الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكرملين ينفي صحة تقرير عن تفاهم أميركي-روسي على رحيل الأسد

الكرملين ينفي صحة تقرير عن تفاهم أميركي-روسي على رحيل الأسد
31 مارس 2016 19:30
نفت الرئاسة الروسية، اليوم الخميس، صحة تقرير عن "تفاهم أميركي-روسي على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة ثالثة. وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلت، في عددها الصادر اليوم، عن دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي قوله إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «أبلغ دولاً عربية معنية بأن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا إلى تفاهم على مستقبل العملية السياسية في سوريا، من ضمنه رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة أخرى»، لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً لذلك. وأضافت الصحيفة نقلًا عن الدبلوماسي، الذي لم تكشف عن هويته، قوله «التفاهم الأميركي - الروسي واضح في القنوات الديبلوماسية الخلفية، وفي العمليات العسكرية ضد تنظيم +داعش+، وهو يشمل مستقبل الأسد الذي سيرحل في مرحلة معينة إلى دولة ثالثة». جاء ذلك في الوقت الذي أبدى فيه الرئيس السوري بشار الأسد استعداده لمشاركة المعارضة في حكومة جديدة بدمشق. وقال إنه لن يكون من الصعب الاتفاق على حكومة سورية جديدة تشمل شخصيات من المعارضة، لكن معارضيه ردوا قائلين إنه لن تكون هناك شرعية لأي إدارة ما دام في السلطة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الأسد قوله إن مسودة الدستور الجديد ستكون جاهزة خلال أسابيع وإن بالإمكان الاتفاق على حكومة تضم معارضين ومستقلين وموالين. وقال الأسد إنه سيتعين بحث توزيع الحقائب الحكومية وقضايا فنية أخرى خلال محادثات السلام في جنيف التي تستأنف الشهر القادم، لكنه أضاف «هذه القضايا ليست معقدة». ورفض مفاوضو المعارضة على الفور تصريحات الأسد قائلين إنه لا يمكن التوصل إلى أية تسوية سياسية إلا من خلال إنشاء هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة وليس حكومة تحت قيادة الأسد. وقال جورج صبرا من الهيئة العليا للمفاوضات إن الحكومة سواء كانت جديدة أو قديمة لن تكون جزءًا من العملية السياسية في ظل وجود بشار الأسد. وأضاف أن ما يقوله بشار الأسد لا علاقة له بالعملية السياسية. ورفضت الولايات المتحدة أيضا تصريحات الأسد. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض «لا أعرف ما إذا كان يتصور نفسه جزءاً من حكومة الوحدة الوطنية تلك، نرى أن هذا سينسف قطعًا العملية من أساسها». وتفجرت الأزمة السورية قبل خمسة أعوام باحتجاجات ضد الأسد تم إخمادها بالقوة، وتحول الأمر بعد ذلك إلى حرب أهلية حصدت أرواح أكثر من 250 ألف شخص واستقطبت قوى عسكرية عالمية وأتاحت لتنظيم «داعش» الإرهابي إقامة ما أطلق عليها خلافة، كما أدت إلى لجوء قرابة خمسة ملايين شخص إلى دول خارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©