المفوضية الأوروبية تعتزم حظر صادرات اللحوم البريطانية

قالت المفوضية الأوروبية أمس إنها تستعد لفرض حظر رسمي على صادرات اللحوم والألبان والحيوانات من بريطانيا وذلك في أعقاب تفشي مرض الحمى القلاعية في جنوب البلاد· وقال متحدث باسم المفوضية إنه من المتوقع أن يتم اتخاذ القرار خلال ساعات في بروكسل· ومن المقرر أن يتم بالتعاون مع السلطات البريطانية رسم حدود لمنطقة معرضة للخطورة بشكل بالغ، كما ستكون هناك إضافة إلى ذلك منطقة معرضة لخطورة أقل وهي مناطق لا يمكن تصدير أي من الماشية منها· كانت الحكومة البريطانية قد أوقفت أول أمس السبت بشكل طوعي كل أنواع التصدير لحيوانات ثنائية الحافر (الأبقار والأغنام) بما فيها الحيوانات الحية واللحوم والمنتجات الحيوانية بما يفرغ الحظر الأوروبي من مضمونه قبل الإعلان عنه· ويطبق الحظر على الأبقار والأغنام والخنازير· وقال هيلاري بين وزير البيئة البريطانية إن مفتشي الصحة ومعايير السلامة قاموا الأحد بزيارة منشأة للأبحاث تم تحديدها بأنها قد تكون مصدرا محتملا لتفشي مرض الحمى القلاعية في بلدة سوراي جنوبي إنجلترا· وتأكد في وقت متأخر من أمس الأول أن سلالة المرض التي تم العثور عليها تعود إلى تلك السلالة المستخدمة في إنتاج الأمصال في معهد معامل الصحة الحيوانية في موقع ببلدة بيربرايت الواقعة على بعد 5 كيلومترات من مزرعة تم التأكد من تفشي المرض فيها مساء الجمعة الماضي· ومن المقرر أن يجري المفتشون اختبارات في شركة ''ميريل أنيمال هيلث'' الخاصة للأدوية التي توجد أيضا في بيربرايت· وقال بين إن موقع الشركة يخضع للاختبار ''نظرا لأننا نعرف أن الأمصال قد تم إنتاجها الشهر الماضي باستخدام هذه السلالة''· وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس أن المفتشين أعربوا عن أملهم أن يتم الإعلان عن نتائج اختباراتهم خلال الساعات الست والثلاثين القادمة· من ناحية اخرى اطلع مسؤولون في مجال الزراعة بنيوزيلاندا، التي تعد واحدة من أكثر الدول المصدرة للأغذية في العالم، وزراء الحكومة أمس بشأن تفشي مرض الحمى القلاعية في بريطانيا والاجراءات الأمنية التي جرى تعزيزها لحماية الصناعة التصديرية الاساسية التي يعتمد عليها مستوى المعيشة في الدولة· وأضاف قائلا إن ''هناك تقديرات بأنه في حال حدوث تفشي للمرض هنا فإنه قد يكلفنا مليارات الدولارات لأن اقتصادنا هو الأكثر في العالم اعتمادا على الصادرات من المنتجات الغذائية''· وقالت متحدثة باسم الحكومة إنه قد تم تشديد الإجراءات الأمنية في مطارات نيوزيلاندا، كما يتم سؤال كل الركاب القادمين من بريطانيا عما إذا كانوا قد قضوا وقتا في المزارع خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفي حال ذلك فإنه يتم فحص ملابسهم وأحذيتهم تحسبا لوجود ''مخاطر بيولوجية''· وقال أنديرتون إنه ''متفائل بالقدر المعقول إذ إن الاجراءات الاحترازية الأمنية الصارمة بشأن المواد البيولوجية سوف تستبعد أي خطورة من دخول مرض الحمى القلاعية للبلاد''· وقال إن ''هناك 65 حالة تفش للحمى القلاعية في عدد من الدول بالفعل خلال هذا العام''· وقال إن (المرض) ''ليس مشكلة جديدة بالنسبة لنا للتعامل معها ولدينا إجراءات أمنية على الحدود أكثر صرامة من معظم الدول الأخرى''· يذكر أن نيوزيلاندا لم تشهد إطلاقا حدوث تفش لمرض الحمى القلاعية الذي يعد مرضا مستوطنا في عدد من الدول خاصة في أميركا الجنوبية وآسيا· في الوقت نفسه أكدت مصادر وزارة الزراعة الالمانية أمس عدم وجود إصابات حتى الان بين الحيوانات في ألمانيا بمرض الحمى القلاعية الذي ظهر في بريطانيا· وقال متحدث باسم الوزارة في برلين: ''لم يتم اكتشاف أي أمر ملفت للنظر في الحيوانات التي جاءت إلى ألمانيا من بريطانيا ووضعت تحت المراقبة''· واستبعد المتحدث إمكانية وجود إصابة في هذه الحيوانات خاصة وأنها جاءت من منطقة تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن منطقة ظهور المرض في بريطانيا· وتعتزم مجموعة من الخبراء البيطريين في العاصمة والولايات المحلية تبادل معلوماتهم حول هذا الموضوع من خلال مؤتمر هاتفي ظهر أمس· وفي السياق ذاته قال جيرد مولر، وكيل وزارة الزراعة لشؤون البرلمان في تصريحات لوكالة الانباء الالمانية (د·ب·أ): ''لا يوجد ما يدعو لقلق المستهلكين والمزارعين في ألمانيا''· وأكد: ''لا يوجد ما يشير إلى تفشي المرض أو انتقاله إلى ألمانيا كما تم أيضا اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية''·