رضا سليم (دبي) - رفضت «دلة دبي» الانحياز إلى حامل لقب بطولة دبي ديزرت كلاسيك للجولف، وابتسمت للاسكتلندي ستيفن جلاشير الذي توج بلقب النسخة 24 من البطولة مساء أمس الأول التي أقيمت على مضمار المجلس بنادي الإمارات للجولف بمشاركة 138 لاعباً، وتبخر حلم حامل اللقب الإسباني رافائيل بيللو مثلما حدث مع من سبقوه وحملوا «دلة دبي»، ولم تشهد البطولة طوال 24 نسخة فوز أي لاعب بلقبها مرتين متتاليتين، ورغم أن هناك عدداً من النجوم فاز باللقب أكثر من مرة إلا أنه لم ينجح أي لاعب في الفوز المتتالي للبطولة.
وشهدت البطولة طوال تاريخها 19 بطلا منذ انطلاقتها عام 1989، منهم البريطاني لي ويستوود الذي فاز باللقب 3 مرات وحل في المركز الثامن بنسخة 2013، أما حامل اللقب في النسخة الماضية 2012، الأسباني بيللو فقد تراجع للمركز السابع عشر في الترتيب العام، ومن نجومها أيضا الجنوب أفريقي أيمي إيلس المتوج بلقبها 3 مرات، أعوام 1999 و2002 و2005، والأسطورة الأميركي تايجر وودز الذي فاز مرتين عامي 2003 و2006 إلا أن كليهما فشل في الاحتفاظ بلقب البطولة للعام الثاني على التوالي.
وعلى المستوى الفني نجح جلاشير في تحطيم الرقم القياسي لعدد الضربات تحت المعدل في اليوم الثالث، ووصل إلى 21 ضربة تحت المعدل وأكمل مسيرته وفاز برصيد 22 ضربة تحت المعدل ليعادل الرقم المسجل باسم الدنماركي توماس ثوربيون.
ونجح الاسكتلندي ستيفن جلاشير ومع نهاية اليوم الثالث في تحطيم الرقم القياسي لعدد الضربات المسجلة تحت المعدل خلال ثلاثة أيام للبطولة بتسجيله 21 ضربة كانت كفيلة بنسخ رقم الأسطورة تايجر وودز البالغ 20 ضربة تحت المعدل والذي سجله في نسخة عام 2001 مع العلم أنه لم يتمكن من الفوز بلقبها، بعد أن ذهبت البطولة للدنماركي توماس ثوربيون الذي حصد مع نهاية اليوم الرابع برصيد 22 ضربة تحت المعدل، والتي أصبحت الرقم القياسي لمضمار المجلس مع نهاية اليوم الرابع والتي نجح جلاشير في معادلته.
وحققت البطولة بشكل عام عددا من المكاسب على المستوى الفني والتنظيمي وأيضا الجماهيري الذي كان بصمة واضحة في الحدث العالمي بالحضور الكبير الذي لفت الأنظار.
من جانبه، قال عادل محمد الزرعوني أمين عام الاتحاد العربي نائب رئيس اتحاد الجولف إن البطولة تعد أقوى البطولات العالمية، بعد أن وصلت إلى النسخة 24 وباتت معروفة لدى كل النجوم العالميين خاصة أنها خاتمة جولات الدوري الأوروبي، وتابع: «دائما نحرص على الاستفادة من إقامة البطولة في دبي سواء الاستفادة التنظيمية أو الفنية خاصة أنها تحظى برعاية واهتمام إعلامي وجماهيري كبيرين، كما نحرص على تواجد لاعبينا في هذه البطولة من أجل الاستفادة من النجوم الكبار، من خلال معايشتهم والتعامل معهم ومعرفة طريقة اللعب والتفكير والتعامل وأسلوب اللعب أيضا».
وتطرق الزرعوني إلى جولة «جولف دول مينا»، وقال: البطولة تتقدم بسرعة كبيرة من نسخة إلى أخرى، مشيرا إلى أن بدايتها كانت في 2011 من خلال إقامة 4 محطات، ثم زادت الجولات إلى 6 في الموسم الماضي وهذا العام تم اعتماد 11 محطة في البطولة تجوب 8 دول عربية وخليجية وهناك عدد من الدول يستضيف البطولة لأول مرة.
وأضاف: «صادفت جولة السعودية نجاحا كبيرا على المستوى الجماهيري وأيضا الإعلامي وهو ما شجعنا على انتشارها في بقية الدول، وبالفعل أسسنا مجلسا استشاريا من خبراء اللعبة والقائمين عليها على المستوى الخليجي والعربي، وأسفرت اجتماعات المجلس عن توسيع قاعدة البطولة وزيادتها إلى 11 جولة، وأيضا زيادة عدد الجوائز المالية، بالإضافة إلى أن عددا كبيرا من الدول العربية طلبت استضافة إحدى الجولات في البطولة، وهو ما يشجعنا خلال السنوات المقبلة على زيادة المحطات لتشمل دولا عربية جديدة في السباق.
وكشف عن أن طموحات «مؤسسة الجولف في دبي» و»هيئة الشيخ مكتوم للجولف» و»الاتحاد العربي للجولف»، هو الوصول بهذه البطولة إلى أن تكون على غرار الدوري الأوروبي وأن تقام سنويا لأنها الطريق الأنجع لإعداد لاعبين عرب بشكل جيد والوصول بهم إلى بوابة الاحتراف العالمية، ولدينا بعض الدول العربية التي تنظم بطولات دولية مثل مصر والمغرب وتونس والإمارات، وجميع البطولات تصب في النهاية في مصلحة اللعبة.
وحول طموحات اتحاد اللعبة في المرحلة المقبلة، قال: طموحاتنا تواجد لاعبين محترفين يمثلون الدولة في المحافل الخارجية ويرفعون راية الإمارات، وإذا كنا قد بدأنا مع اللاعب أحمد المشرخ فإن المرحلة المقبلة تتطلب زيادة عدد اللاعبين المحترفين، وجميع خطط الاتحاد تصب في هذا الجانب ولدينا عدد من اللاعبين المميزين حققوا إنجازات على المستوى المحلي والخليجي والعربي.
وأضاف أن الاتحاد يهتم بالعمود الفقري للمنتخبات وهو قطاع الناشئين ولدينا خطط طويلة المدى له من خلال البرنامج الوطني للناشئين، وبالفعل بدأنا في حصد ثماره وقد سجلنا 20 ناشئا في البداية وبات لدينا الآن أكثر من 120 ناشئاً، ونطمح للوصول إلى 400 لاعب ليكونوا النواة لقاعدة كبيرة للمنتخبات في المستقبل، ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف تعاقدنا مع نخبة من الخبراء والمدربين العالميين في اللعبة للإشراف على هؤلاء الناشئين.
وأشار إلى أن اتحاد الجولف ينظم دورياً للمواطنين والمقيمين على مدار العام بين الأندية التي تمارس اللعبة وعلى مستويات الرجال والسيدات والناشئين، ولدينا عدد من اللاعبين المقيمين في الدولة ويمثلون الجولف الإماراتي في بطولة دبي ديزرت كلاسيك، والهدف من البطولات التي نقيمها على مدار العام هو اكتشاف المواهب وصقلها والارتقاء بالمستويات، ووضع اللاعبين في مكانة متطورة والاقتراب من الوصول إلى الاحتراف.
عدد اليوم
