الأسهم تواصل الصعود وتكسب 1,4 مليار درهم

استمرت موجة الارتفاع في أسعار الأسهم بالسوق المحلية خلال تعاملات أمس، بما يشير إلى عودة السيولة وتكثيف عمليات الشراء بكثافة اكثر مما كانت عليه في اول يومي تداول الاسبوع الجاري، مع انحسار تعاملات الاجانب، وشهدت السوق عودة المضاربات التي ركزت على عدد محدد من الاسهم في سوقي ابوظبي ودبي ورفعت القيمة السوقية الى 583,6 مليار درهم مكتسبة قرابة 1,4 مليار درهم· وقال الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية إن السوق بدأت تقتنع الان بان الانخفاضات التي شهدها الاسبوع الماضي كانت ناجمة عن خروج المحافظ الأجنبية ولذلك عادت الى التعامل مع مؤشرات الربحية والافصاحات الجيدة للشركات بشكل إيجابي· وأضاف: ربما تتشجع الاستثمارات الصغيرة الى العودة للسوق مما سيرفع من حجم التداول الى ارقام اكبر مما هي عليه الان، وربما لا تتجه السوق خلال الايام المقبلة الى الارتفاع، فمن المتوقع ان يعود المضاربون الى ممارسة نشاط اكبر مما سيرفع حجم التداول وعدد الصفقات، وهو ما سيؤدي الى حدوث تفاوت في أداء سوقي دبي وابوظبي كما كان الوضع قبل عدة اسابيع نتيجة لاحتمال تركيز المضاربين على اسهم معينة في سوق دبي او ابوظبي والعودة اليها بعد ايام· وقال: ''المهم ان يقتنع المستثمرون الان بان اداء الاسواق المحلية جيد وان الازمة التي مرت بها كانت بسبب المحافظ الاجنبية والتي ربما وصلت الى مراحلها الأخيرة في الخروج من السوق بحيث يكون تأثيرها محدوداً بالاتجاه السلبي وربما ايجابيا اذا ما شعرت باحتمال قيام الدولة باتخاذ إجراءات لفك ارتباط الدرهم بالدولار·· ومما يؤكد صحة التحليل الذي يفسر التراجع الذي شهدته سوق الامارات خلال الفترة من 17/7 وإلى يوم اغلاق الأحد الماضي والمستند الى انسحاب السيولة الأجنبية المتأثرة بتراجع الدولار الأميركي، هو أن الانخفاض قد أصاب الاسهم التي يسمح لغير المواطنين بالتداول بها حيث انخفضت قيمتها السوقية الموزونة لسوق الإمارات بنسة -0,9 % في حين أن القيمة السوقية الموزونة للشركات التي لا يحق للأجانب التملك فيها شهدت خلال نفس الفترة ارتفاعاً بمقدار 0,98%، مما يعني ان السوق في تراجعها كانت متأثرة بشكل كبير بعمليات التسييل التي قام بها الاجانب والتي وصلت في الأسبوع الماضي الى أكثر من 0,5 مليار درهم في سوق دبي وحده· من جهته قال المحلل المالي فرحان شطناوي إن عودة السيولة المضاربة التي شهدتها الأسواق أمس انعشت السوقين في أبوظبي ودبي وهو ما دفع بالمستثمرين سواء كانوا افراداً او محافظ استثمارية الى الشراء خاصة بعد موجات تسييل المحافظ الأجنبية وخروجها من السوق، ويمكن اعتبار ان المستثمرين بدأوا الان يلتفتون الى النتائج المالية التي حققتها الشركات في الربع الثاني من العام والتي لم تنعكس نتائجها على اداء السوق وأداء الشركات·