أخبار الساعة تتناول خطورة التطاول على المقدسات

أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أهمية الالتفات إلى مظاهر الخلل في التحرك الإسلامي من أجل إيضاح الصورة الصحيحة للإسلام، مشيرةً إلى التصريحات التي أطلقها المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية توم تانكريدو مؤخراً ودعا فيها إلى التهديد بضرب الأماكن المقدسة في مكة والمدينة لمنع ما سماه هجوماً نووياً على الولايات المتحدة من قبل إرهابيين مسلمين· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس تحت عنوان ''استهداف المقدسات·· مرة أخرى''، إنه بالرغم من كل الدعوات للامتناع عن استهداف المقدسات الدينية أو إهانتها واعتبارها خطاً أحمر لا يجوز تجاوزه والتحذير من خطورة أي اتجاه في هذا الخصوص على العلاقات بين الشعوب والتعايش بين الأديان والثقافات والحضارات على اعتبار أن الصدامات الدينية أو الثقافية من أخطر أنواع الصراعات، فإن البعض ما زال مصراً على المضي في هذا الطريق الشائك والإصرار على إقحام المقدسات الدينية في صراعات السياسة ومزايداتها ولعل آخر مثال على ذلك هو التصريحات التي أطلقها تانكريدو مؤخراً· وحذرت من خطورة ما تنطوي عليه هذه التصريحات وتجاهل ما سبق أن سببته مواقف مماثلة خلال الفترة الماضية من مشكلات واحتقانات ما زالت آثارها مستمرة وممتدة· وأشارت النشرة إلى أمرين بالغي الخطورة أولهما أن هناك قطاعاً في الغرب على المستويين الفكري والسياسي مصراً على الربط بين الإرهاب والإسلام والنظر إلى المتطرفين أو الإرهابيين على أنهم ممثلون للإسلام، وبالتالي لا بد من التهديد بضرب مكة والمدينة رداً عليهم· أما الأمر الثاني هو أن مسؤولية هذا الفهم الخاطئ أو الصورة النمطية المشوهة حول الإسلام والإرهاب والغرب، ليست فقط مسؤولية أصحابها، محملة المسلمين والمؤسسات الإسلامية المختلفة المسؤولية والتي لم تستطع بالرغم من كل الدعوات والمؤتمرات والندوات والإصدارات خاصة بعد الحادي عشر من سبتمبر، أن تقدم الصورة الصحيحة عن الإسلام إلى الغرب وأن تطرح رؤية مقنعة له تبرئه من تهمة الإرهاب والتطرف التي أُلصقت به خلال السنوات الماضية·