عباس: المبادرة العربية إطار لأي مؤتمر سلام

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس في عمان أن المبادرة العربية للسلام وخارطة الطريق ورؤية الرئيس الأميركي جورج بوش ستكون الإطار لأي مؤتمر يتحدث عن سلام عربي-اسرائيلي· وأكد عباس الذي بحث مع رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي لإحياء عملية السلام في الشرق الاوسط ان ''هذا المؤتمر الدولي يجب ان يكون منذ البداية محدد الأهداف والجهات التي ستحضره''· من جانبه أكد البخيت ضرورة الاعداد الجيد للمؤتمر مشيرا الى استمرار التشاور مع الاشقاء الفلسطينيين والمؤتمر ستكون مرجعياته واطاره المبادرة العربية وخطة خارطة الطريق· ودعا الرئيس الاميركي جورج بوش الشهر الماضي الى عقد مؤتمر دولي في الخريف تشارك فيه اسرائيل والسلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية من اجل إحياء عملية السلام· وأكد عباس عدم وجود وساطات بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' وقال '' لا توجد أي وساطات ولا يوجد أي حديث ولا أناس مخولون بأي حوار''· وأضاف ان موقفنا ينص على انه عندما تتراجع ''حماس'' عن كل ما قامت به في غزة بعد ذلك سيكون لكل حادث حديث موضحا ان كل من يدعي او يزعم انه مكلف بحوار هنا او هناك هذا الكلام لا أساس له من الصحة·وردا على سؤال بشأن وجود قائمة جديدة من الاسرى الذين سيفرج عنهم ··قال الرئيس الفلسطيني اننا طلبنا من الحكومة الاسرائيلية إطلاق عدد من الاسرى وبالذات من قطاع غزة معربا عن الامل بأن تتم الموافقة على هذا الطلب· وبشأن امكانية عودة فلسطينيين من العراق الى الاراضي الفلسطينية قال'' هذا الموضوع لم أسمع به ولم يطرح بشكل جدي مع الحكومة الاسرائيلية''· من جهته أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ضرورة بذل كل جهد ممكن لوضع آليات تنفيذ وجداول زمنية لتطبيق مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق ورؤية الرئيس الاميركي جورج بوش· وقال عريقات خلال لقائه مع مارك اوتي المبعوث الاوروبي لعملية السلام ''يجب وضع جداول زمنية لكل ما من شأنه إنهاء الاحتلال حيث يجمعها عامل مشترك واحد يتمثل بتحديد هدف عملية السلام بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية الى جانب دولة إسرائيل''· وأشار عريقات إلى أن على المجتمع الدولي عامة والاتحاد الاوروبي خاصة إلزام الحكومة الاسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية ووقف بناء جدار التوسع والضم والاقتحامات والاعتقالات والاغتيالات وفرض الحقائق على الارض· وشدد على رفض منظمة التحرير الفلسطينية المطلق لكل ما يروج حول الدولة ذات الحدود المؤقتة والهدنة طويلة الأمد معتبرا ذلك اضافة للمشاكل والتعقيدات وتوسيع دائرة العنف والتطرف· إلى ذلك أكد عضو الكونجرس الأميركي لينرتد بيرد إمكانية التوصل لحل للصراع في المنطقة معرباٌ عن اعتقاده بأن الحكومة الفلسطينية التي يرأسها سلام فياض مستعدة للعمل· وقال بيرد عقب لقائه فياض في مدينة رام الله '' أنه مسرور للتقدم على صعيد القيادة الفلسطينية وآمل أن يعمل الأميركيون والفلسطينيون والإسرائيليون سويا لتحقيق التقدم في مجالات البنية التحتية للوصول لحلول للصراع المزمن في المنطقة بطريقة متبادلة''· وأضاف '' هناك أناس رائعون في المنطقة وفلسطين ونستطيع العمل معهم بطرق لها معنى وأعتقد أن هذه الحكومة مستعدة لذلك''· وأوضح بيرد أن ''هناك فرصة حقيقية لم تتوافر منذ فترة طويلة وأنا شخصياٌ لا أريد تضييعها وعلينا التقدم للأمام في الاتجاه الإيجابي·