29 يوليو 2007 03:49
وصلتني رسالة من أحد مراكز التسوق وإذ بها مفاجأة الموسم، ألا وهي عروض الصيف وتنزيلات آخر الموسم، وما إن رأيتها أسرعت انا وبناتي الاربع كي نستغل فرصة هذه التنزيلات، حيث دخلت احد المحال واذ بسعر القميص النسائي 200 درهم بعد ان كان 300 درهم وسعر البنطال 175 درهماً بعد ان كان 200 درهم·· وهكذا الأسعار مرتفعة وكأنها ليست تنزيلات بل هي زيادات في الأسعار، ثم خرجت الى محال الأحذية لعل الوضع يكون أقل وطأة، لكن عندما شاهدت الأسعار وجدتها أكثر غلاء من المحل السابق، وهكذا حتى أن قدميّ تورمتا من المشي، ولإرضاء الذات وإرضاء بناتي خرجت ببضاعة لا تقل عن 1500 درهم، وهذا الذي يقولون عنه تنزيلات··
فالباب أصبح مفتوحاً على مصراعيه لهؤلاء التجار دون قيود أو رقابة واضحة توقفهم عند حدودهم، فالأسعار يحددها التاجر كيفما شاء وفي أي وقت، وذلك لأن الأسواق ابتليت بأناس ليس لديهم أي ثقافة عن التجارة وأصولها، فهؤلاء الذين يسمون أنفسهم تجارا فقط ينظرون للمستهلك على أنه بنك متحرك يحتالون عليه بطرقهم الملتوية دون ان يعرفوا أن هذا يعتبر خرقاً للقانون وتعدياً على حقوق المستهلك، فالمشكلة موجودة ما دام المحال التجارية موجودة، وذلك بوجود تجار يتلاعبون بالأسعار ويوهمون الناس بأنها أسعار منخفضة بعد الخصم الوهمي الذي يجذبون به المستهلك، وليعلم التاجر ان ملل الناس واستياءهم ليس في صالح التاجر، حيث سيهرب المستهلك الى اسواق أخرى للشراء واقتناء حاجياته·
عدد اليوم
