الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التواصل ينميِّ قدرات الأطفال ذوي التحديات الحركية نفسياً وأكاديمياً

التواصل ينميِّ قدرات الأطفال ذوي التحديات الحركية نفسياً وأكاديمياً
5 فبراير 2011 19:48
أبوظبي (الاتحاد)- يختلف الأطفال المعاقون عن الأطفال العاديين، سواء من حيث الأداء الجسدي أو العقلي أو السلوكي ما يحدّ من قدرتهم على النجاح في تأدية النشاطات الأساسية الشخصية والاجتماعية والتربوية، ويعاني أصحاب الإعاقات الجسدية من صعوبة الانخراط في المجتمع والتكيف معه. وتعرف نجوى طه، اختصاصية العلاج الطبيعي في مركز للمعاقين، الإعاقة الجسدية بأنها حالة ضعف أو قصور عصبي أو عظمي أو عضلي أو حالة مرضية مزمنة، تتطلب إجراء بعض التعديلات على البيئة المحيطة بالطفل، مضيفة بأن أكثر ما تتصف به هذه الإعاقات هو عدم تجانسها، فثمة فروق هائلة بين الأطفال المعوقين جسدياً مع بعض الأعراض المشتركة كمحدودية الحركة وقلّة قوة التحمل الجسدي. وتضيف أن أكثر أشكال الإعاقات الجسدية انتشاراً شلل الأطفال، والشلل الدماغي، والصرع، والصلب المفتوح، والحثل العضلي، والوهن العضلي، والهيموفيليا، وإصابات الدماغ والنخاع الشوكي الناتجة عن السقوط والحوادث أو الجلطات. وقد تؤدي بعض الكسور إلى تشوّه في المفاصل أو العظام بحسب موقعها ومحدودية الحركة وفقدان وظيفة الطرف. وتوضح الاختصاصية أن الإعاقة الجسدية تفرض قيوداً على مشاركة الطفل في النشاطات المدرسية، لأنه بحاجة إلى تكييف الوسائل والأدوات التعليمية، وتعديل البيئة المدرسية والصفية التي إن لم تتوافر، فقد تحول الحواجز المادية والنفسية المرتبطة بها دون توافر فرص التعلم المناسبة للطفل وقدراته. علاوة على ذلك فإن عدداً من الأطفال المعوقين جسدياً يتناولون عقاقير طبية لمعالجة بعض أعراض مشكلاتهم والتي تؤثر بدورها في سلوك الطفل ومستوى تركيزه وتعلمه. وتشير إلى أن هناك حقيقة لا يجب إغفالها عند تصميم البرامج التعليمية للأطفال المعوقين جسدياً تؤكد أهمية تكييف وتعديل تلك المناهج والأساليب حسبما تقتضيه خصوصيات حالة الإعاقة الجسدية، فالبرنامج التربوي الفردي أداة مهمة في تعليم الطفل المعوق جسدياً، بحكم اختلاف كل حالة عن الأخرى في شكل الإعاقة وشدتها والمشكلات المرافقة للإعاقة، ولكن ذلك لا يعني أن يتعلم الطفل على مستوى فردي ومنفصل. وتؤكد طه أن تعلّم الطفل المعوق جسدياً يعتمد على المعلّم، لأنه العنصر الأكبر تأثيراً على تعلم الطفل، فهو المسؤول عن تقييم الطفل وتحديد حاجاته ومعرفة مهاراته وتنفيذ الأنشطة وتوفير الدعم والتوجيه للطفل، حيث يعمل على ربط وإشراك الأسرة في العملية التعليمية بأسلوب إيجابي، فضلا عن أهمية تنظيم غرفة الصف. فالصف المصمم على نحو مناسب يشجع هؤلاء الأطفال على الاستقلالية والنمو، والتحرك بسهولة، حتى وإن كان باستخدام الكرسي ذي العجلات، موضحة أن العوامل النفسية كنظرات العطف إليه تلعب دوراً في كسب ثقته، ورفع معنوياته وإيمانه بقدرته على التعلم والإبداع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©