الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فعاليات محلية ودولية: التحالف الأمني خطوة جريئة لمواجهة الجريمة العابرة للقارات

فعاليات محلية ودولية: التحالف الأمني خطوة جريئة لمواجهة الجريمة العابرة للقارات
28 فبراير 2017 00:20
أبوظبي (الاتحاد) وصفت فعاليات سياسية وإعلامية دولية وعربية ومحلية، إقامة تحالف أمني يكون بمثابة مجموعة عمل دولية لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات، ومقره أبوظبي، بـ «الخطوة الجريئة» التي تشكل تعزيزاً حيوياً لمنظومة مواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات، وتعزيزاً لحماية المنافذ، مؤكدة أنه يجسد التزام الدول المنظمة للتحالف ومواقفها الثابتة حيال التصدي للجريمة، وتوحيد الجهود الدولية في هذا الشأن. وكان قد أعلن في العاصمة أبوظبي، مؤخراً، إنشاء التحالف الذي يعد بمثابة مجموعة عمل دولية لمواجهة الجريمة، يضم إيطاليا وإسبانيا والسنغال ومملكة البحرين والمملكة المغربية، إضافة للدولتين المؤسستين للتحالف دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية. ويركز التحالف على تعزيز أمن وسلامة الدول الأعضاء، بما يتوافق مع مصالحها، وتوحيد المفاهيم الأمنية والشرطية، والتنسيق المشترك حيال الخبرات المتبادلة بالأمن والجرائم، إلى جانب تبادل الآراء والمشورة بين هذه الدول حول مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وتدابير الوقاية منها، وإدارة ومراقبة الحدود والمنافذ، مع ضمان العمل لكل دولة في نطاق تشريعاتها وقوانينها المحلية. وتختلف هذه المجموعة الدولية عن غيرها من التحالفات الأخرى في أنها بمثابة منتدى لتبادل الخبرات والمعارف، وتنشر أفضل الممارسات المستخدمة، وأسس ووسائل التدريب العام أو المتخصص على الصعيد الشرطي والأمني، وستمكنه صبغته القانونية من التصرف بمرونة لمواجهة القضايا والتحديات الشرطية في العصر الحالي. وقال وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إن هذه المبادرة من دولة الإمارات، عبر وزارة الداخلية، نرى فيها رؤية وتطلعاً أمنياً يخدم السلم العالمي، فالجريمة اليوم لم تعد محلية، بل تعدت ذلك لتصبح عابرة للدول، لذا نحن بحاجة إلى جهود دولية حتى نستطيع أن نحتويها. وأوضح جان كلود غوايا، وكيل وزارة الداخلية الفرنسية، أن جهود الإمارات وفرنسا أثمرت إطلاق هذه المجموعة الدولية كتحالف يعطي فرصة لدول تملك نية لتعزيز أمنها عبر تفاهمات دولية، والعمل سوية في قضايا ذات شأن كبير، وفي وجه تحديات مشتركة لا يمكن حلها إلا إذا اتحدنا سوية. وعبر خوزيه أوجينيو سالاريش، السفير الإسباني في الإمارات، ممثل وزير الداخلية لمملكة إسبانيا، عن سعادة بلاده بالانضمام لهذه المجموعة التي تعرف بالتحالف الدولي لمكافحة الجريمة العابرة للدول، ويضيف: «نثمن المبادرة من دولتي الإمارات وفرنسا للمساهمة في دعم جهود أصدقائنا حول العالم، للتعاون بين الأجهزة الشرطية من أجل أهداف سامية تتمثل بدعم الأمن والاستقرار». ووصف بريفيتو فيليبو ديسبنزا، مدير عام الشرطة الاتحادية، ممثل وزير الداخلية الإيطالي، التحالف بالحدث العالمي المهم، قائلاً: «إن التصدي بفعالية للجريمة العابرة والمنظمة والتطرف، يتطلب وجود تعاون مشترك دولي لأجهزة الشرطة والعدالة»، مشدداً على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تشمل تشديد الرقابة المالية لتتبع حركة أموال الجريمة والمتطرفين والمجموعات الإرهابية لشل حركتها ومعرفة مصادرها. وأكد سالم النار الشحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مقرر لجنة الشؤون الداخلية والدفاع في المجلس، أن سعي دولة الإمارات لتأسيس هذه المجموعة الدولية