اكتمال البنية الأساسية في مشروع مسجد الشيخ زايد

توقعت المهندسة خولة السليماني مديرة مشروع مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' أن يتم افتتاح القاعة الرئيسية للمسجد في أواخر شهر رمضان المقبل لاستقبال المصلين، مؤكدة أن الاستعدادات النهائية لافتتاح المسجد قاربت على الانتهاء، بعد أن شارفت دائرة الشؤون البلدية في بلدية أبوظبي على إنجاز المشروع الذي تبلغ مساحته نحو 22 ألف متر مربع ويستوعب 40 ألف مصل، ليعد بذلك أكبر مساجد العالم قاطبة بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة· وكشفت السليماني عن اكتمال البنية الأساسية بعد وصول أكبر سجادة للمسجد من إيران والتي تعتبر الأكبر في العالم وصنعت خصيصاً لمسجد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حيث وصلت أمس الأول من إيران بعد أن صنعت يدوياً من قبل شركة سجاد إيرانية، وبلغت مساحتها أكثر من خمسة آلاف متر مربع بطول 133 متراً وعرض 48 متراً وبلغ وزنها حوالى35 طناً من الصوف و12 طناً من خيوط القطن وبلغت قيمتها حوالي30 مليون درهم واستغرق العمل بها سنة كاملة وعمل في حياكتها أكثر من ألف و200 عامل· وقالت المهندسة خولة السليماني مديرة مشروع مسجد الشيخ زايد إن السجادة الخاصة بالمسجد وصلت على متن طائرتين من إيران وتم نقلها إلى المسجد وجاري الآن فرشها فيه كذلك جاري العمل حالياً على تركيب الثريات الخاصة بالمسجد· وتوقعت أن يتم افتتاح القاعة الرئيسية للمسجد في أواخر شهر رمضان القادم لاستقبال المصلين مشيرة إلى الترتيبات النهائية لافتتاح المسجد· وأشارت إلى أنه تم استخدام '' 28 '' لوناً في السجادة استخلصت من الأعشاب الطبيعية متعددة المصادر، منوهة بأن السجادة تتكون من تسع قطع تم توزيعها على ورش النسيج وتم تجميعها لاحقاً لتكون سجادة من قطعة واحدة لتصبح أكبر سجادة في العالم· وأشارت السليماني إلى انه تم البدء بتركيب الثريات الخاصة بالمسجد والتي تم التعاقد مع شركة المانية لتصنيعها من أكبر الثريات في العالم حيث بلغت قيمتها '' ''30 مليون درهم وتعد الثريات المعدة للمسجد الأضخم عالمياً من حيث الحجم ونوع المواد المستخدمة فيها حيث يبلغ عدد الثريات في المسجد سبع ثريات مختلفة الأحجام والألوان قامت بتصنيعها شركة '' فاوستك الألمانية'' وتتميز الثريات بأن هيكلها مطلي بالنحاس والذهب· وأوضح مبارك سيف المزروعي مدير إدارة العلاقات العامة بدائرة الشؤون البلدية في بلدية أبوظبي رئيس اللجنة الإعلامية لمشروع مسجد الشيخ زايد أن المسجد يعد أحدث الإضافات المتميزة للمعمار الإسلامي المتمثل في بناء المساجد المنتشرة في العالم ومن أبرزها من حيث الفخامة والجمال ويعد معلماً حيوياً لدولة الإمارات وللمنطقة ويشرف عليه نخبة من المهندسين والاستشاريين العالميين· وأشار الى أن المبنى يتميز من ناحية التصميم بوجود ثلاث قباب رئيسية كبيرة لقاعة الصلاة الرئيسية لم يسبق وجودها في تصاميم المساجد في العالم الإسلامي باستثناء العدد القليل وكذلك وجود 57 قبة مختلفة الأحجام تغطي الأروقة الخارجية بالإضافة إلى المداخل الرئيسية والجانبية، منوهاً بأن جميع هذه القباب مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس· ويعتبر حجم المسجد من الناحية المعمارية من أكبر10 مساجد في العالم الإسلامي وبطاقة استيعابية ل40 ألف مصل لكافة أقسام المسجد· الرخام الأبيض جميع القباب مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس بأيدي حرفيين تخصصوا بمثل هذا النوع من الأعمال، إضافة الى كتابة بعض الآيات القرآنية بالخط الثلث لأشهر الخطاطين في العالم حول الإطار السفلي للقبة الرئيسية· ملياران و167 مليوناً تبلغ تكلفة المسجد الذي ترتفع مآذنه الأربع الى عنان السماء بطول 107 أمتار والذي يعد من أحدث الإضافات المتميزة للمعمار الإسلامي المتمثل في بناء المساجد وبيوت الله المنتشرة في العالم بحوالي مليارين و167 مليون درهم· أكبر قبة يعتبر المسجد فريداً من نوعه من الناحيتين المعمارية والإنشائية كونه صمم وفق أرقى معايير الفخامة والجمال، فيما يضم أكبر قبة بالعالم، حيث يبلغ ارتفاع قبته الوسطى (83) متراً وبقطر 43 متراً تفوق في ارتفاعها قبة مسجد السليمية التاريخي بتركيا· كما توجد 57 قبة أخرى مختلفة الأحجام تغطي الأروقة الخارجية بالإضافة الى المداخل الرئيسية والجانبية·