الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الثلاثي الهجومي».. ظاهرة عالمية تطرق أبواب دورينا

«الثلاثي الهجومي».. ظاهرة عالمية تطرق أبواب دورينا
28 فبراير 2017 22:06
مراد المصري – معتصم عبدالله (دبي) تزخر قوائم دوري المحترفين باللاعبين المميزين الذين يمثلون حجر الزاوية في تشكيلة كل فريق، وعلى غرار ثلاثي البارسا الـ‏MSN «?ميسي، ?سواريز، ?نيمار»?، ?وأقرانهم ?في ?ريال ?مدريد ?الـBBC «?بينزيما، ?بيل، ?كريستانو»?، ?تنامت ?ظاهرة ?الثلاثيات ?في ?قوائم ?أندية ?دوري ?الخليج ?العربي، ?في ?ظل ?تميز ?الثلاثي ?البرازيلي ?في ?فرقة ?الوصل ?الـ RCL «?رونالدو، ?كايو، ?ليما ?والذين ?باتوا ?بمثابة ?السلاح ?الأقوى ?للأصفر ?في ?الموسم ?الحالي ?رغم ?الفوارق ?في ?المقارنة، ?وتكفل ?الـ RCL بتسجيل ?نحو 90% ?من ?أهداف «?الفهود»? في ?الدوري، ?والتي ?وصل ?عددها ?إلى 41 هدفاً ?بنهاية ?الجولة 19 من ?بينها 36 بواسطة ?الثلاثي ?البرازيلي. ويبرز أيضاً في الثلاثيات الهجومية في دوري الخليج العربي، ثلاثي الجزيرة الذي بات يضم مؤخراً علي مبخوت هداف الدوري، بجانب الثنائي البرازيلي التون الميدا، وليوناردو، حيث احتل الأخير موقعه في المثلث الهجومي مؤخراً، معوضاً غياب المغربي بوصوفة خلال فترة انضمامه لمنتخب بلاده في أمم أفريقيا، واستفاد مبخوت من تميز أداء فريقه في تصدر ترتيب قائمة الهدافين برصيد 23 نقطة، ?ويلعب ?المجري ?جوجاك ?لاعب ?الوحدة، ?والذي ?يتصدر ?قائمة ?أفضل ?صناع ?اللعب ?في ?دوري ?الخليج ?العربي ?برصيد 7 فرص ?ترجمت ?لأهداف، ?دوراً ?مؤثراً ?في ?المثلث ?الهجومي ?للعنابي ?الذي ?يضم ?إلى ?جانب ?جوجاك ?الثنائي ?تيجالي ?هداف ?الفريق ?برصيد 15 هدفاً، ?والمهاجم ?الشاب ?محمد ?العكبري. وأوضح المدرب البرتغالي كاجودا، صاحب المسيرة الحافلة في دورينا والعديد من الفرق الأوروبية والآسيوية والأفريقية، أن هناك العديد من العوامل التي تحدد نجاح الثلاثي الهجومي، أبرزها الانسجام وطريقة لعب الفريق واللغة التي يتحدثون بها. وتحدث كاجودا، موضحاً أن ظهور ثلاثي في المقدمة لا يكون في حسابات الجهاز الفني بشكل مطلق، بقدر النظر إلى فرض أسلوب لعب للفريق بأكمله، وطريقة يحددها للعناصر كاملة، لكن مع مرور الوقت خلال المباراة، فإن المهام الموكلة إلى لاعبي الهجوم تبدأ في فرض نفسها على اللاعبين الذين يكونون في المقدمة، ويؤدي ذلك إلى اعتمادهم على بعضهم البعض من أجل إيجاد الحلول للوصول إلى المرمى. وأكد كاجودا أن الانسجام يفرض نفسه كعنصر أساسي، حيث تجد أن أغلب الثلاثيات الهجومية الناجحة لعبت، سواء الثلاثة كلهم أو اثنان منهم على أقل تقدير، أكثر من موسم واحد على الأقل، وهو ما يجعل التفاهم بينهم أكبر على صعيد التحركات والتمرير وكيفية استخدام طريقة اللعب الأنسب بحسب الوضعية الهجومية، فيما يقل الانسجام كلما زادت التغييرات، ونظراً لأن عدد مباريات الموسم المحلي قليل نسبياً مقارنة بالكرة الأوروبية، فإنهم يحتاجون للمزيد من الوقت للعمل معاً، وبالتالي تضيع نسبة كبيرة من مباريات الموسم من أجل تحقيق هذه الغاية. وأوضح كاجودا أن اللغة تلعب دوراً مهماً أيضاً، خصوصاً بالنسبة للأجانب الذين يتحدثون بلغة لا يعرفها المدافعون، وهذا تجده في اللغات الإسبانية والبرتغالية