للعمل معاً، إنما هو نابع من إحساس قيادتنا الرشيدة بالمسؤولية التي لا تقتصر على المحلية فقط، بل هي مسؤولية إقليمية ودولية. وأضاف الشحي أن هذا التحالف الأمني يُعد خطوة ناجحة أخرى ضمن سلسلة خطوات مدروسة من قِبل قيادتنا الرشيدة، فلا يخفى تميز الإمارات في مجال مكافحة الجريمة محلياً ودولياً، مشيراً إلى أن الدولة واجهت الجريمة المنظمة، بشتى الوسائل والسبل، حيث أقرت التشريعات وأصدرت القوانين المشددة لمكافحة هذا النوع من الجرائم. وأشاد حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مستشار دار الخليج رئيس التحرير المسؤول، بجهود وزارة الداخلية في إقامة التحالف الأمني الذي يمثل مجموعة عمل دولية لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات، لافتاً إلى أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، دائماً يتناول الأمن من مفهوم واسع وشامل ونظرة ثاقبة للمنطقة والعالم. وأكد الصايغ أن التحالف يعد من المبادرات الحضارية الرائدة التي تنعكس فائدتها في تعزيز دور أجهزة الشرطة والأمن، بما ينعكس على شعوب المنطقة في توفير مقومات كبيرة للأمن والاستقرار. ودعا الكتاب والأدباء العرب إلى تعزيز النشر المعرفي والثقافي حول سلامة وأمن الشعوب، من خلال تسليط الضوء في الأعمال الأدبية والثقافية حول النتائج والتطلعات المأمولة من إقامة هذا التحالف، مؤكداً أهمية العمل على تنفيذ مجموعة من المقترحات والتوصيات التي تعزز من قيام هذا الكيان الحضاري في توفير مقومات الأمن والأمان لشعوب المنطقة والعالم. واعتبر محمد الحمادي، المدير التنفيذي للتحرير والنشر بـ «أبوظبي للإعلام» رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، الإعلان عن تأسيس التحالف خطوة تاريخية في عالم مكافحة الجريمة، وفي مجال التعاون الأمني الدولي، مشيراً إلى أنه تحالف أمني ضد الشر الذي يتمثل اليوم في قوى الجريمة والإرهاب. وقال: «إن الإعلان عن التحالف يؤكد رؤية القيادة الحكيمة التي تعمل على تعزيز علاقات الدولة، ويؤكد إصرارها على مكافحة الجريمة والقضاء على المجرمين والإرهابيين في العالم، من خلال جهد دولي منظم يتم فيه تبادل أفضل الممارسات الشرطية المستخدمة، وأسس ووسائل التدريب العام أو المتخصص على الصعيد الشرطي والأمن». واعتبر الجهود المحلية والإقليمية غير كافية لمواجهة التحديات الأمنية، قائلاً إن العالم أصبح أصغر بكثير مما كنا نتوقع، والدول أقرب بكثير من أن تفصلها حدود أو مسافات، ما يسهل انتقال الجريمة والمجرمين والتخطيط لها في مكان، وتنفيذها في مكان آخر يبعد عنه آلاف الكيلومترات، أصبح أمراً عادياً، ما يتطلب إيجاد تحالف حقيقي وقوي للعمل المشترك، وتبادل الخبرات والمعلومات والتدريبات. وأكد عبدالله رشيد، مدير تحرير جريدة «جلف نيوز» في أبوظبي، أن إقامة التحالف الأمني الذي يعد مجموعة عمل دولية، يأتي ضمن سعي دولة الإمارات العربية المتحدة، وإيمانها العميق بأهمية العمل الجماعي في مكافحة الجريمة المنظمة، وعلى رأسها الإرهاب، والتزامها الدولي في تعزيز الأمن والاستقرار. وعبر عن تقديره لتلك الخطوة الحضارية، التي تدل على وعي الدول الأعضاء في التحالف بأهميته في محاربة الجريمة المنظمة، وتبادل الخبرات والمعارف، ونشر أفضل الممارسات المستخدمة، وأسس وسائل التدريب العام أو المتخصص على الصعيد الشرطي والأمني، والتصدي بمرونة لمواجهة القضايا والتحديات الشرطية. واعتبر الدكتور عبد الرحمن الشميري، رئيس تحرير صحيفة الوطن، التحالف خطوة ريادية في تعزيز التنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة لمواجهة التحديات والجريمة، مؤكداً أن الإمارات أثبتت ريادتها ورغبتها في توسيع شراكاتها الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز أمن وسلامة الدول الأعضاء. وأكدت الكاتبة ميساء راشد غدير، أن إقامة التحالف الأمني لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات، له أهمية خاصة، فالجريمة المنظمة لم تعد محصورة في بلد دون آخر، وإنْ وجدت قضية تعاطي المخدرات على سبيل المثال والترويج لها في دولة، فذلك يعني أن جذورها وأطرافها في دول أخرى، ولا يمكن مكافحتها والحد من آثارها في دائرة ضيقة، بل ينبغي محاربتها كجبهة، ومن خلال تحالفات دولية وإقليمية تتصدى لأنشطتها عبر شبكة دولية بكثير من المتابعة الدقيقة. وقال علي العمودي، الكاتب الصحفي بجريدة «الاتحاد»، إن التحالف الأمني يمثل تحالف قوى الخير في مواجهة عصابات الشر والجريمة، واختيار أبوظبي مقراً للتحالف الوليد، يعبر عن تقدير المجتمع الدولي للإمارات وقيادتها الحريصة دوماً على دعم واحتضان المبادرات والجهود الرامية لتعزيز استقرار المجتمعات وأمنها، وتوفير البيئة الآمنة لبناء الإنسان وتحقيق رخائه وازدهاره، في إطار برامج تنموية تعزز التنمية المستدامة، وأكد أهمية دور الإعلام كشريك مهم للتحالف وأهدافه النبيلة. وقال طالب إسماعيل شاهين، مدير التحرير للشؤون المحلية في صحيفة «البيان»، أظهرت الأحداث التي يشهدها العالم ضرورة تضافر الجهود والذهاب أكثر إلى مأسسة التعاون بين العواصم العربية والعالمية، وذلك بغية حشد الجهود بما يواجه الجريمة المنظمة التي تعقدت في ظروفها الموضوعية، وفي أدواتها التي أمعنت في التخفي والاحتيال، بحيث غدت عابرة للدول ومتغلبة على أدوات الرقابة المعتادة. وقال عادل محمد الراشد، مدير مكتب جريدة «الإمارات اليوم» بأبوظبي، إن الإعلان عن التحالف الأمني من أبوظبي جاء ليؤكد الدور المحوري والثقل الإقليمي الذي أصبحت تمثله دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار المساعي الإقليمية والدولية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وحماية مكتسبات الدول وإنجازاتها التنموية. وقالت الدكتورة فاطمة الصايغ، رئيسة قسم التاريخ بجامعة الإمارات، إنه آن الأوان للعمل المشترك لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات بمختلف أشكالها وأنواعها، وتطوير سبل الوقاية منها، مضيفة أن التحديات الأمنية الجديدة والتي في مقدمتها الجريمة المنظمة، باتت تحتاج إلى المزيد من الجهود، والتعاون بين الدول، والاستعداد المسبق لجميع التحديات التي تواجه العمل الأمني والشرطي. وأشارت في هذا السياق إلى ما تحقق اليوم على أرض الواقع في الإمارات لمواجهة الجريمة بكل أشكالها. وأكد جمال الدويري، نائب مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في جريدة الخليج، أن تشكيل تحالف دولي لمكافحة الجريمة المنظمة بقيادة إماراتية فرنسية، وهما الدولتان اللتان اقترحتا قيامه، سيكون له دور كبير في مواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات ووأدها، لأنها لن تجد لها أي معبر عن طريق الدول التي تشكل التحالف، وسيضيّق الخناق على حركتها وتنقل أفرادها، خاصة في جرائم الاتجار بالمخدرات. وترى الدكتورة أمل بالهول الفلاسي، مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، أن مشكلة الجريمة والإرهاب والتطرف لا يمكن استئصالها من دون تحالفات بينية دولية، وتعاون في سبيل مكافحتها، واعتبرت مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة مع الجمهورية الفرنسية، بإقامة التحالف الأمني، خطوة ريادية في التصدي لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة عن طريق الاتفاق على تأصيله وكيفية مقاومته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©