الصينيون يشكون ابتزاز الأستراليين

حول عدم إجادة السياح الصينيين للانجليزية، فضلا عن عدم تذمرهم إذا لم تكن الفنادق بالمستوى اللائق عرضة للابتزاز في استراليا، وبرز الابتزاز في صورة بيع تذكارات من متاجر يساقون إليها باسعار باهظة· ومنذ عشرة أعوام كان هناك العديد من السائحين اليابانيين الذين يزورون استراليا في مجموعات سياحية والان جاء الدور على السياح الصينيين ليقعوا فريسة للغش· تقول إنديرا نايدو المتحدثة باسم مجموعة ''تشويس'' المعنية بحقوق المستهلكين ''ترد إلينا آلاف الشكاوى كل عام من سياح صينيين غير سعداء ونحن نعتقد أن هذه هي قمة جبل الجليد''· وتقود ''تشويس''، وهي مجموعة متخصصة في مجال الدفاع عن حقوق المستهلك حملة رائدة لتطهير صناعة السياحة من تلك الشوائب· ويبدو أنها لا تمثل مشكلة بسيطة فمع تدفق 300 ألف سائح سنويا، تعتبر الصين خامس أكبر سوق سياحي بالنسبة لاستراليا· ولو سارت الامور على نفس المنوال فإن السياح الصينيين سيقفز عددهم إلى مليون سنويا بحلول عام ·2015 وتتعدد ضروب الاحتيال التي تقوم بها وكالات السفر هناك، وفي هذا الصدد ذكرت ''تشويس'' أن سائحين صينيين دفعوا 100 دولار استرالي (84 دولارا) لكل فرد لالتقاط صور لهم أمام دار أوبرا سيدني ومقابل نزهة على شاطئ بوندي· كما أنهم يجبرون، خلال وقت الفراغ الذي يحرمون منه، على شراء الهدايا التذكارية من محال تعرضها نظير مبالغ طائلة، أما الفنادق الفاخرة التي يعلن عنها في الكتيبات السياحية فتتحول على أرض الواقع إلى فنادق صغيرة خارج المدينة· وقالت نايدو: ''لدينا نوادر وحكايات عن أشخاص جرى حبسهم في متجر بعد أن سلبت منهم جوازات سفرهم لاجبارهم على إنفاق مبلغ معين من المال على سلع رديئة للغاية''· وتلقت ''تشويس'' تقريرا على سبيل المثال يفيد بأنه جرى نقل مجموعة من السياح في حافلة من المطار مباشرة إلى متجر في أحد الضواحي اعتقدوا أنه منفذ للسوق الحرة· وقالت نايدو: ''جرى إبلاغهم بأنه لا يمكنهم التسوق في المتاجر العادية في سيدني لان الاستراليين لا يحبون الصينيين أو لان السلع باهظة الثمن''· وتقول الحكومة إنه من الصعب اكتشاف وكالات السفر عديمة الضمير الذين يتواطأون مع أمثالهم في الصين ففي الوقت الذي يجري فيه الابلاغ عن انتهاكات يكون السياح قد عادوا إلى بلادهم ويتعذر وقتها توجيه اتهامات·