السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان: "معركة كسر" عظم في المتن بين الجميل وعون

لبنان: "معركة كسر" عظم في المتن بين الجميل وعون
2 أغسطس 2007 05:17
تتجه الانتخابات الفرعية في دائرة المتن الشمالي (احد اقضية جبل لبنان) يوم الاحد المقبل الى معركة ''كسر عظم'' قد تكون دامية وقاسية بين حزب ''الكتائب'' و''التيار الوطني الحر'' في سباق محموم وغير مسبوق لملء المركز النيابي الشاغر باستشهاد الوزير والنائب بيار الجميل· وكانت آخر محاولات التسوية التي قادتها بكركي قد سقطت امس، ونعى مجلس المطارنة الموارنة بعد اجتماعه الشهري برئاسة البطريرك الماروني نصرالله صفير في بيان له التوافق، بعد فشله في التوصل الى تسوية بين مرشح ''الكتائب''، رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل، ومرشح ''التيار الوطني الحر'' كميل خوري، وتبادل الجميل وزعيم التيار النائب الجنرال ميشال عون الاتهامات التي لم تخل من عبارات التجريح والتحدي· وكان الرئيس الجميل الذي التقى البطريرك صفير قبل خلوة مجلس المطارنة بدقائق قد خرج من الديمان (المقر الصيفي للبطريرك الماروني في الشمال) وقال: إن التحضيرات للمعركة الانتخابية في المتن جارية على قدم وساق·وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر مقربة من بكركي أن الجميل رفض مبادرة صفير التي نقلها وفد المطارنة الموارنة الى دارته في بكفيا، بعد أن حظيت بموافقة عون، وهي كانت تقوم على ثلاثة بنود هي: انسحاب المرشحين لانتخابات المتن (الجميل والخوري) وإلغاء الانتخابات، وتأجيلها الى ما بعد انتخابات رئيس جديد للجمهورية، والاتفاق على مرشح تسوية بين عون والجميل· واكدت المصادر أن الرئيس الجميل اعتبر المبادرة بمثابة انتصار لعون، ووعد بدرسها مع حلفائه خصوصاً رئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع الذي أبلغ الجميل بأنه يمتلك معطيات تشير الى ان عون لن يكسب المعركة، واستشهد باستطلاعات رأي تعطي الجميل 65% من اصوات الناخبين مما يؤمن فوزه بسهولة على مرشح عون· وتعليقاً على احتدام المعركة في المتن بعد توقف كل المساعي للتسوية بين الجميل وعون قال الوزير السابق وديع الخازن امس: لم يكن من الحكمة خوض انتخابات فرعية في ظل ظروف محلية وإقليمية مشدودة إلى أقصى الحدود لأن مصير لبنان على المحك، ولم يكن جائزا الإمعان في انتقاص صلاحيات رئيس الجمهورية إميل لحود بالقفز عن توقيعه الملزم لقرار إداري محض· اما النائب سمير فرنجية (يمثل قوى 14 مارس) فقال بدوره: ''إن استعدادات التيار الوطني الحر للقبول بالتسوية بدأت تكبر لأن المعركة اصبحت محسومة للرئيس امين الجميل، الا أن الافكار العونية التي وصلت الى بكركي غير واقعية لأنها تربط الإقرار بأن المقعد هو للكتائب شرط تأجيل الانتخابات''· من ناحيته رفض رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع مقولة عون من أن فريق السلطة يخوض انتخابات المتن الفرعية من اجل زيادة مقعد نيابي في قريطم (دارة النائب سعد الحريري)، وشدد امام طلاب ''القوات'' على خوض المعركة الانتخابية الفرعية من اجل زيادة مقعد في البرلمان اللبناني وليس في مجلس الشعب السوري· وأوضح ان القوات مع أي مبادرة لتجنب المعركة الانتخابية في المتن، ولكن اذا فرضت سنذهب الى صناديق الاقتراع لإسماع صوتنا بالطرق الديمقراطية· وفيما انتخابات دائرة بيروت الثانية لاختيار بديل للنائب الشهيد وليد عيدو بدت ساكنة امس، رغم التجييش الذي يطلقه رئيس تيار ''المستقبل'' النائب سعد الحريري لمرشحه محمد عيتاني، في مواجهة مرشح ''حركة الشعب'' ابراهيم الحلبي، من خلال دعوته للناخبين البيروتيين للاقتراع بكثافة يوم الاحد انتصاراً لدماء الشهداء ومنع المجرمين من اختطاف قرار بيروت، فإن الحملات الانتخابية في تصاعد مستمر، وكل مرشح يحشد انصاره ومحازبيه للمعركة· وتوقع المراقبون أن تمر انتخابات بيروت بهدوء نظراً لسيطرة تيار ''المستقبل'' على الموقف ووثوقه بفوز مرشحه بسهولة، فيما ينتظر أن تشهد المتن معركة حامية جداً، حشدت لها القوى الامنية منذ مطلع الاسبوع الجاري عشرات الآلاف من رجال الامن والجيش اللبناني في جميع بلدات المتن لاحتواء أي اشكال امني بسرعة ومنع تطوره خصوصاً خلال المهرجانات الانتخابية والمسيرات السيارة لكلا الطرفين المتنافسين·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©