والفرنسية مثلاً، حيث يتم الحديث بينهم بصوت مرتفع وتنسيق حول ما يجب القيام به، دون أن يدرك المدافعون ما يريدون القيام به، على عكس حينما يكون الكلام بالعربية أو الإنجليزية، وهو ما يجعلنا نرى أن أغلب الثلاثيات الناجحة تتكلم نفس اللغة، سواء من نفس الدولة أو دول متقاربة. وركز المدرب على طريقة اللعب التي يستخدمها الجهاز الفني، وقال: أحياناً كثيرة تجد لاعباً ينجح في هذا الفريق ولا ينجح مع فريق آخر، وهذا أمر بالمقام الأول لطريقة ونهج التدريب والخطة، وهي ما تحدد نجاح هذه الثلاثيات من عدمها، حيث إن عدم تأقلم اللاعب مع المهام المطلوبة منه، أو تغيير أسلوب اللعب عن الذي تم الاتفاق عليه في التدريبات، يؤدي إلى خلط تحركات الفريق بأكمله، وبالتالي تقل درجة التفاهم والوصول للمرمى بشكل فعّال. وختم المدرب حديثه موضحاً أن الثلاثيات ظاهرة موجودة دائماً في كرة القدم وكل الفرق، وهي نتاج أسلوب اللعب العالمي، سواء عبر وضع مهاجم أو اثنين في المقدمة، مع وجود لاعب حيوي، سواء كصانع ألعاب أو جناح يقود العمليات الهجومية. وأوضح البرازيلي جورفان فييرا، المدرب صاحب المسيرة الطويلة، أن الحصول على ثلاثي هجومي متميز ليس بمثابة معادلة كيميائية سريعة المفعول، يتم فيها وضع لاعب مع آخر ليصبح المجموع كاملاً، وقال: المشكلة أحياناً أن الأندية تتعاقد مع لاعبين ومدرب كل من مدارس مختلفة، وهو أمر خاطئ، حيث يجب الأخذ برأي المدرب الفني واختيار اللاعب الأنسب للفريق. وتابع: لكل فريق طريقة لعب معنية تناسب إمكانياته ومهارات لاعبيه وقدراتهم، خصوصاً اللاعبين الإماراتيين الذين يشكلون النسبة الأكبر من التشكيلة الأساسية، ومع وجود لاعب أو اثنين من الأجانب القدامى في الفريق، يجب ضم لاعب أو اثنين يكملون هذه المجموعة لتحقيق الانسجام المطلوب، للحصول على هذا الثلاثي المتميز في المقدمة مثلاً، الذي يمكن أن يضم لاعبين إماراتيين أيضاً، مع وجود أسماء مثل عمر عبد الرحمن «عموري» وأحمد خليل وعلي مبخوت وغيرهم. وأوضح المدرب أن عزل الجهاز الفني بالكامل عن عملية اختيار اللاعبين، وقيام الإدارة بانتقاء اللاعبين بشكل منفرد تماماً، أدى إلى الكثير من الأمثلة والتجارب الفاشلة. وتابع: تعتبر عملية تسخير مواهب وقدرات اللاعبين بالمقام الأول مطلوبة من المدرب، وهناك مثلاً الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي، الذي لم تسر الأمور معه وفق المطلوب في الخطة الأولى المعتادة للفريق وهي 4-4-2، ?ليقوم ?بالتغيير ?إلى ?3-5-2، ?ومعها ?بدأ ?بتحقيق ?النتائج، ?لأن ?هذه ?الطريقة ?الأفضل ?للاعبيه ?الموجودين ?معه ?بالفريق ?حالياً، ?ربما ?يعود ?إلى ?الطريقة ?السابقة ?أو ?يجرب ?غيرها، ?لكن ?بحسب ?اللاعبين ?المتوفرين ?لديه. سالجادو: صانع الألعاب القلب النابض دبي (الاتحاد) أكد لاعب ريال مدريد سابقاً، أن وجود صانع ألعاب مميز هو مفتاح التفوق في هذه الخلطة الثلاثية، أو على الأقل وجود لاعب استثنائي بينهم، يشكل القلب النابض، وقال: حينما تنظر لثلاثي برشلونة، تجد ميسي، وفي ريال مدريد هناك رونالدو، وبالنسبة للوصل مع وصول مينديز كصانع ألعاب، فإنه منح ليما وكايو المزيد من الحرية للحركة وانسجم معهم سريعاً، وهكذا تكتمل المعادلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©