حوافز للإندونيسيين لملء ملعب النهائي

يبدو ان الكابوس الذي يعيشه الاتحاد الآسيوي في هذه البطولة التي صادف فيها الكثير من المشاكل لن ينتهي بل ربما يستمر حتى بعد نهاية مباريات البطولة، ومع اقترابنا من المباراة النهائية التي تقام يوم الاحد القادم يعيش الاتحاد الآسيوي حالة من القلق بسبب آخر مباراتين، حيث ان مباراة المركز الثالث ستكون في باليمبانج التي تبعد عن جاكرتا قرابة ساعة ونصف بالطائرة، وتجمع المنتخبين الياباني والكوري، ومصدر القلق هو ان المكان المخصص للصحفيين والمركز الاعلامي لا يتسع للأعداد الهائلة من الصحفيين اليابانيين والكوريين القادمين لتغطية البطولة حيث تعتبر البعثة الأعلامية اليابانية هي الاكبر ويبلغ عدد الاعلاميين اليابانيين قرابة الـ 300 بينما يقل عنهم الكوريين بفارق بسيط، وستكون هناك مشكلة في احتواء هذه الاعداد الكبيرة، بينما تبقى المشكلة في المباراة النهائية التي تجمع المنتخبين السعودي والعراقي في صعوبة ضمان الحضور الجماهيري اللائق للبطولة الاكبر في القارة التي تضم ثلاثة اخماس سكان العالم، حيث يتسع ستاد جليورا بونج كارنو في العاصمة الاندونيسية جاكرتا لمئة الف متفرج، ولا يوجد في اندونيسيا الكثير من السياح العرب، كما ان الحضور للجاليات العربية وان تحقق فسوف يشكل جانبا صئيلاً من الملعب العملاق، ولربما كان الوضع سيكون مختلفا فيما لو وصل المنتخبان الياباني والكوري الى هذه المباراة حيث ان الجالية الكورية كبيرة كما ان الجماهير الاندونيسية ستزحف لمشاهدة المنتخب الياباني، وعلم الاتحاد الرياضي ان النية تتجه لمحاولة استقطاب الجمهور الاندونيسي لحضور هذه المباراة عبر توفير الحوافز والجوائز للحاضرين، وبالاخص ان المباراة ستكون متابعة عالميا ومنقولة على الكثير من القنوات العالمية وليس من اللائق ان يكون الحضور الجماهيري متدنيا في المباراة النهائية لأكبر بطولة في القارة الاكبر والتي تضم عدد السكان الاكبر في العالم· التاريخ يعيد نفسه يبدو ان التاريخ يعيد نفسه فالمنتخب العراقي لم يسبق له ان تقابل مع المنتخب الكوري في نهائيات امم آسيا سوى مرة واحدة وكانت عام 1972 في تايلاند وانتهت تلك المباراة بالتعادل السلبي فلجأ الفريقان الى ركلات الجزاء الترجيحية التي حسمها المنتخب العراقي 4/2 وهاهي الايام تمضي وبعد 35 عام يتقابل الفريقان في نفس البطولة وتنتهي المباراة بوقتيها الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي ليلجأ الفريقان الى ركلات الجزاء الترجيحية وتنحاز من جديد الى المنتخب العراقي ولكن 4/3 هذه المرة، وفي نفس الصعيد وبعد 11 عاما من اول نهائي عربي للبطولة الآسيوية ستكون جاكرتا موعودة هذه المرة بنهائي عربي، حيث جمعت المباراة النهائية عام 1996 منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي في ابوظبي، وهذه المرة يلتقي السعودية والعراق·