الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ترفض حكومة وحدة وطنية مع الأسد

واشنطن ترفض حكومة وحدة وطنية مع الأسد
30 مارس 2016 23:35
عواصم (وكالات) أعلن البيت الأبيض أمس، أن إشراك الرئيس بشار الأسد في أي حكومة وحدة وطنية غير مجد لسوريا، مؤيدا رفض المعارضة السورية، عرض الأسد حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتي اعتبرت أنه لا يمكن له البقاء في الحكم عند بدء الانتقال السياسي. من جانبه أعلن الأسد رفضه للفيدرالية، وطالب الأمم المتحدة المساعدة في إعادة إعمار ما خربته الحرب التي خلفت دماراً بقيمة 200 مليار دولار. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست أمس، إن الأسد يجب أن لا يكون جزءا من أي حكومة وحدة وطنية انتقالية، مؤكدا بذلك آراء المعارضة السورية. وأضاف أن مشاركة الأسد «أمر غير مطروح للنقاش». من جهته قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف أسعد الزعبي، «كل القرارات الدولية تتحدث عن انتقال سياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، بما فيها صلاحيات الرئيس»، مشدداً على أنه «لا يمكن للأسد أن يبقى ولو ساعة واحدة بعد تشكيل» هذه الهيئة. وأكد أن «ما تريده المعارضة هو ما نص عليه بيان جنيف». بدوره، قال جورج صبرا عضو الهيئة «إن كانت الحكومة جديدة أو قديمة، بوجود الأسد، فهي ليست جزءاً من العملية السياسية، لذلك ما يتحدث عنه لا علاقة له بالعملية السياسية». واعتبر رياض نعسان أغا عضو هيئة المفاوضات، أن دعوة موسكو لعدم مناقشة رحيل الأسد تهدف لتقويض المفاوضات. وتساءل «ما الذي سنناقشه إذا لم نناقش مصير الأسد؟». بدوره، نفى الناطق باسم الهيئة العليا للتفاوض منذر ماخوس، وجود توافق روسي أميركي مفترض بشأن عدم التطرق لموضوع الأسد في الوقت الراهن. وجاء رد المعارضة، عقب تصريحات للأسد لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية، عرض فيها شكل الحكومة الانتقالية في سوريا، قائلاً إنها يجب أن تشمل النظام الحالي والمعارضة. وقال «المنطق أن يكون هناك تمثيل للقوى المستقلة والمعارضة والقوى الموالية للدولة». وأضاف أن الانتقال السياسي «لا بد أن يكون تحت الدستور الحالي، حتى يصوت الشعب على دستور جديد»، مبيناً أن «الحديث عن هيئة انتقالية غير دستوري وغير منطقي». وتابع «صياغة الدستور ربما تكون جاهزة خلال أسابيع، الخبراء موجودون، هناك مقترحات جاهزة يمكن أن تجمع، ما يستغرق وقتاً هو النقاش، يبقى السؤال ما هي العملية السياسية التي سنصل من خلالها لمناقشة الدستور». ونصت ورقة جنيف التي وزعتها الأمم المتحدة خلال جولة المفاوضات بين النظام والمعارضة الأسبوع الماضي على أن «الانتقال السياسي في سوريا يشمل آليات حكم ذي مصداقية وشامل، وجدولاً زمنياً وعملية جديدة لإعداد الدستور وتنظيم انتخابات»، على أن «يشارك فيها جميع السوريين، بمن فيهم السوريون المغتربون المؤهلون للتصويت». من جانب آخر، اعتبر الأسد أن معظم الأكراد في سوريا يريدون العيش ضمن سوريا «موحدة» ويعارضون النظام الفيدرالي الذي أعلن في شمال البلاد. وقال «لا أعتقد بأن سوريا مهيأة لفيدرالية». ودعا من جهة أخرى الأمم المتحدة إلى دعم حكومته في إعادة ترميم مدينة تدمر الأثرية، واعتبر أن «هذه اللحظة قد تكون الأكثر مناسبة لتسريع الحرب الجماعية ضد الإرهاب». وقال إن «سوريا مستعدة للتعاون مع جميع الجهود الصادقة والهادفة إلى مكافحته». وأعلن من ناحية ثانية أن الأضرار التي خلفتها الحرب في سوريا منذ 2011 تتجاوز 200 مليار دولار. وقال إن الوجود العسكري الروسي في سوريا ضروري، لضمان توازن القوى في العالم. وأضاف أن بلاده ستحتاج إلى وقت طويل لهزيمة الإرهاب. تركيا توقف 16 متشدداً من «جبهة النصرة» السورية اسطنبول (أ ف ب) أعلنت السلطات التركية أنها أوقفت 16 متشددا في «جبهة النصرة» السورية خلال عملية واسعة قامت بها الشرطة في شرق البلاد. وأوضحت أن المشتبه بهم اعتقلوا خلال 20 عملية مداهمة في منطقة أديامان، استهدفت أشخاصا مشتبه بعلاقتهم بمعارك سوريا، لكنها لم تعط إيضاحات إضافية حول جنسيتهم. وهذه إحدى المرات القليلة التي تعلن تركيا عن اعتقال مشتبه بهم ينتمون لهذا التنظيم على أراضيها. وعززت أنقرة خلال الأشهر الماضية الأمن على حدودها، واعتقلت عشرات الأعضاء في تنظيم «داعش». واتهمت تركيا بالتساهل حيال «النصرة» باعتبارهاحليفا مفيدا لإسقاط بشار الأسد. ويبلغ عدد مقاتلي جبهة النصرة بين 7 و8 آلاف، حسب ما قال مؤخرا توماس بيريه الأخصائي بشؤون سوريا، بينهم «الكثير من الأجانب». أما أيمن التميمي الباحث في الحركات المتشددة في سوريا والعراق، فاعتبر أن العدد هو ما بين 5 و10 آلاف، 80% منهم سوريون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©