الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوسران يعود إلى باريس بـ خفي حنين

كوسران يعود إلى باريس بـ خفي حنين
26 يوليو 2007 03:44
أنهى الموفد الفرنسي جان كلود كوسران مهمته في بيروت وعاد الى باريس أمس ''خالي الوفاض'' بعد يومين من المحادثات المكثفة التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين وقيادات الصفين الأول والثاني من فريقي الأكثرية والموالاة لم يحقق خلالها اية اختراقات ملموسة تؤشر الى امكانية نجاح المبادرة الفرنسية في حل الأزمة اللبنانية· وبدا كوسران في لقائه الختامي للزيارة مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي يقود المفاوضات باسم قوى المعارضة متشائماً إزاء ما سمعه من آراء حيال مهمته، خصوصاً وان بعض الذين التقاهم نصحوه بإرجاء زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير المقررة الى بيروت في 28 الجاري الى ما بعد 5 أغسطس موعد الانتخابات الفرعية في دائرتي المتن وبيروت، خشية أن تواجه مهمته بالفشل نتيجة انشغال طرفي الأزمة في معركة ''الخيارات'' التي يتوقف عليها سقوط خط سياسي ونجاح آخر· وعلمت ''الاتحاد'' أن كوسران أثار مع بري امكانية دعوة الأخير قادة الصف الأول في المعارضة والموالاة الى طاولة الحوار مجدداً، غير أن رئيس البرلمان رد بأن مثل هذا التوجه هو مضيعة للوقت وفشله سيزيد من يأس اللبنانيين ولا يوصل الى نتيجة· واضافت مصادر بري ''ان رئيس البرلمان كان واضحاً في طروحاته وأقلها التوافق على العناوين قبل المبادرة الى التحرك باتجاه اي حوار وهو قبول فريق الأكثرية اولاً بقيام حكومة وحدة وطنية تعطى فيها المعارضة التمثيل الصحيح في السلطة التنفيذية كمدخل لحل شامل يؤسس لانتخابات رئاسية توافقية في موعدها المحدد ما بين 25 سبتمبر و23 نوفمبر المقبلين''· وقالت المصادر ان كوسران عاد الى باريس بخلاصة مفادها ''فريق السلطة (اي قوى 14 مارس) ترفض قيام اية حكومة وفاق وطني قبل انتخاب رئيس للجمهورية، بحجة ان الوقت يضيق، وان حكماً بعد اختبار الرئيس الجديد تعتبر الحكومة الحالية مستقيلة ويصار الى تشكيل بديلة''· اما فريق المعارضة (قوى 8 مارس) فهو يرفض مثل هذا التوجه ويعتبره من الإملاءات الأميركية المعرقلة لأي حل للأزمة، ويصر على قيام حكومة وحدة وطنية كمدخل لأي حل سليم ومنطقي للأزمة· واوضحت مصادر دبلوماسية فرنسية واكبت تحركات كوسران في بيروت بأن ما تحقق في لقاء ''سان كلو'' في باريس تبخر في بيروت وعادت الأزمة اللبنانية الى بداياتها ولا يمكن ان ينجح اي حل بدون توافق اللبنانيين انفسهم على معالجة مشاكلهم بمعزل عن اي تدخل خارجي· وكان لافتاً قبيل عودة كوسران الى باريس بساعات قول أمين عام ''حزب الله'' حسن نصرالله في حديثه الى قناة ''الجزيرة'' ان المخرج من الأزمة الحالية هو في تأليف حكومة وحدة وطنية، مكرراً ان ''حزب الله'' لا يريد المشاركة فيها· وقال وزير الاشغال والنقل اللبناني محمد الصفدي الذي التقى كوسران ''أن كوسران يعمل على التحضير لزيارة كوشنير لبيروت آخر الأسبوع الجاري، والمواضيع الأساسية التي ستطرح حكومة الوحدة الوطنية ورئاسة الجمهورية، وقال: تطرقنا إلى تفاصيل المبادرتين ونتائج لقاء سان كلو· وإلى استمرار البحث لاسيما أن الموضوع ليس سهلا، مؤكدا وجوب المتابعة لإعادة الثقة المفقودة بين الأطراف اللبنانية وهي العقدة الأساسية التي يجب تجاوزها للتوصل إلى حل ما، والتمكن من إعادة بناء دولة لبنان ومستقبله''· وأعتبر الصفدي''إن نجاح الحوار يكمن في يد اللبنانيين، وفي يد الفرقاء السياسيين اللبنانيين رغم الصعوبات الكبيرة الموجودة، إلا أن المبادرة الفرنسية هدفها فتح باب الحوار مع الجميع وهي مشكورة على ذلك، متمنيا نجاح المسعى الفرنسي لتأمين جو ملائم لانطلاق الحوار واستعادة الثقة وإيجاد حل نهائي للأزمة الحالية· وأن كل الأطراف اللبنانية يهمها لبنان ومستقبل أبنائه''· وأكد الوزير الصفدي ''أن هناك إعادة خلط للأوراق، وموقف التكتل ساهم بفتح نافذة جديدة يمكن من خلالها التوصل إلى شيء ما، ونحن موقفنا واضح، وجود حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس للجمهورية بالتوازي، مما يعيد الثقة بين الأطراف والقوى اللبنانية وما نقوم به نابع من ضميرنا، ونحن كلبنانيين نستطيع التحدث على أمل أن نكون دائما عنصرا إيجابيا لأنه واجب وطني علينا وعلى كل لبناني يستطيع أن يقدم ما هو إيجابي لانقاد لبنان''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©