الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«برنا في عيوننا» مبادرة للحفاظ على البيئة والاستمتاع بالطبيعة

«برنا في عيوننا» مبادرة للحفاظ على البيئة والاستمتاع بالطبيعة
7 فبراير 2012
على مدى خمسة أيام نظمت منطقة الشارقة التعليمية المعرض البيئي «برنا في عيوننا»، الذي اختتم الاثنين الماضي، وهو مبادرة هادفة إلى تحفيز القيم المجتمعية في الحفاظ على الحياة البرية في الشارقة، وذلك في إطار دعوة القيادة الحكيمة لإمارة الشارقة، لرواد المناطق البيئية بالحفاظ على الطبيعة والحيوانات المهددة بالانقراض والاستمتاع بالحياة بعيداً عن ضوضاء المدن دون تخريب. تضمن المعرض البيئي«برنا في عيوننا»، الذي افتتحه سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية، مخيما أقيم بمنطقة البداير، في الجهة المقابلة لمركز القدرة للدراجات، وشهد عدداً كبيرا من الأنشطة والفعاليات كان من أبرزها توزيع أكياس صديقة للبيئة وتوزيع كتيبات توعية، وفعاليات مسرحية وألعاب ترفيهية، ومعرض للأسر المنتجة ومسابقات رياضية، إضافة إلى ورش فنية ومعرض بيئي، بمشاركة عدد كبير من طلبة المدارس، وعدد من الجهات والهيئات في الإمارة من بينها بلدية المدام وشرطة الشارقة، ومجلس أولياء الأمور المنطقة الوسطى، والقدرة للدراجات، وهيئة البيئة، إضافة إلى تلفزيون الشارقة، ومفوضية الكشافة والمرشدات، وجمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل، وجمعيات تطوعية أخرى. نجاح مدير بلدية المدام سالم عبيد الميالة قال عن هذا المعرض: تنطلق أهمية هذا المعرض الذي يعتبر تظاهرة بيئية واجتماعية، من دعوة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لرواد المناطق البيئية بالحفاظ على الطبيعة، حيث يمثل المعرض على الصعيد البيئي أهمية شديدة، انطلاقا من أهدافه الساعية لتوعية مرتادي المناطق البرية والصحراوية بأهمية المحافظة على هذه المناطق التي تعتبر متنفسا هاما في بيئة ومرافق دولة الإمارات، بالإضافة إلى ترسيخ برامج التوعية الاجتماعية للتشديد على أهمية تنظيف هذه المناطق وتشجيرها وإبقائها نظيفة وصحية وآمنة، وقد قمنا بإشراك طلبة المدارس إيمانا منا بأهمية هذه الشريحة الاجتماعية التي سيلقى على عاتقها في المستقبل، مسؤولية الحفاظ على البيئة الإماراتية. وأضاف سالم الميالة: ومما يثلج الصدر نجاح المعرض والمخيم بصورة فاقت توقعاتنا في تحقيق أهدافه البيئية والاجتماعية التي نظم من أجلها، حيث تم تنظيف مساحة واسعة من البر، بالإضافة إلى زرع عدد كبير من شتلات أشجار السدر والغاف، بهذه المناسبة نهيب بالجمهور ضرورة المحافظة ليس على المناطق البرية فقط، وإنما الاهتمام بنظافة جميع مناطق ومرافق ومدن والدولة. سلوكيات نزهات البر وحيدة عبدالعزيز رئيس وحدة المصادر بمنطقة الشارقة التعليمية، ومنسقة فعالية«برنا في عيوننا» قالت، إن مبادرة«برنا في عيوننا» جاءت من خلال توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بضرورة المحافظة على الحياة البرية، وتعويد مختلف شرائح المجتمع على التواجد في البيئة البرية بشكل مسؤول من خلال نبذ السلوكيات والمظاهر السلبية التي تصاحب نزهات وتخييم الكثيرين في البر، وعليه قامت اللجنة المنظمة العليا للفعالية برئاسة سعيد الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية باختيار موقع البطايح والبداير، حيث أعطيت هاتين المنطقتين البريتين الأولوية نظرا لاكتظاظهما غالبا بالسياح، حيث تشهد إقامة المخيمات أنشطة ركوب الدراجات. وأضافت وحيدة عبدالعزيز، بعد المرحلة الأولى من المشروع، تم تشكيل لجنة ثانية ضمت في عضويتها منطقة الشارقة التعليمية وممثلين عن مؤسسات وشركات مختلفة عدة، وتم وضع الإطار العام لتنفيذ الفعالية بعد اختيار الموقع المحدد في البر وتحويله من مجرد موقع رملي إلى مكان مناسب لتنظيم فعالية«برنا في عيوننا» من خلال إعداد منطقة برية كبيرة تم إحاطتها بسياج وتمت تسوية أرضها لنصب الخيام الكبيرة، كي يستقبل المخيم معرض الدفاع المدني ومعرض اللوحات الفنية والفوتوغرافية لطلبة المدارس، ومعرض مسابقة«برنا في عيوننا» ومعرض الأسر المنتجة والمعرض البيئي لطلبة وطالبات المدارس، ومعرض مفوضية مرشدات الشارقة، وعرضين مسرحيين الأول في الفترات المسائية للفنان عبدالله بو عابد، والثاني لفرقة شمل وهو بعنوان حب الوطن، وبطولة كرة الطائرة التي شارك فيها فريق من منطقة الشارقة التعليمية وبلدية المدام وشرطة المدام والدفاع المدني وشركة القدرة للدراجات. حب البيئة وأخيرا أشارت وحيدة عبدالعزيز للنجاح الكبير لفعالية التشجير بقولها، شملت فعالية التشجير زراعة وغرس أكثر من مئتي شتلة خاصة بأشجار السدر وأشجار الغاف التي تعتبر أحد الرموز الوطنية البيئية لدولة الإمارات، كما تم تنظيم حملة نظافة واسعة استمرت بشكل يومي لمدة خمسة أيام، شارك فيها الطلبة الذين قاموا بالمبيت في المخيم الأيام الثلاثة الأولى للمخيم والتي صادفت عطلة نهاية الأسبوع، من أجل تكريس كل وقتهم للتنظيف وغرس الأشجار، والمشاركة في تقديم المسرحيات والمعارض وفعاليات التوعية، بالإضافة لمشاركة الطلبة والطالبات في حملة النظافة التي كان هدفها الأساسي غرس حب البيئة والمحافظة عليها وعلى نظافتها وسلامتها، حيث تم توزيع أعداد كبيرة من الأكياس الصديقة للبيئة «قابلة للتحلل»، وذلك بغرض جمع المخلفات من البر، كما تم توزيع كتيبات خاصة بإرشادات التنظيف والتعامل مع البيئة على الطلبة المشاركين في المخيم. روح المبادرة أما رمضان الحوسني مدير مدرسة الرفيعة بالشارقة وأحد المنظمين فقال إن مثل هذه المبادرات تكتسب أهمية كبرى، كونها تشرك طلبة المدارس بشكل أساسي، وذلك من أجل صقل مهارات الطالب في القيادة، بحيث يبادر مستقبلا من تلقاء نفسه للمشاركة في مثل هذه الفعاليات الاجتماعية التطوعية، كما تسهم هذه الحملات أيضا في صقل شخصية الطالب من لقائه وتحاوره مع أفراد المجتمع ومناقشتهم، وذلك من خلال اطلاعه على مستجدات الأمور على صعيد قضايا البيئة، وكيفية المحافظة على البيئة المحلية وتطويرها من خلال المساهمة في عملية التشجير والتنظيف، وتسليط الضوء على أهمية إعادة التدوير التي أصبحت من المجالات التي تساهم في تطوير الصناعات الحديثة وتوفير الهدر في المال العام في الكثير من دول العالم، كما تقوم مثل هذه الفعاليات التطوعية بتعويد الطالب على الاعتماد على النفس من خلال المبيت والمكوث لفترة عدة أيام مخيم تطوعي جماعي يضم العديد من أصحاب خبرات واهتمامات مختلفة من كافة فئات ومؤسسات المجتمع. التعريف بالتراث إبراهيم محمد مساعد مدير مدرسة خالد بن محمد بالشارقة وأحد المنظمين للجناح التراثي بالمعرض أوضح أن تراث المدينة يختلف عن تراث البادية أو الصحراء، ومن أجل تسليط الضوء على هذه الفكرة وتوصيلها لطلبة المدارس وكافة المشاركين بالمعرض والمخيم البيئي، قمنا بالتعاون مع إدارة التراث بالشارقة، حيث وفرت لنا العرشان والدعون لنصبها في المخيم، وقد قمنا بعرض العديد من الأدوات والأجهزة وقطع الأثاث التراثية والسجاد الجلسات والملابس النسائية والرجالية، وبعض الأدوات المستخدمة في الحرف التراثية القديمة، بالإضافة إلى عروض تراثية وألعاب شعبية بهدف تعريف الجيل الإماراتي الجديد بتفاصيل حياة آبائه وأجداده، وقد كان لكل من غزالة سرور أمينة مكتبة مدرسة أم سلمة بالشارقة، وغريبة حارب أمينة مكتبة مدرسة النخيلات بالشارقة، دورا بارزا في الإشراف على المعرض التراثي بالمخيم، بالإضافة إلى مشاركتهما في تنظيم اليوم المفتوح الذي تم تخصيصه للطهي الشعبي الإماراتي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©