الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختتام فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الظفرة

اختتام فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الظفرة
29 ديسمبر 2012
اختتمت مساء اليوم فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الظفرة الذي أقيم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ونظمته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية خلال الفترة من 15 ولغاية 29 ديسمبر 2012 والذي تحول إلى تظاهرة تراثية عالمية وحاز منذ اليوم الأول على رضا وإعجاب جميع المشاركين والزوار والسياح. وأكد سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أن اهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بمهرجان الظفرة كان له أبلغ الأثر في إنجاح كافة فعاليات هذا الحدث الإقليمي الدولي الهام وتعزيز جهود إحياء تراث الآباء والأجداد وصونه وإيصاله للعالمية، مشيرا إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة بمهرجان الظفرة يعتبر أحد أهم ركائز المحافظة على الهوية الوطنية وذلك تماشيا مع توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". وقال المزروعي إن مهرجان الظفرة يثبت نجاحه وتفوقه من عام إلى آخر خاصة أنه يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبدعم واهتمام كبيرين من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية في إطار استراتيجية صون تراث الآباء والأجداد وترسيخه في نفوس الأجيال. وأشاد بالاهتمام الكبير الذي يبديه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان سنويا لحضور فعاليات المهرجان واللقاء مع المشاركين وتشجيعهم مشيرا إلى أن اعتبار سموه أن مهرجان الظفرة تحول إلى تظاهرة تراثية خليجية وعالمية يؤكد النجاح الكبير للمهرجان ويمثل ثقة غالية نعتز بها. كما توجه المزروعي بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي على دعم سموه الدائم لجهود صون التراث الثقافي. وأكد أن مهرجان الظفرة نجح مجددا في تطوير فعالياته وتحقيق الأهداف التي وضعها للمسابقات التراثية الجديدة والتي باتت تشمل العديد من أهم ركائز هويتنا الوطنية كمزاينة الإبل وسباق الهجن التراثي وسباق السلوقي ومسابقة الصقور المكاثرة في الأسر ومزاينة التمور التي تم إطلاقها للمرة الأولى هذا العام وهو ما انعكس على الإقبال المتزايد من المشاركين والجمهور من أهالي المنطقة الغربية وكافة أنحاء الإمارات والسياح على حد سواء. وأوضح أن اللجنة العليا المنظمة وجهت بتذليل كافة العقبات أمام المشاركين في كافة المسابقات والفعاليات بما يساهم في استقطاب كافة هواتها والحريصين على صون تراثنا، مؤكدا أن هذا النجاح الكبير يضعنا أمام مسؤوليات عدة للدورات المقبلة لمضاعفة الجهود وتقديم المزيد من المشاريع والفعاليات المبتكرة التي تساهم في صون الهوية الوطنية. وتجاوزت قيمة جوائز المهرجان بكافة مسابقاته 47 مليون درهم "حوالي 5ر12 مليون دولار أمريكي" وفاق عدد مرتاديه 75 ألف شخص من الزوار والسياح الذين أبدوا إعجابهم باستراتيجية الحفاظ على التراث العريق لإمارة أبوظبي بالتوازي مع القفزات الحضارية المرموقة التي حققتها دولة الإمارات في كافة المجالات. وجاء اختتام فعاليات الموسم السادس من مهرجان الظفرة بمنافسات شوط البيرق الشوط الأهم والأكثر إثارة ووزنا بالنسبة للمشاركين حيث استعد كبار الملاك للدفع بأجود ما جادت به الأصايل والمجاهيم إلى شبوك المزاينة خاصة في هذا العام الذي شهد مشاركات كبيرة وواسعة بعد زيادة أشواط المزاينة إلى 70 شوطا بما يعنيه ذلك من ظهور أسماء جديدة مع جلب المزيد من الإبل النوعية إلى شبوك المزاينة للفوز بالناموس. وقال سالم إبراهيم المزروعي مدير المهرجان "إن زيادة الإقبال الجماهيري الملاحظ في الدورة السادسة ترتبط بشكل رئيس بزيادة أشواط مزاينة الظفرة وإضافة مسابقات تراثية أخرى مميزة .. فقد أضافت اللجنة المنظمة للمهرجان العديد من الفعاليات الجديدة وقامت ببعض التعديلات لتلبي طموحات جميع المشاركين حيث تم رفع عدد أشواط مزاينة الإبل إلى 70 شوطا بغرض استيعاب المشاركات المتزايدة التي تعكس الأهمية الكبيرة للمهرجان بعد أن كان عددها 56 شوطا في الدورة السابقة". وشملت أشواط مزاينة الإبل الـ14 التي تمت إضافتها في الدورة الحالية 12 شوطا فرديا وشوطي جمل "شوط محليات أصايل عام وشوط عام مجاهيم". وتشمل الأشواط الفردية الإضافية 6 أشواط محليات أصايل و6 أشواط مجاهيم وذلك من سن المفرودة إلى الحايل وبشكل مفتوح للشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل. من جهة أخرى، أوضح المزروعي أن المهرجان أعطى الفرصة لأهالي المنطقة كي يثبتوا حضورهم وتواجدهم على الساحة الثقافية والاقتصادية حيث قدموا للمهرجان خدمات كثيرة مثل جلب الطعام والأكلات الشعبية المصنوعة من قبل ربات البيوت ونصب الخيام ما أدى إلى تأمين دخل جيد للعديد من الأسر في المنطقة بالإضافة إلى ما وفره السوق الشعبي من فرص للأسرة المنتجة وسيدات الإمارات بل وسيدات المجتمع الخليجي عموما من فرص استثمارية من خلال بيع الأدوات والمشغولات والمعدات التراثية والعطور والصناعات اليدوية. وقال إن المهرجان عزز الروابط الاجتماعية بين الأهل والأخوة في دول مجلس التعاون، مضيفا "كنا في الماضي نسمع ببعض الأسماء المشهورة من ملاك الإبل، وقد تعايشنا وتحاورنا معهم من خلال المهرجان الذي ساهم أيضا في تحريك الاقتصاد وتوطيد العلاقات الاقتصادية وما يترتب عليها من علاقات أخرى". وحظي سوق الصناعات اليدوية الإماراتية، الذي ضم 180 من المحلات التي تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل، بإقبال واسع من الجمهور وخاصة من الأسر المواطنة والأجانب. وحظيت فعاليات المهرجان بتغطية إعلامية واسعة ومميزة حيث شاركت في التغطية أكثر من 500 جهة إعلامية محلية وإقليمية وعالمية وحرصت اللجنة العليا المنظمة على استقطاب الوفود الإعلامية من داخل وخارج دولة الإمارات وهيأت لها مركزا إعلاميا وفر كافة التسهيلات لتغطية هذا الحدث التراثي والسياحي المميز. كما حرصت اللجنة العليا المنظمة بالتنسيق مع الجهات المعنية على التيسير والتسهيل على ملاك الإبل المشاركين في المهرجان من خارج الدولة من خلال توفير منح الشهادات الصحية للإبل المغادرة من المنافذ الحدودية عقب مزاينة الظفرة للإبل خاصة وأن شهادات الخلو من الأمراض تعتبر أساسية وضرورية في المنافذ لخروج ودخول الإبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©