السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشعب المصري يقدر الدعم الإماراتي لتجاوز المرحلة المصيرية

الشعب المصري يقدر الدعم الإماراتي لتجاوز المرحلة المصيرية
11 فبراير 2014 09:28
أبوظبي (وام) ــ أكد الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة دولة شقيقة وموقفها القوي والداعم بلا حدود لمصر خلال المرحلة المصيرية الحالية سياسيا واقتصاديا موقف تاريخي لن ينساه المصريون وهم جميعا ممتنون للدعم الإماراتي السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لثورة 30 يونيو. وأشار الفريق صبحي خلال حوار مع مجلة “درع الوطن” أجراه رئيس تحريرها الرائد الركن يوسف جمعة الحداد إلى أن الأمن القومي المصري يرتبط بأمن الإمارات، مؤكدا أن العلاقات المميزة التي تجمع البلدين حكومة وشعبا بشكل متميز في كل المجالات وضع أسسها ورسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بما له من مكانة في قلوب الشعب المصري ويدعمها بقوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن بينها مجال التعاون العسكري. وأكد الفريق صبحي أن القوات المسلحة المصرية حققت بالتعاون مع جهاز الشرطة المدنية نجاحات كبيرة جداً في محاربة الإرهاب في سيناء باستخدام كل الوسائل والطرق والآليات الحديثة وهي قادرة على استكمال استئصال هذه الخلايا الإرهابية لصالح استعادة الأمن والاستقرار للبلاد. ونوه بأن مصر منفتحة في علاقاتها العسكرية مع كل القوى الكبرى وتعمل على تنويع مصادر تسليح القوات المسلحة من مختلف المدارس العسكرية الشرقية منها والغربية. وأضاف الفريق صبحي أن استجابة القوات المسلحة المصرية لمطالب الشعب كان أمراً حتمياً تفرضه المصلحة الوطنية وحماية البلاد وتظل القوات المسلحة سندا للشعب والمواطنين في حماية الأمن القومي المصري ومجابهة كل التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية. وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية مستمرة في دعم جهاز الشرطة المدنية ومساندته حتى يتم استئصال بؤر الإرهاب من مصر وعودة حالة الأمن والاستقرار للبلاد واستكمال مؤسسات الدولة واستعادة كفاءة جهاز الشرطة لقدراته وإمكاناته. تبادل الخبرات وحول أبرز الموضوعات والقضايا المثارة خلال زيارته الراهنة ومحادثاته مع المسؤولين في القوات المسلحة في الإمارات، قال الفريق صبحي: “يرتبط الأمن القومي المصري بأمن منطقة الخليج العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة لذا برزت أهمية مناقشة سبل دعم العلاقات الثنائية في مجال التعاون العسكري وتطويرها خلال الزيارة الحالية للإمارات في العديد من المجالات ومنها على سبيل المثال التأهيل المتبادل للعسكريين والتدريبات العسكرية وتبادل الخبرات وغيرها من متطلبات تحقيق الأمن القومي لبلدينا”. دور مجتمعي وبالنسبة لأبرز الدروس التي يمكن استنباطها من تجربة القوات المسلحة المصرية بما تمتلكه من تجربة ثرية وخبرات واسعة في مجال الخدمة المدنية، أشار الى أن القوات المسلحة تقوم بتقديم خدماتها للقطاع المدني لتنفيذ التنمية الشاملة بالبلاد من فائض طاقاتها باستغلال إمكانيات أجهزتها المختلفة ولاسيما جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجهاز الخدمات العامة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مثل توفير السلع التموينية لمنع الاحتكار وثبات الأسعار وإنشاء محطات خدمة وتموين السيارات وإنشاء مجمعات تجارية خدمية بالمدن السكنية الجديدة، بالإضافة إلى إنشاء المدارس ومساكن الشباب والساحات والملاعب الرياضية، كما تقوم القوات المسلحة بإنشاء مجمعات إنتاج الخبز ببعض محافظات الجمهورية وتقديم الخدمة الطبية لأفراد القوات المسلحة وعائلاتهم والمدنيين بالمستشفيات العسكرية والعيادات الخارجية وتطوير الطرق وتوسعتها وكل ذلك يأتي في إطار السعي الحقيقي لتخفيف العبء عن المواطنين. وفيما يتعلق بحجم التحديات الاستراتيجية التي تواجهها القوات المسلحة المصرية في الآونة الراهنة ومستوى التقدم الذي حققته عمليات مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء؟ والتوقعات باستئصال العناصر الإرهابية نهائيا من هذه المنطقة الحيوية، أكد الفريق صبحي أن القوات المسلحة بالتعاون مع جهاز الشرطة المدنية حققت نجاحات كبيرة جدا في محاربة الإرهاب في سيناء باستخدام كل الوسائل والطرق والآليات الحديثة، لافتاً الى أنها قادرة على استكمال استئصال هذه الخلايا الإرهابية لصالح استعادة الأمن والاستقرار للبلاد ودفع عوامل تحفيز الاستثمار وتحقيق التنمية وضمان أمن المواطنين. وأشار الى أن توقعاته وطبقا لما تم إنجازه تشير إلى قدرة القوات المسلحة على استعادة الأمن والاستقرار كاملا في هذه المنطقة الحيوية. تنويع مصادر التسلح وحول توجه القوات المسلحة المصرية لتنويع مصادر التسلح خلال الفترة المقبلة عبر التعاون مع دول مثل روسيا والصين، قال الفريق صبحي إن مصر منفتحة في علاقاتها العسكرية مع كل القوى الكبرى وتعمل على تنويع مصادر تسليح القوات المسلحة من مختلف المدارس العسكرية الشرقية منها والغربية، كما أن علاقات التعاون مع أية دولة ليست بديلا عن أية دولة أخرى في إطار الحفاظ على المصالح المتبادلة بين الطرفين وعدم التدخل في الشأن الداخلي واحترام سيادة الدولة. وفيما إذا كانت القوات المسلحة المصرية ستشهد تغييرات على مستوى التدريب أو طبيعة علاقاتها التي ظلت مستقرة الأسس عموما لفترة طويلة، قال: “لدينا خطط التدريب السنوية المنسقة بين جميع الأفرع والأجهزة في القوات المسلحة وذلك للحفاظ على الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي العالي والدائم لقواتنا المسلحة”. وعن الدور المستقبلي للقوات المسلحة المصرية بعد أن لعبت دورا مهمـا في الاستجابة لمطالب الشعب المصري في الثلاثين من يونيو 2013، أشار الفريق صبحي الى أن دور القوات المسلحة ومهامها محددة طبقا للدستور، وعندما استجابت لمطالب الشعب كان أمرا حتميا تفرضه المصلحة الوطنية وحماية البلاد، مؤكداً أن القوات المسلحة تظل سندا للشعب والمواطنين في حماية الأمن القومي المصري ومجابهة كل التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية كما ستعمل القوات المسلحة المصرية باستمرار على تقديم الدعم والمساندة للأجهزة المدنية في مختلف المشروعات لتحقيق التنمية وتخفيف العبء عن المواطن المصري وهذا الدور لا يؤثر في مهامها الأصلية طبقا للدستور كما أسلفت سابقا. تحديات وفيما يخص التحديات التـي تواجهها مصـر خـلال الفتـرة المقبلـة ولاسيمـا مـن الناحية العسكرية، قال: “تتمثل أبرز التحديات في الحفاظ على الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي من خلال استمرار خطط التدريب والتأهيل وعدم تأثرها بالمهام الإضافية التي تقوم بها خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى أعمال تأمين الحدود والسواحل المصرية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية كالشمالي الشرقي والغربي والجنوبي ومكافحة أعمال التسلل والتهريب من جانب العناصر الإرهابية والهجرة غير الشرعية وتهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها، وكذلك من التحديات التي تواجهنا في المرحلة الراهنة ضمان عوامل تحقيق الأمن القومي المصري من خلال درء كل التحديات والتهديدات”. وفيما يتعلق بدور القوات المسلحة المصرية في مكافحـة الإرهـاب خـلال الفترة المقبلة، أكد الفريق صبحي أن القوات المسلحة المصرية مستمرة في دعم جهاز الشرطة المدنية ومساندته حتى يتم استئصال بؤر الإرهاب من مصر وعودة حالة الأمن والاستقرار للبلاد. موقف تاريخي للإمارات وبشأن التطور الحاصل في مستوى العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وهل تمضي علاقات التعاون العسكري في مسار مواز للتعاون في بقية مجالات العلاقات؟ وماهية خطط التعاون القائمة في الوقت الراهن، قال رئيس الأركان المصري: “الإمارات دولة شقيقة وموقفها القوي والداعم بلا حدود لمصر في ثورة 30 يونيو وخلال المرحلة المصيرية الحالية سياسيا واقتصاديا هو موقف تاريخي لن ينساه المصريون مثلما كان موقف دولة الإمارات خلال حرب أكتوبر 1973 موقفا تاريخيا مستقرا في وجدان المصريين، والمصريون جميعا ممتنون للدعم الإماراتي السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لثورة 30 يونيو، الأمر الذي أسهم في إنجاح الثورة المصرية وتثبيت أركانها وقدرتها على محاربة الإرهاب”. وأضاف: “إن هذه العلاقات المميزة والتي تجمع البلدين حكومة وشعبا بشكل متميز في كل المجالات وضع أسسها ورسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بما له من مكانة في قلوب الشعب المصري ويدعمها بقوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن بينها مجال التعاون العسكري، ونحن نعمل سويا في الوقت الراهن لدعم وتطوير مجالات التعاون وطموحاتنا هي المضي قدما لبناء خطط مستقبلية لدفع مجالات التعاون وبما يحقق أهدافنا ومصالحنا المشتركة”. الخدمة الوطنية