الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الخوف من الطهي» يحول دون نجاح الوصفات

«الخوف من الطهي» يحول دون نجاح الوصفات
4 فبراير 2011 19:08
إذا كانت تجربة دخول المطبخ أمراً عادياً وسهلاً بالنسبة للكثيرين، فإنها تعتبر من بين أكثر الأمور صعوبة بالنسبة لعدد لا يستهان به من الناس، وسواء تعلق الأمر بالطهي بمقادير محددة من أجل شخص واحد أو شخصين، أو الطهي بكميات كبيرة لمجموعة كبيرة من أفراد الأسرة، حيث يجب على المرء أولا معرفة مقدار ما سيشتريه، وقد يصعب أيضا ضبط نسب المقادير ضبطا صحيحا، لا سيما عند محاولة الطهي وجبة لشخص واحد من خلال اتباع إرشادات وصفات تكفي مقاديرها لإطعام أربعة أشخاص، وقد يصعب ضبط زمن طهي الوجبات عند تغيير حجم المكونات. (دبي) - خبراء الطهي يقولون ليس هناك داع للقلق، فالعملية ستسير بيسر بعد عمل أول وجبتين أو ثلاث حيث يكتسب المرء خبرة أكيدة بسبب التجربة والملاحظة، وهذه الإطلالة على هذا الموضوع الحيوي، ستسهل الأمر باقتراح التطبيقات السهلة التالية. المذاق المناسب يحب الكثير من الناس تغيير أنواع الطعام التي يتناولونها والبعض لديه هواية عجيبة في تجربة المذاقات المختلفة للوجبات المتنوعة، وقد يصفه الناس بكلمة “ذواقة” لأنه يميز بين الأطعمة المتباينة، لكن ليس كل شخص ذواقة يملك المهارة في إعداد الوجبات. والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يكره الكثيرون الطهي؟ وما هو سبب خوف الكثيرين من الطهي؟ يقول خبراء إنه مثلما توجد أنواع مختلفة من الرهاب مثل رهاب الظلام ورهاب الأماكن الخالية ورهاب الثعابين والزواحف هناك أيضاً رهاب الطهي، وهذا يعني أن هناك هوة بين الرغبة في الطهي وممارسته عملياً، ولهذا يؤكد الخبراء أن الطهي يمكن أن يجعل الإنسان أكثر حرصاً وحذراً لأنه يستخدم العناصر التي تدخل في تكوين الوجبة وهو على علم بها وبفائدتها الصحية، كما أن عليه الاختيار المناسب وتذوق الخلطة من آن لآخر لتحديد الطعم والمذاق النهائي بعد استخدام البهارات ووضع الإضافات والمنكهات والقيام بغير ذلك من الإجراءات، وأثناء عملية الإعداد من الطبيعي أحياناً أن يشعر الطاهي بالقلق لاحتمال عدم الحصول في النهاية على الوجبة اللذيذة التي تخيلها بعد كل ما بذل من جهد وأمضى من وقت. إعداد الوجبات إن قراءة قوائم إعداد الوجبات والعناصر المستخدمة وطرق الطبخ المختلفة لا تعني النجاح التام في طهي الوجبات، والسؤال المطروح هو ما السبب الذي يجعل كثيراً من الرجال والسيدات المثقفين يشعرون أنهم حيارى ولا يستطيعون إعداد الوجبات التي يقرأون عن مكوناتها وطرق الطبخ الصحيحة الخاصة بها؟ وللرد على هذا السؤال يقول خبراء في الطهي, إن هناك بعض العقبات التي يمكن أن تقف في طريق طهي الوجبات بالوسائل والأساليب المطلوبة، ومن بين هذه العقبات الرغبة الأكيدة في الوصول إلى الكمال، وعلينا ألا ننسى أن تحقيق الكمال صعب من التجربة الأولى وتجربة شيء يمكن أن يسبب شعوراً بالقلق. كما أن هناك عقبة أخرى وهي نفاد الصبر وضيق الوقت وهذان سببان كافيان لدى البعض كي يتجنب الطهي، ناهيك عن الشعور بالحاجة إلى المزيد من التركيز أثناء عمليتي الإعداد والطبخ، وهذه الحالة تختلف عن الوجبات البسيطة التي اعتاد الإنسان طهيها منذ سنوات والتي لا تستغرق الواحدة منها أكثر من ربع أو نصف ساعة أي اقل من وقت قيادة السيارة إلى المطعم ذهاباً وإيابا. ثقافة الطاهي تقول خبيرة الطهي باتريشيا ييو، الحائزة على شهادة في الكيمياء الحيوية من جامعة برنستون، وهي ماليزية المولد أميركية المنشأ، إن “إعداد طعام لذيذ شهي هو أمر قد يبدو كالسحر، لكنه في الواقع يخضع للكثير من الكيمياء سيما إذا كان المرء حريصاً على أن تكون الوجبة مغذية، فإذا كان الشخص لا يأبه كثيراً لأمور الصحة, فإنه في هذه الحالة يستطيع اللجوء أثناء إعداده الطعام لأقدم أسلوب لإضفاء النكهة للطعام وهو إضافة الدهن أو الزيت إليه”. وتؤكد ييو أن كبار الطهاة يفرطون في استخدام الدهون والزيوت إذ يضيفون في الوجبة الواحدة ما يستهلكه معظمنا في المنزل خلال شهر. وتقول “إذا كنت حريصاً على أن يكون الطعام الذي تعده وتتناوله قليل الدسم فقد تحتاج لتعلم بعض من كيمياء المطبخ”، مضيفة أن ما دفعها لتعلم أسرار الطهي هو تجربة شخصية لها في أحد المطاعم فقد تناولت مرة وجبة دسمة أصابتها بألم في المعدة وتشوش في الرأس لحوالي ثلاثة أيام ما جعلها تدرك أن الطعام اللذيذ الذي تناولته كان غارقاً بالدهون المضافة لأغراض منكهة، ومنذ ذلك الحين قررت ييو ابتكار أطعمة رائعة المذاق دون الاعتماد كثيراً على الدهون، فالتركيز على حد قولها هو “تحقيق رضا أو إشباع في الفم وامتلاء في النكهة وليس فقط امتلاء في المعدة”. إفساح المجال أمام التحدي يمكن تجربة وجبة جديدة أو وجبة مرغوبة مرة كل أسبوع على مدى شهر كامل، ويمكن التفكير في إعداد الوجبات المفضلة في المطاعم داخل البيت من وقت إلى آخر، لأن ذلك يجعل لك هدفا مجزيا من حيث توفير الوقت والاستفادة من الجهد الذاتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©