الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان من «القاعدة» بغارة في حضرموت

قتيلان من «القاعدة» بغارة في حضرموت
29 ديسمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل شخصان مفترضان من تنظيم القاعدة المتطرف في غارة، يُعتقد أن طائرة أميركية بدون طيار شنتها مساء أمس الجمعة على بلدة “الشحر” بمحافظة حضرموت (جنوب شرق)، فيما تُوفي عقيد بالجيش اليمني، الجمعة، متأثرا بإصابته، الثلاثاء، برصاص مسلحين مجهولين جنوبي العاصمة صنعاء. وقالت مصادر في المجلس المحلي لبلدة “الشحر”، لـ «الاتحاد» إن غارة جوية استهدفت، مساء الجمعة، شخصين كانا على متن دراجة نارية في طريق رئيسي شمالي البلدة، المطلة على الساحل الجنوبي، مشيرة إلى أن الشخصين، اللذين لم تُعرف هويتهما بعد، “مشتبه بالانتمائهما لتنظيم القاعدة”. وأضافت المصادر أن جثتيهما “تفحمتا بشكل كامل”، وأنه تم نقلهما إلى مستشفى البلدة، التي شهدت الاثنين غارة جوية أودت بحياة خمسة من عناصر تنظيم القاعدة، المتهم بالوقوف وراء عمليات الاغتيال المتكررة ضد قادة عسكريين وأمنيين. ولاحقا، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في رسالة نصية عبر الجوال، “مصرع اثنين من القاعدة في غارة جوية بمنطقة الخزان في الشحر”. وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق، في بيان، وفاة العقيد الركن سمير الغرباني، أمس الجمعة، “متأثرا بجراحه التي أصيب بها بالحادث الإرهابي الغادر الذي استهدفه يوم الثلاثاء الماضي بمنطقة دار سلم” جنوب العاصمة، مشيرة إلى أن “عناصر إرهابية” هي التي نفذت هذا الهجوم، دون أن تذكر ما إذا كانت تنتمي إلى تنظيم القاعدة أو جهة أخرى. وذكر مصدر طبي يمني أن العقيد الغرباني فارق الحياة أثناء تلقيه العلاج في مستشفى 48 العسكري، جنوب صنعاء. وكان الغرباني، وهو قائد عسكري في قوات نجل الرئيس اليمني السابق، العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، أُصيب بطلق ناري في رأسه، وذلك ضمن مسلسل الاغتيالات الذي أسفر حسب تقارير صحفية غير مؤكدة رسميا، عن مقتل أكثر من 75 ضابطا يمنيا، غالبيتهم من جهاز المخابرات، خلال عام 2012. وأقر مدير أمن العاصمة صنعاء، العميد عمر عبدالكريم، بفشل السلطات الأمنية في ضبط منفذي عمليات الاغتيال في صنعاء، التي تحتل المرتبة الثانية، بعد محافظة حضرموت، في عدد عمليات الاغتيالات التي وقعت خلال العام الجاري. وعزا المسؤول الأمني، في تصريح للتلفزيون اليمني الحكومي، ليل الخميس الجمعة، هذا الفشل إلى العدد الكبير للدراجات النارية غير المرقمة داخل صنعاء، وأشار إلى أن وزارة الداخلية طالبت الحكومة الانتقالية بـ”تقنين” حركة مرور الدراجات النارية التي باتت الوسيلة الأكثر استخداما في عمليات الاغتيال. وحظرت وزارة الداخلية، في 8 نوفمبر الماضي، حركة الدراجات النارية غير المرقمة داخل العاصمة صنعاء، للحد من الاغتيالات المسلحة، إلا أن القرار أثار حفيظة سائقي الدراجات، وغالبيتهم من ذوي الدخل المحدود، ما دفعهم إلى التظاهر أياما عدة أمام منزل الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، رفضا للقرار. وقال العميد عبدالكريم إن مقاتلي تنظيم القاعدة اعتمدوا “قبل سنوات” على الدراجات النارية في اغتيال ضباط المخابرات في محافظة أبين، مضيفا أن “أطرافا”، لم يكشف عن هويتها “تحاول خلط الأوراق”. لكنه ذكر أن الاغتيالات المسلحة التي وقعت في صنعاء ومدن أخرى هذا العام “تحمل بصمات تنظيم القاعدة”، مؤكدا أن أجهزة الأمن، خصوصا في العاصمة، لن تتمكن من وقف الاغتيالات في ظل الانتشار الواسع للدراجات النارية غير المرقمة. وكان تنظيم القاعدة توعد، منتصف يونيو، بـ”قطف” رؤوس قادة الجيش اليمني، بعد خسارته معاقله الرئيسية في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، إثر هجوم عسكري واسع للقوات الحكومية. واتهمت الداخلية اليمنية، الليلة قبل الماضية، تنظيم القاعدة بالوقوف وراء اغتيال نائب مدير أمن بلدة “القطن” بحضرموت، العقيد نميري العودي، الذي عُثر، الأربعاء، على جثته، وعليها آثار تعذيب، بعد شهر من اختطافه. ويعاني اليمن من اضطرابات أمنية منذ سنوات، لكن دائرة الانفلات الأمني اتسعت بشكل غير مسبوق في هذا البلد، بعد الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، نهاية فبراير، بعد انتفاضة شعبية ضد حكمه الذي دام قرابة 34 عاما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©