توقعات توحي بأنها قد تكون حامية بعدما فتحت الأبواب كلها على العواصم المعنية إقليميا ودوليا ومحليا، وتوجهت الأنظار الى رئيس البرلمان نبيه بري كونه يمتلك وحده حق دعوة البرلمان الى الانعقاد والوسيلة الوحيدة للحوار بين فريقي الاكثرية والمعارضة بغية التوصل الى توافق على مرشح إجماع خلفا للرئيس إميل لحود· وعلمت ''الاتحاد'' ان السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة الذي عاد الى بيروت مطلع الاسبوع يقوم بمهمة سرية خاصة بالاستحقاق الرئاسي بالتنسيق مع بري· وأكدت مصادر دبلوماسية عربية لـ ''الاتحاد'' ان خوجة كلف من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصياً القيام بدور محوري لحل الأزمة، وأضافت ان خوجة الذي يتحرك بصمت ويمتنع عن الكلام بعد لقاءاته كبار المسؤولين لا يحمل مبادرة ، بل يحاول التسويق لمبادرة لبنانية- عربية- فرنسية للحل يمكن ان يتفاعل أطرافها قبل موعد الاستحقاق الرئاسي ونواتها المصالحة المارونية - المارونية برعاية بكركي ليصار بعدها الى اختيار الموارنة أنفسهم مرشح الرئاسة· ولم تستبعد مصادر بكركي قيام بري بزيارة الى الصرح البطريركي لمناقشة جملة من الامور مع البطريرك نصرالله صفير في القريب العاجل· في وقت أكد النائب علي حسن خليل (المستشار السياسي لبري) لـ''الاتحاد'' ان رئيس البرلمان لا يمتلك مبادرة جاهزة بل يعوّل على نتائج الاتصالات والمشاورات التي سيجريها مع بكركي وكل الأطراف المعنية بغية صياغة مبادرة غير قابلة للفشل كما حصل سابقاً· وقالت مصادر أخرى مقربة من بري لـ''الاتحاد'' إن رئيس البرلمان لن يدخر جهداً للتوصل الى التوافق على شخصية تكون رئيساً بالإجماع للسنوات الست المقبلة، وأكدت أن صفير الذي طالبه بري عبر موفد أرسله اليه مؤخرا بضرورة معاونته في إجراء الاستحقاق الرئاسي يعي جيداً مدى الترابط بين المصالحة المسيحية على مستوى القيادات وبين إمكان تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها· وأوضحت المصادر ان بري قد يقوم بنفسه بجولة سريعة قد تشمل القاهرة والرياض وطهران ودمشق وباريس لاستطلاع الآراء حول مبادرته قبل طرحها رسمياً، أو العمل على إرسال موفدين خاصين الى عواصم أخرى للحصول على اجماع على شخصية ومواصفات الرئيس· وحدد عضو كتلة ''التغيير والاصلاح'' البرلمانية النائب فريد الخازن خيارات النائب عون للمرحلة المقبلة وهي، مصالحة مسيحية- مسيحية برعاية بكركي والشروع في حوار بين الاكثرية والمعارضة للتوافق على ''التزاوج'' بين الرئاسة والحكومة· أما النائب مصطفى علوش ( تيار المستقبل) فقد كشف ان لدى فريق الاكثرية اتجاها للعودة الى طرح رئيس توافقي من ضمن القوى المسيحية (معارضة وأكثرية)، وقال ''هذه خطوة جيدة جداً وفي حال حصلت يمكن ان تؤدي الى نتيجة، كما ان هناك توجها ايضاً لدى قوى 14 مارس الى إعلان مرشحها في شكل نهائي ولكنها لن تقدم على ذلك حالياً وتترك المسألة الى ما بعد امكانية طرح التوافق ضمن القوى المسيحية نفسها· وكشفت مصادر حزب ''الكتائب'' من جانبها ان قوى الاكثرية تميل الى تسمية الرئيس أمين الجميل كمرشح للرئاسة كونه يمتلك القوة المسيحية الابرز في لبنان انطلاقاً من تجربة انتخابات المتن التي حصل فيها على ثلثي أصوات الموارنة تحديداً· فيما قال الجميل من جانبه ''لست مرشحاً لرئاسة الجمهورية، ولكن اذا أخذنا بمنطق النائب عون الذي يقول انه يملك الاكثرية في الشارع المسيحي وبالتالي هو الوحيد المؤهل ليمثل المسيحيين في رئاسة الجمهورية بعد هذه الانتخابات الفرعية التي أعطاني فيها المسيحيون ثقتهم واستناداً الى منطق عون فمن الطبيعي ان أمثلهم في هذا المنصب حتى ولو لم أكن مرشحاً ولست مرشحاً ولكن هذا من حيث المبدأ فقط''· واعتبر وزير السياحة جو سركيس الذي يمثل القوات اللبنانية في الحكومة ان رئيس الجمهورية الجديد سينتخب وسيكون مقبولاً من جميع اللبنانيين كي يستطيع الحكم فترة ولايته كما يجب، معتبراً ان حكومة الوحدة الوطنية قد تكون حكومة العهد الجديد، شرط ان تكون بعد الانتخابات الرئاسية· ورد الوزير المستقيل محمد فنيش (المعارضة) على سركيس بقوله ''يتناسون ان في لبنان توازنات ومعادلات وتمثيلا للطوائف وأول من رفض حكومة الشراكة هو البيت الأبيض وفريق الاكثرية يستمر في سياسة الهيمنة والاستئثار ومن هنا يجب معالجة الخلل القائم على صعيد مخالفة أهم مبدأ من مبادئ صيغة العيش المشترك، كما يجب ان تكون هناك حكومة يتفق عليها، حكومة شراكة من أجل الوصول الى انتخابات رئاسة الجمهورية، لانه اذا لم تكن هناك حكومة شراكة حقيقية فلن تكون هناك رئاسة جمهورية، وحكومة الشراكة كانت مطلب المعارضة ولكن لم تعد مطلبا للمعارضة فقط ، إنما أصبحت حاجة وطنية''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©