في الإمارات وحول قرار الإمارات تطبيق نظام الخدمة الوطنية للمواطنين في القوات المسلحة، قال الفريق صبحي: “الخدمة الوطنية واجب وطني على كل مواطن لما لها من دور فعال وإيجابي في صقل مهارات الشباب في المجالات المختلفة وتعودهم على النظام وتحمل المسؤوليات الجسام في الدفاع عن الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه، كما أن الخدمة الوطنية تثري شخصية الشباب عند العمل بالقطاع المدني بعد انتهاء الخدمة الوطنية”. أكد رئيس الأركان المصري تحقيق قطاع الصناعات الدفاعية في الإمارات طفرة وتقدما كبيرين خلال الفترة الأخيرة بما يدفع نحو تحقيق التكامل في الصناعات الدفاعية ونقل التكنولوجيا لتحقيق متطلبات التطوير بالقوات المسلحة بكلا البلدين في مختلف المجالات، لافتاً الى أن هذا القطاع واعد ويبشر بآمال وطموحات كبيرة. وفيما يخص موقف بعض الدول الكبيرة وغيرها مما يجري في مصر، قال الفريق صبحي: “مصر دولة محورية بالمنطقة وما يحدث فيها تتابعه الدول الكبرى باهتمام لكن مواقف بعض تلك القوى أغفلت الإرادة الشعبية التي تعتبر مصدر كل السلطات في إزاحة حكم فاشٍ ديني، ولاشك في أن تلك القوى ترى الموقف الحقيقي لما يجري داخل البلاد ورفض الشعب المصري لما يجري من أعمال عنف وإرهاب، وبهذه المناسبة أود أن أشير إلى النتائج المبهرة والالتفاف الشعبي لإقرار الدستور وهي كلها شواهد ومؤشرات حقيقية نأمل أن يقرأها العالم جيدا ويضعها في اعتباره عند تقييم الأوضاع في مصر لتكون منطقية وتعبر عن الواقع الحقيقي”. وفيما يتعلق بنظرته إلى تطور نظريات الحرب الحديثة، ودور المؤسسات العسكرية في عصر حروب الجيل الرابع، قال الفريق صبحي: “تدرك القيادة السياسية والعسكرية المصرية أدوات وآليات الحرب غير التقليدية كحروب الجيل الرابع والخامس كما تتخذ من الإجراءات ما يدرأ ويحول من دون تنفيذ أي مخططات تستهدف النيل من مصر واستقرارها مدعومين في ذلك بالإرادة الشعبية وإحاطتها للقوات المسلحة بكل حب وتقدير”. وأضاف: “كما تقوم المؤسسة العسكرية المصرية بالإعداد والتخطيط لتحصين أفرادها ضد أي اختراق وكذلك ضد حرب المعلومات والعمليات النفسية والشائعات المضادة مع اتباع أساليب تدريب تحقق من خلالها القدرة على مجابهة كل التحديات والتهديدات وخاصة حرب المدن مع إعطاء عناية خاصة لتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية بالدولة والوحدات والمنشآت العسكرية والأمنية ضد محاولات استهدافها أو النيل منها لشل قدرة الدولة في السيطرة على مجريات الأمور ونحن لسنا غافلين عن دور الإعلام في توجيه الرأي العام لدعم ومساندة الإرادة الوطنية في مواجهة ذلك”. ترشح السيسي.. قرار شخصي وحول ما إذا كان المشير عبد الفتاح السيسي قد حسم قرار ترشحه لانتخابات الرئاسة، ودور المؤسسة العسكرية في دعم قرار الترشيح، قال رئيس الأركان المصري: “قرار ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي قرار شخصي سيحسمه وفقا لما يراه لصالح شعب مصر والوطن وكما أعلنت وسائل الإعلام أن المشير السيسي طرح الموضوع على المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إطار من الانضباط الذي تتمتع به المؤسسة العسكرية وقد ترك المجلس الأعلى للقوات المسلحة لسيادته حرية الاختيار”. مواجهة التهديدات غير التقليدية حول تدريب الفرد المقاتل على مواجهة التهديدات غير التقليدية والحروب اللامتماثلة، قال الفريق صبحي: “المهمة التي قامت بها القوات المسلحة خلال السنوات الثلاث الماضية وأخذت على عاتقها بموجبها تحرير الإرادة الشعبية وتحقيق عوامل الأمن والاستقرار للبلاد هي مهمة استثنائية وسنواصل تقديم هذه المهمة لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية واكتمال كل مؤسسات الدولة واستعادة جهاز الشرطة لإمكاناته وقدراته في مواجهة كل التهديدات والمخاطر الداخلية، وكما قلت فإنه بعد الانتهاء من تلك الاستحقاقات ستترك القوات المسلحة الأمر للجهات الأمنية للقيام بدورها المعهود في هذا الشأن”. وأضاف: “كما سيتم تبني خطط تدريب القوات لتحقيق قدرتها على مجابهة مختلف المتغيرات ودرء مختلف التهديدات من خلال التدريب في ظروف وتوقيتات وأراضٍ مختلفة ومتباينة واضعة في اعتبارها الظروف والمناخ المحيط وطبيعة التهديدات وشكلها مع الاستمرار في تطوير الأداء بناء على الدروس والخبرات المكتسبة خلال جميع المراحل للوصول إلى الاحترافية التي تنشدها عند تنفيذ أي مهام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©