كوريا الشمالية تهزم “العنابي” وتقترب من اللقب

ابتعد المنتخب القطري عن المنافسة على لقب بطولة الصداقة الدولية بهزيمته أمام كوريا الشمالية بهدف دون رد أحرزه شو شول، وبذلك يتربع الكوري على القمة برصيد 6 نقاط من الفوز في مباراتين على مال ثم قطر والأخير له 3 نقاط من الفوز الوحيد على إيران، الذي تذيل بلا رصيد بعد هزيمته أيضاً أمام مالي بهدفين مقابل هدف. ورغم هزيمة العنابي بين جماهيره فإن برونو ميتسو المدرب خرج راضياً عن الفريق، وقال: "هدفنا من هذه البطولة منح الفرصة لمزيد من اللاعبين والتعرف علي مستوياتهم من خلال المشاركة والاحتكاك القوي وأنا أريد التركيز علي الجوانب الإيجابية التي حققناها ولدينا مجموعة كبيرة من اللاعبين لعبوا مع بعضهم لأول مرة وقد قدموا أداءً مقنعاً وجيداً لا في مواجهة الفريق الكوري وهو من المنتخبات القوية للغاية. وهذه المباراة أتاحت لنا الفرصة للتعرف علي بعض اللاعبين الذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل، وقد منحونا الفرصة للتعرف علي إمكانياتهم وقدرتهم على الظهور مع المنتخب وقد تبين أننا يمكن أن نعتمد علي البعض منهم ونستفيد من إمكانياتهم الجيدة في الاستحقاقات القادمة وتحديداً كأس آسيا 2011". وأضاف قائلاً: "المجموعة المتواجدة عندما ينضم لها اللاعبون المصابون سيكون الوضع أفضل بكثير حيث سيكون هناك لاعبان علي أقل تقدير بمستوى عال في كل المراكز بعكس العام الماضي الذي عانينا فيه بسبب النقص في الصفوف، وأعتقد أن الحارس سعد الشيب من أهم مكاسب العنابي أمام كوريا الشمالية في أول مشاركة له مع المنتخب وقد نجح الشيب من الباب الكبير، وقد اخترت التوقيت المناسب حيث كان من الممكن أن يشارك في 5 مباريات من قبل، لكن هناك لاعبين لم يلعبوا ضد كوريا الشمالية وهذا ليس معناه أنهم بعيدون عن المنتخب ولكن سيحصلون علي الفرصة في المرحلة القادمة وأعتقد أن حامد إسماعيل هو الآخر من المكاسب الكبيرة للفريق، فرغم غيابه لمدة عام كامل عن العنابي إلا أنه عاد بقوة وبمستوى رائع سيفيد به الفريق كثيراً". وعن المباراة قال: "أوراق الفريق تبعثرت بعد إصابة سيبستيان وشعوره بالتهاب في الركبة وكنا ننوي الدفع به خاصة أنه لم يشارك في مباراة إيران سوى لمدة 38 دقيقة فقط، وكان الفريق بحاجة كبيرة للاعب صاحب خبرة والمعروف أن محمد جدو وحسن الهيدوس لا يملكان الخبرة الدولية الكبيرة والوضع تحسن في الشوط الثاني مع دخول ماجد محمد صاحب الخبرة الأكبر فتحسن الأداء كثيراً". ومن جانبه، قال جو تونج سوب مدرب كوريا: "أعتقد أننا خرجنا بالكثير من الإيجابيات من مواجهة المنتخب القطري الذي يضم لاعبين على مهارات عالية من الناحية الفنية والبدنية وتقدم المنافس للهجوم في الشوط الأول هو ما دفعنا للتراجع إلى الخط الخلفي لتأمين الخطوط الدفاعية وهو ما نجحنا فيه بالفعل وتمكنا من منع دخول أي أهداف في مرمانا، وفي الشوط الثاني حاولنا استغلال المساحات خلف خطوط المنتخب القطري وركزنا أكثر على الجبهة اليمنى حتى تمكنا من إحراز الهدف الأول وسيطرنا علي المباراة فاكتسبنا الثقة وحافظنا علي التقدم لنحصد الثلاث نقاط". وتابع: "حاولنا في كلا المباراتين أمام مالي ثم العنابي تأمين منطقة الدفاع مع استغلال المساحات والتركيز دائماً علي اللعب بسلاح الهجوم المرتد كسلاح أساسي في جميع المباريات خاصة مع وجود منتخبات قوية تمتلك لاعبين على مستوى عال ونحن دائماً نضع أمامنا هدفا محددا وهو تحقيق الانتصارات واستغلال جميع الفرص التي تتاح لنا أمام المرمى لانتزاع النقاط الثلاث وأرى أن مشاركة الفريق في بطولة الصداقة تعد مرحلة من مراحل الإعداد لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا".